القطاعات الخدماتية وأسباب تطور الخدمة فيها

أولا: القطاعات الخدماتية:  في هذا المطلب لا نستطيع التكلم على القطاعات الخدماتية بالضبط، لأنه قطاع واسع جدا، وبالرغم من التسمية سوف نتكلم على أنواع وتقسيم الخدمات، أما الأنواع فهي ثلاثة:

+الخدمات التكنولوجية: وھي تستعمل على شكل مواد مجهزة تكنولوجيا مثال الإعلام الآلي.

+الخدمات المهنية: تعتمد على الخبرات، والمهارات المهنية، وھي على اتصال دائم مع الزبون مثال الشركات البنكية، التأمين.

+خدمات الاستقبال: وھي العنصر الاستراتيجي لكل الخدمات، حيث يتم من خلالها إشباع رغبات المستهلكين ومعرفة المعلومات.

أما الأقسام فتتمثل في: خدمات قاعدية وخدمات إضافية:

+خدمات قاعدية: وتتمثل في الخدمات الأساسية مثال: الخطوط الجوية الجزائرية، وھي تتمثل في الواجهة التي تقدمها للمسافر، فهي شركة الطيران حتى ولو كان الوقت قصير نحو البلد المقصود.

+خدمات إضافية: تنقسم الخدمات الإضافية إلى: خدمات إضافية أساسية مثلا إحساس المستهلك

بالأمان، والراحة عند استهلاكه للخدمة. و خدمات إضافية تكميلية مثلا: إعطاء وجه حسن للمؤسسة، وھي خدمات مرتبطة مباشرة، بالخدمات القاعدية.

ثانيا : أسباب تطور الخدمة

نستطيع القول إن القطاع الخدماتي، في عصرنا الحالي أصبح له نفس الأهمية، كالقطاعات الأخرى (الصناعي، التجاري)، وبوصول الخدمة لهذه الدرجة من الأهمية يستدعي النظر في أسباب هذا التطور والتي نوردها تباعا:

- ارتفاع مستوى المعيشة

- صعوبة الحياة العصرية

- البحث عن الفعالية

- تغيرات ردود الفعل

ارتفاع مستوى المعيشة : ارتفاع مستوى المعيشة راجع إلى ارتفاع المداخيل مما شجع الطلب على مختلف الخدمات، كما أن المستهلك بتحسن مستواه المعيشي فإنه يقدم على شراء الخدمات التي كان ينفذها ھو بنفسه سابقا كالطبخ، الخياطة، والتنظيف.

صعوبة الحياة العصرية : أثار التشعب الزائد في الحياة العصرية، اھتمام الخبراء بشدة، فنجد على سبيل المثال أن الكثير من الأفراد، يقومون بتصليح سياراتهم بمفردهم أو التصريح بالضرائب التي ھي عليهم، لكن اليوم أصبحت السيارات الحديثة مشكل حقيقي بالنسبة للأفراد، ونفس الشيء مع الأنظمة الجبائية فهي جد معقدة مما أدى بهؤلاء الأفراد اللجوء إلى طلب مساعدة الخبراء لحل المشكل .

البحث عن الفعالية: يقوم المستهلكون وكذا المؤسسات بشراء الخدمات بهدف الاستفادة من مھارات وكفاءات مختص معين كما ھو الحال بالنسبة لمسافر ما، حيث يستعين بخدمات وكالات السفر والحجز في الفندق، أما بالنسبة لمؤسسة الخدمات فالهدف من وراء ذلك ھو قائم على المؤسسة ذاتها، بواسطة تخفيض التكاليف الثابتة

تقديم منتوجات جديدة : في هذا الصدد نلاحظ أن 50 %، من الفوائد لعدد هائل من المؤسسات، ھي امتداد لمنتوجات لا وجود لھا، فعدة منتوجات تتسبب في إنشاء نشاطات جديدة للخدمات مثلا: تطور السيارات يتطلب منا إقامة محطات خدمية، ورشات متخصصة في التصليح، وهذا قد يؤدي إلى تحليل مشابه بالنسبة للمنتوجات الأخرى، مثل أجهزة الراديو، . التلفزة والحاسب الإلكتروني (1).

5 – تغيرات ردود الفعل : أدت وفرة المنتوجات بكل أنواعها، أساسا إلى انخفاض قيمة السلع، وبالتالي فقدان عنصر مادي من أهميته، مما جعل المستهلكون يهتمون بشراء الخبرات مثل السفر، والتربية، أي أن الاستهلاك يتعلق بعامل الزمن الحر أكثر من عامل النقود المتوفرة.

فالاتجاه الحالي يؤشر على أنه في المستقبل منفعة الاشباع، تكون في الخبرات المتصلة، بواسطة الخدمات أكثر من ما تملك السلع المادية. بالإضافة إلى سياستها الإنتاجية التجارية، التي تسمح لھا بمعرفة اختيارات الشركة المنافسة، في تحديد أسعار منتجاتها، قنوات توزيعها، واستراتيجية الترويج لديها.

_____________________________________________________________________________

1-  أبو قحف (عبد السلام)، مرجع سبق ذكره، ص 13