المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17777 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تقليم شجرة التين
28-12-2015
النبي افضل اهل زمانه
3-08-2015
[عمار تقتله الفئة الباغية]
18-10-2015
The long monophthongs BATH
2024-06-05
التقديرات التي تجريها السلطة المالية وتخصم فيها الخسائر
10-4-2016
الفتنة بين الديلم والأتراك.
2024-10-27


ظواهر روحيّة غريبة  
  
6279   04:08 مساءاً   التاريخ: 24-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص227-229 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /

إنّه ما يَزال مُشاهداً في كلّ وقت أنّ بعض الناس يَملكون خصائص لم يكشف العلم عن حقيقتها بعد ، لقد سُمّي بعضها بأسماء من غير أنْ يُحدّد كنهها ولا معرفة طُرقها ، هذه ظاهرة ( التيليباثي ) ـ التَخاطر من بعيد ـ ما هو ؟ وكيف يتمّ ؟ كيف يملك إنسانٌ أنْ يتلقّى فكرةً من إنسانٍ آخر على أبعاد وفواصل لا رابط بينهما سِوى هذا الاتّصال الروحي الغريب ؟! وربّما تُتلقّى الفكرة مِن كائنٍ حيٍّ وراء سِتار الغيب ، إمّا فكرة طيّبة ـ وهي نفثة روح القُدس ـ أو فكرة خبيثة تَنبثُها شياطين الجنّ ، وإلى هذا الأخير جاءت الإشارة في قوله تعالى : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} [الأنعام : 121] ، وهكذا تتبادل الأفكار الذميمة بين شياطين الجنّ والإنس : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام : 112].

وهذا السُبات المغناطيسي ( هبنوتزم ) أو التنويم الصناعي يَتمّ بسيطرة إرادة إنسان على إرادة آخر كان قد نوّمه بطريقة غير عادية ، قالوا : إنّ في الإنسان سيّالاً مغناطيسياً لا يُعرف كُنهه يَنبعث منه بالإرادة ويؤثّر على الأشياء أو الأشخاص تأثيراً خاصّاً ، فقد يُلقّنه بأن يُوقع في وهمه فيقتنع هذا اقتناعاً تامّاً ، أو استخراج الروح من الجسد ليأخذ بالتَجول والإطّلاع على غيوب ، وربّما استُخدم هذا السيّال المغناطيسي في الطبّ وفي معالجة قسم من الأمراض المستعصية ، لكن لم يُحدّد إلى اليوم ما هو ؟ وكيف يتمّ ؟ وكيف يقع أنْ تسيطر إرادة على إرادة ؟ أو ينفعل شيء بتأثير قوّة الإرادة ؟

وهكذا تحضير الأرواح ـ حسبما يُسمّونه اليوم ـ يقوم على أساس اتصالٍ روحيٍّ بكائنات حيّة وراء سِتار الغيب ، أمّا ما هذه الكائنات الحيّة ؟ وكيف يتمّ هذا الاتصال ؟ وهل هو اتصال بأرواح فارقت أجسادها بالموت أم هي غيرها ؟ الأمر الذي بقي مجهولاً لم يُقطع بشيءٍ منه .

حكى لي زميلنا العلاّمة الشيخ مهدي الآصفي أنّ جماعةً مِن مزاولي هذا الفنّ طلبوا إليه أنْ يشهد جلسةً يَتمّ فيها هذا العمل ، قال : وبعد أعمال وأطوار قاموا بها طلبوا إليّ رغبتي في إحضار روحٍ من الأرواح ، فرغبتُ أنْ يَحضر روح الشيخ الأعظم المحقّق الأنصاري ( قدس سره ) فلمّا حضر ـ وِفق إخبارهم ـ قالوا : ماذا تبتغي السؤال منه ؟ فطلبت إليهم أنْ يسألوه عن مسألةٍ أصوليّة عريقة كان الشيخ هو مُبدِعها وهي مسألة ( الحكومة والورود ) في دلائل الأحكام ، فرغبتُ أنْ يشرحها بنفسه ؛ حيث الاختلاف كثير في تفسيرها ، وعند ذلك قالوا : إنّ الرّوح قد سخط مِن هذا السؤال وترك الجلسة وذهب مغضباً !
نعم ، لا نَنكر إمكان ذلك إجماليّاً ، ولكن هل هذا الأمر يتمّ بهذه التوسعة ؟ وهل هذه الأرواح هي أرواح الأموات أم غيرها ؟ الأمر الذي لا يُمكن البتّ فيه ، غير أنّ هذه وأمثالها مظاهر روحيّة غريبة ، وهي في جميع أنحائها وأشكالها لا تمسّ قضية السحر حسبما كان يزعمه الأقدمون ـ من الاستعانة بأرواح الأفلاك والكواكب وتسخيرها ـ أو حسبما راج عند أوساط السُذّج الأوهام اليوم وربّما بعد اليوم مادام لم تكتمل العقول (1) .
 ______________________

 (1) راجع في ذلك كلّه : الإنسان روح لا جسد ، للأستاذ رؤوف عبيد ، في ثلاث مجلّدات ضخام ، وغيره ممّن كتبوا في هذا الشأن وهي كثيرة جدّاً .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .