المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الاستعارة أفضل أنواع المجاز  
  
3175   03:15 مساءً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص353-355 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /

 قال ابن رشيق : الاستعارة هي أفضل أنواع المجاز وأَوّل أبواب البديع ، وليس في حُلى الشعر أعجب منها ، وهي من محاسن الكلام إذا وقعت موقعها ونزلت موضعها (1) .

وهي من التوسع في الكلام والتفنّن فيه ، مفيضاً عليه ملامح الإدلال والاستدلال ، بما فيه من التشبيه والتخييل وروعة التمثيل .

وفي الاستعارة نوع من المبالغة القريبة ، فيها أناقة ولطف ، تُقرّب المعنى وتوضحه بما فيه من التشبيه والتمثيل ، وتكسوه جمالاً وروعةً بما فيه من التصوير والتخييل ، فكانت الاستعارة في الكلام أناقة في التصوير ، وإجادة في التعبير .

وقد حصر الشيخ عبد القاهر الجرجاني أسرار البلاغة ودلائل إعجاز البيان في فنون التشبيه والتمثيل وأنواع الاستعارة (2) .

قال : قد أجمع الجميع على أنّ الكناية أبلغ من الإفصاح ، والتعريض أوقع من التصريح ، وأنّ للاستعارة مزيّةً وفضلاً ، وأنّ المجاز أبداً أبلغ من الحقيقة .

قال : وأمّا الاستعارة فسبب ما ترى لها من المزيّة والفخامة أنّك إذا قلت : رأيت أسداً ، كنت قد تلطّفت لِما أردت إثباته له من فرط الشجاعة ، حتى جعلتها كالشيء الذي يجب له الثبوت والحصول ، وكالأمر الذي نُصب له دليل يقطع بوجوده ؛ وذلك أنّه إذا كان أسداً فواجب أن تكون له تلك الشجاعة العظيمة ، وكالمستحيل أو الممتنع أن يُعرّى عنها ، وإذا صرّحت بالتشبيه فقلت : رأيت رجلاً كالأسد كنت قد أثبتّها إثبات الشيء يترجّح بين أن يكون وبين أن لا يكون ، ولم يكن من حديث الوجوب في شيء .

قال : وحكم التمثيل والاستعارة سواء فإنّك إذا قلت : أراك تُقدّم رِجلاً وتُؤخّر أُخرى ، فأوجبت له الصورة التي يقطع معها بالتحيّر والتردّد ، كان أبلغ لا محالة من أن تجري على الظاهر ، فتقول : قد جعلت تتردّد في أمرك ، فأنت كمَن يقول : أخرج ولا أخرج ، فيقدّم رِجلاً ويؤخّر أُخرى (3) .

قال جلال الدين السيوطي : التشبيه من أعلى أنواع البلاغة وأشرفها ، واتّفق

البلغاء على أنّ الاستعارة أبلغ منه ؛ لأنّ الاستعارة مجاز والتشبيه حقيقة ، والمجاز أبلغ ، فإذاً الاستعارة أعلى مراتب الفصاحة .

وكذا الكناية أبلغ من التصريح ، والاستعارة أبلغ من الكناية ؛ لأنّه كالجامعة بين كناية الاستعارة .

وأبلغ أنواع الاستعارة ، التمثيلية ، كما يُؤخذ من الكشّاف . ويليها المكنية ،  صرّح به الطيّبي ؛ لاشتمالها على المجاز العقلي ، والترشيحية أبلغ من المجرّدة والمطلقة ، والتخيّلية أبلغ من التحقيقية .

والمراد بالأبلغية إفادة زيادة تأكيد ومبالغة في كمال التشبيه (4) .

قلت : وجماع السرّ في فخامة الاستعارة ابتناؤها على التشبيه المطوي ، ففيها من كمال التشبيه أوفاها ، مع زيادة : تناسي التشبيه ، فكأنّه الحقيقة بعينها ، ولا سيّما المرشحة ، على ما يأتي . وهذا من المبالغة في التشبيه ما لا يكاد يخفى لطفها ودقّتها وظرافة حسنها وجمالها البديع ، إن وقعت موقعها ، كما شرطه ابن رشيق (5) .

وسنزيدك بياناً عند ذكر أنواعها ، وما لكلّ نوع من فضيلة وشرف .
____________________

(1) العمدة : ج1 ص268 باب 37 .

(2) فقد وضع كتابه ( أسرار البلاغة ) في ضروب التشبيه وأنواع الاستعارات فحسب .

(3) دلائل الإعجاز : ص48 و50 .

(4) معترك الأقران : ج1 ص284 .

(5) العمدة : ج1 ص268 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .