أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2016
![]()
التاريخ: 25-9-2016
![]()
التاريخ: 25-9-2016
![]()
التاريخ: 25-9-2016
![]() |
قد عرّف السحر في اللغة تارة بما لطف مأخذه ودق، وأخرى بأنه صرف الشيء عن وجهه، وثالثة بأنه الخدع، ورابعة بأنه إخراج الباطل بصورة الحق وغير ذلك، واختلفت كلمات الفقهاء في تعريفه أيضا، فعرفه عدة بأنه كلام أو كتابة أو رقية تؤثر في المسحور، ومقتضاه اعتبار وجود مسحور وحصول الإضرار به في تحقق مفهومه، ويفهم من آخرين عدم توقفه على المسحور فضلا عن الإضرار، وذكر ثالث انه ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة بأسباب خفية، وذكر في البحار: أنه في عرف الشرع مختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخداع وهذا منقول عن الفخر أيضا في تفسيره الكبير.
ويحتمل ان يكون هذا هو مراد الأكثر من عنوان السحر، وإن أفاد كلام بعضهم كونه مغايرا له أو أخص، فالأولى أن يكون هذا ملاك البحث، ولا ينافي ذلك كون موضوع الحرمة الثابتة في الكتاب والسنة أو بالإجماع والضرورة، أخص من ذلك، فيكون كل ما ذكروه في بيان حقيقته من الأمور التالية من مصاديق هذا العنوان.
فمنها ان السحر كلام يتكلم به الشخص أو يكتبه أو رقية أو عقد أو أقسام أو عزائم أو تدخين أو تصوير أو نفث أو تصفية نفس أو عمل شيء، يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة- ومنها أن السحر استخدام الملائكة واستنزال الشياطين في كشف الغائبات وعلاج المصاب واستحضارهم وتلبيسهم ببدن الصبي وكشف الغائبات عن لسانه- ومنها أن السحر استحداث الخوارق بمجرد التأثيرات النفسانية أو بالاستعانة بالفلكيات أو بتمزيج القوى السماوية بالقوى الأرضية أو بالاستغاثة على الأرواح الساذجة- ومنها ان السحر هو النيرنجات أي إظهار غرائب خواص الامتزاجات وأسرار النيرين، والاستعانة لخواص الأجسام السفلية، والنسب الرياضية كاستخدام الأجنة مؤمنيهم وكفارهم والشياطين- ومنها انه كإحضار الغائب وفتح الحصون أو إحداث حبّ مفرط في الشخص بالنسبة لشخص أو لشيء أخر، أو بغض مفرط كذلك أو عقد رجل أو امرأة أو إيجاد التفرقة بين المرأة وزوجه وغير ذلك مما ذكروا.
ثم إن ما يستفاد من الكتاب والسنة أو الإجماع أو الضرورة المدعاة في كلام البعض، حرمة السحر في الجملة مع ما عرفت من الإجمال في تشخيص موضوعه، وحينئذ فلا يبعد القول بأن الحرام ما كان منه سببا لانحراف اعتقاد المسلمين، أو كان فيه إهانة على المقدسات الدينية، أو إضرار على نفس محترمة من إنسان أو جن أو ملك، أو كان فيه تسبب لإبطال حق أو إحقاق باطل أو إيقاع في إثم وعصيان وما أشبه ذلك.
وأما الشعبذة بفتح الشين والدال المعجمة والمهملة فهي خفة في اليد وحركة سريعة بوسيلة بعض الأعضاء، توجب انتقال حس الناظر من الشيء إلى شبهة فهي كالسحر تري الشيء للعين بغير ما هو عليه، وقد ذكرت في الفقه ووقع البحث عنها من الأصحاب وذكر العلامة الأنصاري (قدس سره) في المكاسب أنها حرام للإجماع ولكونه من الباطل ولدخوله في مفهوم السحر، لكن الجميع مخدوش والتفصيل في الفقه.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|