الزجاج الملون والمطلي :

مع ان الزجاج الملون استخدم على مدى قرون للزخرفة فقط ، فان الزجاج الملون الشفاف يستخدم في الوقت الحاضر بصورة اساسية في الاغراض التقنية والعلمية ويجري انتاجه بمئات الالوان . قد يكون الزجاج الملون واحدا من ثلاثة نماذج:

‏(1) ينتج اللون عن طريق امتصاص ترددات ضوئية معينة بواسطة عوامل على شكل محلول في الزجاج . وعوامل التلوين في هذه المجموعة هي اكاسيد العناصر الانتقالية ، وخصوصا المجموعة الاولى ، التيتانيوم ، الفاناديوم ، الكروم ، المنغنيز، الحديد ، الكوبلت ، النيكل ، النحاس . ويمكن تقسيم هذه الفئة الى فئات اصغر ، منها ما يعزى اللون فيها الى بيئة بنيوية كيميائية ، ومنها ما يحدث اللون فها بتأثير الاختلافات في حالة التأكسد . وكنموذج للحالة الاولى ، يعطي NiO المنحل في زجاج الصوديوم - الرصاص لوناً بنياً ، لكنه ينتج في زجاج البوتاس لوناً ارجوانياً معتدلاً . وفي الحالة الثانية ، تنتج اكاسيد الكروم الواناً تتراوح من الاخضر الى البرتقالي ، اعتماداً على نسبةً الأكسيد القاعدي Cr2O3 الى الأكسيد الحمضي وتركب الزجاج ، اي فيما اذا كان قاعدياً او حمضياً .

‏(ب) يُنتّج اللون بواسطة جزيئات غروانية مترسبة ضمن زجاج عديم اللون اصلاً عن طريق المعالجة الحرارية . والنموذج التقليدي هو ترسب الذهب الغرواني ، الذى ينتج زجاجاً ذهبياً - ياقوتياً .

‏(ج) يُنتج اللون بوساطة جزيئات مجهرية او كبيرة قد تتلون ذاتياً ، كألوان السلنيوم (SeO2) selenium الحمراء التي تستخدم في شارات المرور الضوئية ، وكرات الفوانيس السحرية ، الخ ، او جزيئات قد تكون عديماً اللون ، تنتج زجاجاً براقاً .

‏تصنع السلع الزجاجية المطلية بترسيب طبقات معدنية شفافة رقيقة على سطح زجاج صاف او ملون . تصمم هذه الطبقات لإضفاء صفات انتقال وانعكاس نوعية ، وهي صفات مهمة بالنسبة للمهندس المعماري في الوقت الحاضر .

‏زجاج اوبال ، او نصف الشفاف صاف عند صهره ، لكنه يصبح براقاً عند صياغته الى شكل ما ، بسبب انفصال وتعليق الجزيئات الدقيقة المختلفة نمطاً ، وحجماً ، وكثافة في الوسط ، الذي ينثر النور المار عبر .

‏كثيرا ما يجري انتاج زجاج اوبال عن طريق تنمية بلورات لا معدنية من جزيئات فضية منوّاة تطور من زجاج نقي اصلي يحتوي على الفضة . يستخدم زجاج اوبال في انجازات معمارية ، كما في اباجورات النوافذ ، ولانتقال الاطوال الموجية المحددة ، ولآنية المائدة .