أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2019
1714
التاريخ: 23-8-2016
1981
التاريخ: 23-8-2016
1687
التاريخ: 23-8-2016
1166
|
ضد العقوق (بر الوالدين) و الإحسان إليهما ، و هو أفضل القربات و أشرف السعادات , و لذلك ورد ما ورد من الحث عليه ، و الترغيب إليه قال اللّه سبحانه :
{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء : 24]. وقال : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء : 36].
وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : بر الوالدين أفضل من الصلاة و الصوم و الحج و العمرة و الجهاد في سبيل اللّه», و قال (صلى الله عليه و آله) : «من أصبح مرضيا لأبويه ، أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة», و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «إن رجلا أتى إلى النبي (صلى اللّه عليه و آله) فقال : يا رسول اللّه أوصني , فقال : لا تشرك باللّه شيئا و إن حرقت بالنار وعذبت إلا وقلبك مطمئن بالايمان ، و والديك فأطعهما و برهما حيين كانا أو ميتين و إن أمراك ، أن تخرج من أهلك فافعل فان ذلك من الايمان», و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «جاء رجل و سأل النبي (صلى اللّه عليه و آله) عن الوالدين , فقال : ابرر أمك ، ابرر أمك ابرر أمك ابرر أباك ابرر أباك ابرر أباك و بدأ بالام قبل الأب», و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «جاء رجل إلى النبي (صلى اللّه عليه و آله) فقال : يا رسول اللّه ، من أبر؟ قال : امك , قال ثم من؟ , قال : امك , قال : ثم من؟ , قال : امك , قال : ثم من؟ , قال : أباك» و أتاه رجل آخر و قال : «إني رجل شاب نشيط ، و أحب الجهاد ، ولي والدة تكره ذلك , فقال له النبي (صلى اللّه عليه و آله) ارجع فكن مع والدتك ، فو الذي بعثني بالحق! لأنسها بك ليلة خير من جهاد في سبيل اللّه سنة» , و قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : «ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أتته اخت له من الرضاعة ، فلما نظر اليها سربها ، و بسط ملحفته لها ، فاجلسها عليها ، ثم أقبل يحدثها و يضحك في وجهها ، ثم قامت فذهبت و جاء أخوها ، فلم يصنع به ما صنع بها ، فقيل له : يا رسول اللّه ، صنعت بأخته ما لم تصنع به و هو رجل ، فقال : لأنها كانت أبر بوالديها منه».
وقيل للصادق (عليه السلام) : «أي الأعمال أفضل؟ , قال : الصلاة لوقتها ، و بر الوالدين ، و الجهاد في سبيل اللّه» , و قال له (عليه السلام) رجل : «إن أبي قد كبر جدا و ضعف ، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة فقال : إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل ، و لقمه بيدك ، فانه جنة لك غدا» , و قال له (عليه السلام) رجل : «إن لي أبوين مخالفين , فقال برهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا» , و قال رجل للرضا (عليه السلام) «أدعو لوالدي إذا كانا لا يعرفان الحق؟ قال : ادع لهما و تصدق عنهما ، و ان كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما ، فان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قال : إن اللّه بعثني بالرحمة لا بالعقوق», و قد وردت أخبار أخر في الأمر بالبر و الإحسان إلى الوالدين ، و إن كانا على خلاف الحق و قال (عليه السلام) : «ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين و ميتين و يصلى عنهما ، و يتصدق عنهما ، و يحج عنهما ، و يصوم عنهما ، فيكون الذي صنع لهما و له مثل ذلك ، فيزيده اللّه عز وجل ببره و صلاته خيرا كثيرا» .
والأخبار في ثواب بر الوالدين غير محصورة , فينبغي لكل مؤمن أن يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما ، و لا يقصر في خدمتهما ، و يحسن صحبتهما ، وألا يتركهما حتى يسألاه شيئا مما يحتاجان إليه بل يبادر إلى الإعطاء قبل أن يفتقرا إلى السؤال ، كما ورد في الأخبار، و إن أضجراه فلا يقل لهما أف ، وان ضرباه لا يعبس وجهه ، و قال : غفر اللّه لكما ، ولا يملأ عينيه من النظر إليهما إلا برحمة ورقة ، و لا يرفع صوته فوق صوتهما ، ولا يده فوق ايديهما ، ولا يتقدم قدامهما ، بل مهما أمكن له لا يجلس عندهما ، وكلما بالغ في التذلل والتخضع كان أجره أزيد و ثوابه أعظم.
وبالجملة : اطاعتهما واجبة و طلب رضاهما حتم ، فليس للولد أن يرتكب شيئا من المباحات و المستحبات بدون إذنهما ، و لذا أفتى العلماء بأنه لا تجوز المسافرة في طلب العلم إلا بأذنهما ، إلا إذا كان في طلب علم الفرائض من الصلاة و الصوم و أصول العقائد ، و لم يكن في بلده من يعلمه ، و لو كان في بلده من يعلمه لم تجز المسافرة , و قد روي : «أن رجلا هاجر من اليمن إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و أراد الجهاد ، فقال له ارجع إلى أبويك فاستأذنهما ، فان إذنا فجاهد ، و إلا فبرهما ما استطعت ، فان ذلك خير مما كلف به بعد التوحيد» و جاء آخر إليه للجهاد ، فقال «أ لك والدة؟» قال : نعم! , قال : «فالزمها ، فان الجنة تحت قدمها» و جاء آخر و طلب البيعة على الهجرة إلى الجهاد ، و قال : ما جئتك حتى أبكيت والديّ , قال : «ارجع إليهما ، فأضحكهما كما أبكيتهما», و لو وقعت بين الوالدين مخالفة ، بحيث توقف رضى أحدهما على سخط الآخر فينبغي أن يجتهد في الإصلاح بينهما بأي طريق امكن ، ولو بالعرض إلى فقيه البلد حتى يطلبهما و يعظهما و يقيمهما على الوفاق ، لئلا ينكسر خاطر أحدهما منه.
واعلم أن حق كبير الأخوة على صغيرهم عظيم ، فينبغي محافظته.
قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «حق كبير الأخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده».
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|