المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



المذهب الكلامي  
  
3595   03:14 مساءً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص433-435.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /

هو من ظريف البديع ، أن يسترسل الشاعر في تغزّله ، والخطيب في تفكّهه ، فيستظرف في أُسلوب بيانه ، يقترب من مطلوبه شيئاً فشيئاً ، ويدنو إليه على طريقة أهل الاستدلال في خُطىً حثيثة متواصلة ، بتمهيد مقدّمات منتهية إلى النتيجة المتوخّاة فيأتي بشواهد ودلائل ، ويقيس كما يقيس الفقيه المتكلّف ، ويبرهن على شاكلة الحكيم المتفلسف ، وهكذا يقترب من مقصوده مليّاً ... وهو فنّ من أساليب البيان ، دقيق مسّه ، رقيق رمسه ، قلّ مَن يتوفّق لمثله في قدرة الاستحواذ على مشاعر مَن سمع الخطاب ، ( إنّ من البيانِ لسحراً ) .

أنشد ابن المعتزّ لنفسه :

أسـرفتُ في  الكتمانِ      وذاك منّي دَهاني (1)

كـتمتُ  حـبَّك حتّى      كـتـمتُه  كـتـماني

فـلم  يـكن لـي  بُدّ      مِـن  ذِكـره  بلساني

قال ابن رشيق : وهذه الملاحة نفسها ، والظرف بعينه .

وقال أبو نؤاس :

سُـخِّنتَ مِـن شدّة البرودةِ  حـ      ـتـى صرتَ عندي كأنّك  النارُ

لا يعجبِ السامعونَ من صفتيّ      كـذلك  الـثلجُ بـاردٌ  حـارُّ

قاب ابن رشيق : فهذا مذهب كلامي فلسفي (2) .

قال ابن معصوم : وهذا النوع أَوّل من ذَكره الجاحظ : وهو عبارة عن أن يأتي البليغ بحجّة على ما يدّعيه على طريق المتكلّمين ، وهي أن تكون بعد تسليم المقدّمات مستلزمة للمدّعى (3) .

قال ابن أبي الإصبع : وزعم الجاحظ أنّه لا يوجد منه شيء في القرآن ، والكتاب مشحون به (4) ومنه محاججات إبراهيم ( عليه السلام ) مع قومه من قوله تعالى {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ}  ـ إلى قوله ـ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ }[الأنعام : 80-83] ، وذكروا أنّ من أَوّل سورة الحج إلى قوله : {وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [الحج : 7] خمس نتائج تُستنتج من عشر مقدّمات رتيبة .

وذكر أبو الحسن الرمّاني ـ في الضرب الخامس من باب المبالغة ـ : إخراج الكلام مخرج الشكّ للمبالغة في العدل والمظاهرة في الاحتجاج ، فمِن ذلك قوله تعالى : {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [سبأ : 24] . وقوله : {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف : 81] وعلى هذا النحو خرج مخرج قوله تعالى : {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [الفرقان : 24] جاء على التسليم أنّ لهم مستقرّاً خيراً من جهة السلامة من الآلام ؛ لأنّهم ( أي المشركون ) ينكرون إعادة الأرواح إلى الأجساد ، فقيل : على هذا أصحاب الجنّة يومئذٍ خيرٌ مستقرّاً ، ومنه قوله : {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم : 27] على التسليم أنّ أحدهما أهون من الآخر فيما يسبق إلى نفوس العقلاء (5) .
__________________
(1) دهى فلاناً : أصابه بداهية .

(2) العمدة : ج2 ص79 و80 .

(3) أنوار الربيع : ج4 ص356 .

(4) بديع القرآن : ص37 .

(5) النكت في إعجاز القرآن : ص105 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .