أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2016
1761
التاريخ: 2024-02-20
979
التاريخ: 30-8-2016
1958
التاريخ: 17-9-2017
8671
|
اسمه:
علي بن جعفر ابن محمد بن عليّ بن الحسين سبط رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ، أبو الحسن الهاشميّ، العلويّ، المدنيّ، أخو الاِمام موسى الكاظم وعمّ الاِمام عليّ الرضا عليمها السَّلام ،سكن العُريض ـ من نواحي المدينة المنوّرة ـ ولهذا لُقّب بالعُريضيّ وهكذا أولاده، وسمع من أبيه صغيراً وروى عنه قليلاً، ولمّا توفي أبوه - عليه السلام - ، لزم أخاه موسى - عليه السلام - ونهل من نمير علومه، وروى عنه حديثاً كثيراً في شتى أبواب الفقه وغيره، ثم صحب الرضا - عليه السلام - وروى عنه(... ـ 210 هـ).
أقوال العلماء فيه:
ـ قال النجاشي : " علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام أبو الحسن ، سكن العريض من نواحي المدينة فنسب ولده اليها " .
ـ في رجال المولى القهبائي هكذا : " حدثنا عبدالله بن الحسن بن علي بن جعفر بن محمد ، قال : حدثنا علي بن جعفر عليه السلام ، عن أبي الحسن عليه السلام ، . . وذكر غير المبوب " .
ـ قال الشيخ: " علي بن جعفر أخو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، صلوات الله عليهم أجمعين ، جليل القدر ، ثقة ، وله كتاب المناسك ومسائل لأخيه موسى الكاظم بن جعفر عليه السلام ، سأله عنها " .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) في أصحاب الصادق (عليه السلام )، قائلا : " علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) المدني " . و ( أخرى ) في أصحاب الكاظم (عليه السلام) ، قائلا : " علي بن جعفر أخوه عليه السلام ، له كتاب ما سأله عنه ، وروى عن أبيه (عليه السلام) " . و ( ثالثة ) في أصحاب الرضا (عليه السلام) ، قائلا : " علي بن جعفر بن محمد عمه (عليه السلام) ، له كتاب ، ثقة " .
ـ عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام) ، وسيظهر لك انه أدرك الجواد والهادي عليهما السلام ايضا .
ـ قال الشيخ المفيد - قدس سره - : كان من الفضل والورع على مالا يختلف فيه اثنان . الارشاد : باب ذكر الامام أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام ، في فصل في النص عليه ( موسى بن جعفر عليه السلام ) بالإمامة من أبيه عليهما السلام .
ـ عده ابن شهر آشوب من الثقات الذين رووا النص على موسى بن جعفر عليه السلام بالإمامة من أبيه ، وعده أيضا من ثقات أبى ابراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام . المناقب .
نبذه من حياته:
كان عليّ بن جعفر عالماً كبيراً، جليل القدر، سديد الطريق، شديد الورع، كثير الفضل، حتى قيل إنّه كان من الفضل والورع على ما لا يختلف فيه اثنان. وكان عظيم الولاء لاَئمّة أهل البيت - عليهم السلام - ، متّبعاً سَمْتهم، منقاداً لأمرهم، فقد أدرك ـ وهو شيخ كبير ـ إمامة أبي جعفر الجواد - عليه السلام - ـ وكان يومئذ غلاماً ـ فكان يعظّمه ويبجّله، ويدين اللّه بطاعته ومودّته، حتى عاب عليه بعض أصحابه ذلك، فكان يقول: إذا كان اللّه عزّ وجلّ لم يوَهّل هذه الشيبة وأهّل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه أُنكر فضله، كما وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت - عليهم السلام - في الكتب الاَربعة، تبلغ ثلاثمائة وخمسة وخمسين مورداً، روى جلَّها عن أخيه - عليه السلام - ، وقال الكشي: " علي بن جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام : حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب ، عن علي بن اسباط وغيره ، عن علي بن جعفر بن محمد ، قال : قال لي رجل احسبه من الواقفة : ما فعل أخوك أبو الحسن ؟ قلت : قد مات ، قال : وما يدريك بذلك ؟ قال : قلت : اقتسمت امواله وانكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده ، قال : ومن الناطق من بعده ؟ قلت : ابنه علي ، قال : فما فعل ؟ قلت له : مات ، قال : ما يدريك أنه مات ؟ قلت : قسمت أمواله ونكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده ، قال : ومن الناطق من بعده ؟ قلت : أبو جعفر إبنه ، قال : فقال لي : أنت في سنك وقدرك وأبوك جعفر بن محمد تقول هذا القول في هذا الغلام ؟ ! قال : قلت : ما أراك إلا شيطانا ، قال : ثم أخذ بلحيته فرفعها إلى السماء ، ثم قال : فما حيلتي ان كان الله رآه أهلا لهذا ولم تكن هذه الشيبة لهذا أهلا . حدثني نصر بن الصباح البلخي ، قال : حدثني اسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب ، قال : حدثني أبوعبدالله الحسين بن موسى بن جعفر ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر وأعرابي من أهل المدينة جالس ، فقال لي الاعرابي : من هذا الفتى ؟ وأشار بيده إلى أبى جعفر عليه السلام ، قلت : هذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : يا سبحان الله ! رسول الله قد مات منذ مائتي سنة كذا وكذا سنة ، وهذا حدث كيف يكون هذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قلت : هذا وصي علي بن موسى ، وعلي وصي موسى بن جعفر ، وموسى وصي جعفر بن محمد ، وجعفر وصي محمد بن علي ، ومحمد وصي علي بن الحسين ، وعلي وصي الحسين ، والحسين وصي الحسن ، والحسن وصي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ، وعلي بن أبي طالب وصي رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ودنا الطبيب ليقطع له العرق فقام علي بن جعفر ، فقال : يا سيدي يبدأني لتكون حدة الحديد في قبلك ، قال : قلت : يهنيك هذا عم أبيه ، قال : فقطع له العرق ثم أراد أب وجعفر عليه السلام النهوض ، فقام علي بن جعفر فسوى له نعليه حتى يلبسهما " .
وروى محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن محمد بن خلاد الصيقل ، عن محمد بن الحسن بن عمار ، قال : " كنت عند علي ابن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة ، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما يسمع من أخيه - يعني أبا الحسن عليه السلام - اذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن على الرضا عليه السلام المسجد ، مسجد الرسول صلى الله عليه وآله ، فوثب على بنى جعفر بلا حذاء ولا رداء فقبل يده وعظمه ، فقال له أبو جعفر عليه السلام : يا عم اجلس رحمك الله ، فقال : ياسيدي كيف أجلس وأنت قائم ؟ فلما رجع على بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبخونه ، ويقولون : أنت عم أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل ؟ فقال : اسكتوا إذا كان الله عزوجل وقبض على لحيته لم يؤهل هذه الشيبة ، وأهل هذا الفتى ، ووضعه حيث وضعه ، أنكر فضله ؟ نعوذ بالله مما تقولون ، بل أنا له عبد " .
وقال السيد المهنا : " وأما العريضي ابن جعفر الصادق عليه السلام ، ويكني أبا الحسن وهو أصغر ولد أبيه ، مات أبوه وهو طفل ، وكان عالما كبيرا ، روى عن أخيه موسى الكاظم عليه السلام ، وعن ابن عم أبيه الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ، وعاش إلى أن أدرك الهادي على بن محمد بن على بن الكاظم عليهم السلام ، ومات في زمانه " ( انتهى ) .
أثاره:
صنّف عليّ بن جعفر كتاب المناسك، وكتاباً في الحلال والحرام، وهو مجموعة مسائل لأخيه - عليه السلام - .
وفاته:
توفّي بالعُريض سنة عشر ومائتين، ودفن فيه. وقيل: مات في مدينة قم، ودفن فيها، ولكنه غير ثابت ، وقيل: إنّه عاش حتى أدرك الاِمام علي الهادي (عليه السلام ) ومات في زمانه.*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج12/رقم الترجمة 7979، وموسوعة طبقات الفقهاء ج383/3.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|