المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

اسلوب التوكيد
21-10-2014
كتاب إلى بعض السادة
2024-09-21
دخول المأمون الى مرو
16-10-2015
خطباء السياسة
8-6-2021
الله تعالى يستحق الصفات لذاته
25-10-2014
شروط زكاة البقر
2024-07-09


بر الوالدين‏  
  
1165   11:06 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص.272-275
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / بر الوالدين وصلة الرحم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2019 1714
التاريخ: 23-8-2016 1981
التاريخ: 23-8-2016 1687
التاريخ: 23-8-2016 1166

ضد العقوق (بر الوالدين) و الإحسان إليهما ، و هو أفضل القربات و أشرف السعادات , و لذلك ورد ما ورد من الحث عليه ، و الترغيب إليه قال اللّه سبحانه :

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء : 24]. وقال : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء : 36].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : بر الوالدين أفضل‏ من الصلاة و الصوم و الحج و العمرة و الجهاد في سبيل اللّه», و قال (صلى الله عليه و آله) : «من أصبح مرضيا لأبويه ، أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة», و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «إن رجلا أتى إلى النبي (صلى اللّه عليه و آله) فقال : يا رسول اللّه أوصني , فقال : لا تشرك باللّه شيئا و إن حرقت بالنار وعذبت إلا وقلبك مطمئن بالايمان ، و والديك فأطعهما و برهما حيين كانا أو ميتين و إن أمراك ، أن تخرج من أهلك فافعل فان ذلك من الايمان», و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «جاء رجل و سأل النبي (صلى اللّه عليه و آله) عن الوالدين , فقال : ابرر أمك ، ابرر أمك ابرر أمك ابرر أباك ابرر أباك ابرر أباك و بدأ بالام قبل الأب», و عن أبي عبد اللّه  (عليه السلام) قال : «جاء رجل إلى النبي (صلى اللّه عليه و آله) فقال : يا رسول اللّه ، من أبر؟ قال : امك , قال ثم من؟ , قال : امك , قال : ثم من؟ , قال : امك , قال : ثم من؟ , قال : أباك» و أتاه رجل آخر و قال : «إني رجل شاب نشيط ، و أحب الجهاد ، ولي والدة تكره ذلك , فقال له النبي (صلى اللّه عليه و آله) ارجع فكن مع والدتك ، فو الذي بعثني بالحق! لأنسها بك ليلة خير من جهاد في سبيل اللّه سنة» , و قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : «ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أتته اخت له من الرضاعة ، فلما نظر اليها سربها ، و بسط ملحفته لها ، فاجلسها عليها ، ثم أقبل يحدثها و يضحك في وجهها ، ثم قامت فذهبت و جاء أخوها ، فلم يصنع به ما صنع بها ، فقيل له : يا رسول اللّه ، صنعت بأخته ما لم تصنع به و هو رجل ، فقال : لأنها كانت أبر بوالديها منه».

وقيل للصادق (عليه السلام) : «أي الأعمال أفضل؟ , قال : الصلاة لوقتها ، و بر الوالدين ، و الجهاد في سبيل اللّه» , و قال له (عليه السلام‏) رجل : «إن أبي قد كبر جدا و ضعف ، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة فقال : إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل ، و لقمه بيدك ، فانه جنة لك غدا» , و قال له (عليه السلام) رجل : «إن لي أبوين مخالفين , فقال برهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا» , و قال رجل للرضا (عليه السلام) «أدعو لوالدي إذا كانا لا يعرفان الحق؟   قال : ادع لهما و تصدق عنهما ، و ان كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما ، فان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قال : إن اللّه بعثني بالرحمة لا بالعقوق», و قد وردت أخبار أخر في الأمر بالبر و الإحسان إلى الوالدين ، و إن كانا على خلاف الحق و قال (عليه السلام) : «ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين و ميتين و يصلى عنهما ، و يتصدق عنهما ، و يحج عنهما ، و يصوم عنهما ، فيكون الذي صنع لهما و له مثل ذلك ، فيزيده اللّه عز وجل ببره و صلاته خيرا كثيرا» .

والأخبار في ثواب بر الوالدين غير محصورة , فينبغي لكل مؤمن أن يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما ، و لا يقصر في خدمتهما ، و يحسن صحبتهما ، وألا يتركهما حتى يسألاه شيئا مما يحتاجان إليه بل يبادر إلى الإعطاء قبل أن يفتقرا إلى السؤال ، كما ورد في الأخبار، و إن أضجراه فلا يقل لهما أف ، وان ضرباه لا يعبس وجهه ، و قال : غفر اللّه لكما ، ولا يملأ عينيه من النظر إليهما إلا برحمة ورقة ، و لا يرفع صوته فوق صوتهما ، ولا يده فوق ايديهما ، ولا يتقدم قدامهما ، بل مهما أمكن‏ له لا يجلس عندهما ، وكلما بالغ في التذلل والتخضع كان أجره أزيد و ثوابه أعظم.

وبالجملة : اطاعتهما واجبة و طلب رضاهما حتم ، فليس للولد أن يرتكب شيئا من المباحات و المستحبات بدون إذنهما ، و لذا أفتى العلماء بأنه لا تجوز المسافرة في طلب العلم إلا بأذنهما ، إلا إذا كان في طلب علم الفرائض من الصلاة و الصوم و أصول العقائد ، و لم يكن في بلده من يعلمه ، و لو كان في بلده من يعلمه لم تجز المسافرة , و قد روي : «أن رجلا هاجر من اليمن إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و أراد الجهاد ، فقال له ارجع إلى أبويك فاستأذنهما ، فان إذنا فجاهد ، و إلا فبرهما ما استطعت ، فان ذلك خير مما كلف به بعد التوحيد» و جاء آخر إليه للجهاد ، فقال «أ لك والدة؟» قال : نعم! , قال : «فالزمها ، فان الجنة تحت قدمها» و جاء آخر  و طلب البيعة على الهجرة إلى الجهاد ، و قال : ما جئتك حتى أبكيت والديّ , قال : «ارجع إليهما ، فأضحكهما كما أبكيتهما», و لو وقعت بين الوالدين مخالفة ، بحيث توقف رضى أحدهما على سخط الآخر فينبغي أن يجتهد في الإصلاح بينهما بأي طريق امكن ، ولو بالعرض إلى فقيه البلد حتى يطلبهما و يعظهما و يقيمهما على الوفاق ، لئلا ينكسر خاطر أحدهما منه.

واعلم أن حق كبير الأخوة على صغيرهم عظيم ، فينبغي محافظته.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «حق كبير الأخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.