المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

حفص بن عمران الغزاري
22-7-2017
سند الشيخ الصدوق الى أبي خديجة سالم بن مكرم.
2024-05-01
عمود الانتشار diffusion column
13-8-2018
Kolmogorov Entropy
31-8-2021
لهذه العوسجة شأن
9-7-2017
معاملة الفلفل للحد من الإصابة بالأعفان
27/12/2022


فضيلة الصبر  
  
2440   10:27 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3.ص285-293
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/9/2022 1766
التاريخ: 18-9-2021 1778
التاريخ: 2024-02-21 862
التاريخ: 2023-03-22 2178

الصبر منزل من منازل السالكين ، و مقام من مقامات الموحدين.

وبه ينسلك العبد في سلك المقربين ، و يصل إلى جوار رب العالمين , و قد أضاف اللّه أكثر الدرجات و الخيرات إليه ، و ذكره في نيف و سبعين موضعا من القرآن و وصف اللّه الصابرين بأوصاف ، فقال - عز من قائل - : { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا} [السجدة : 24] , وقال : {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا} [الأعراف : 137] و قال : {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل : 96] , و قال : {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا} [القصص : 54] , فما من فصيلة إلا و أجرها بتقدير و حساب إلا الصبر، و لذا قال : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] , و وعد الصابرين بأنه معهم ، فقال : { وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال : 46].

وعلق النصرة على الصبر، فقال : {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران : 125] , و جمع للصابرين الصلوات و الرحمة و الهدى , فقال : {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 157] ‏ .

والآيات الواردة في مقام الصبر خارجة عن حد الاستقصاء ، و الاخبار المادحة له أكثر من أن تحصى.

قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «الصبر نصف الايمان» , و قال (صلى الله عليه واله): «من أقل ما أوتيتم اليقين و عزيمته الصبر، و من أعطى حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل و صيام النهار، و لئن تصبروا على مثل ما أنتم عليه أحب الي من ان يوافيني كل امرئ منكم بمثل عمل جميعكم و لكني أخاف أن يفتح عليكم الدنيا بعدي فينكر بعضكم بعضا ، و ينكركم أهل السماء عند ذلك ، فمن صبر و احتسب ظفر بكمال ثوابه» ... ثم قرأ قوله - تعالى-: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل : 96] ‏ .

و قال (صلى الله عليه واله) : «الصبر كنز من كنوز الجنة» , و قال (صلى الله عليه واله): «أفضل الاعمال ما أكرهت عليه النفوس» , و لا ريب في ان الصبر مما تكرهه النفوس ، و لذا قيل : «الصبر صبر» , و قال (صلى الله عليه واله) : «فى الصبر على تكرّه خير كثير»

وقال (صلى الله عليه واله) : «الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، و لا جسد لمن لا رأس له ، و لا ايمان لمن لا صبر له» , و سئل (صلى الله عليه واله) عن الايمان ، فقال :

«الصبر و السماحة» , و قال (صلى الله عليه واله) : «ما تجرع عبد قط جرعتين أحب إلى اللّه من جرعة غيظ ردها بحلم و جرعة مصيبة يصبر الرجل لها ، و لا قطرت بقطرة أحب إلى اللّه - تعالى- من قطرة دم اهريقت في سبيل اللّه و قطرة دمع في سواد الليل و هو ساجد و لا يراه إلا اللّه ، و ما خطا عبد خطوتين احب إلى اللّه - تعالى- من خطوة إلى الصلاة الفريضة و خطوة إلى صلة الرحم».

وروي : «أنه - تعالى- أوحى إلى داود (عليه السلام) : يا داود! تخلق بأخلاقي ، و إن من اخلاقي انى انا الصبور».

و روي : «أن المسيح قال‏ للحواريين : إنكم لا تدركون ما تحبون إلا بصبركم على ما تكرهون» .

وقال (صلى الله عليه واله) : «ما من عبد مؤمن أصيب بمصيبة فقال - كما امره اللّه- : إنا للّه و انا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي و اعقبني خيرا منها ، إلا و فعل اللّه ذلك».

وقال (صلى الله عليه واله) : «قال اللّه - عز و جل-: اذا وجهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ، ثم استقبل ذلك بصبر جميل ، استحييت منه ان انصب له ميزانا و انشر له ديوانا» .

وقال (صلى الله عليه واله) : «الصبر ثلاثة: صبر عند المصيبة ، و صبر على الطاعة ، و صبر عن المعصية.

فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب اللّه له ثلاثمائة درجة ، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض ، و من صبر على الطاعة كتب اللّه له ستمائة درجة   ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش ، و من صبر على المعصية كتب اللّه له تسعمائة درجة ، ما بين الدرجة الى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش».

وقال (صلى الله عليه واله) : «سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه إلا بالقتل و التجبر، و لا الغنى إلا بالغصب و البخل ، و لا المحبة إلا باستخراج الدين و اتباع الهوى ، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر و هو يقدر على الغنى ، و صبر على البغضة و هو يقدر على المحبة  وصبر على الذل و هو يقدر على العز، آتاه اللّه ثواب خمسين صديقا ممن صدق بي» .

وقال (صلى الله عليه واله) : «ان اللّه - تعالى- قال لجبرئيل : ما جزاء من سلبت كريمته؟  فقال : سبحانك! لا علم لنا الا ما علمتنا , قال : جزاؤه‏ الخلود في داري ، و النظر إلى وجهي».

وقال (صلى الله عليه واله) لرجل قال له : ذهب مالى و سقم جسمي : «لا خير في عبد لا يذهب ماله و لا يسقم جسمه ، ان اللّه إذا أحب عبدا ابتلاه ، و إذا ابتلاه صبره» , و قال (صلى الله عليه واله) , «إن الرجل ليكون له الدرجة عند اللّه - تعالى- لا يبلغها بعمل حتى يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك» , و قال (صلى الله عليه واله) : «اذا أراد اللّه بعبد خيرا ، و أراد ان يصافيه ، صب عليه البلاء صبا و ثجه عليه ثجا ، فإذا دعاه ، قالت الملائكة :

صوت معروف ، و إذا دعاه ثانيا ، فقال : يا رب! قال اللّه - تعالى- : لبيك عبدي و سعديك! الا تسألني شيئا إلا اعطيتك ، او رفعت لك ما هو خير، و ادخرت لك عندي ما هو أفضل منه.

فإذا كان يوم القيامة جي‏ء بأهل الاعمال فوزنوا أعمالهم بالميزان ، أهل الصلاة و الصيام و الصدقة و الحج ، ثم يؤتى باهل البلاء ، فلا ينصب لهم ميزان ، و لا ينشر لهم ديوان ، يصب عليهم الأجر صبا كما كان يصب عليهم البلاء صبا ، فيود أهل العافية في الدنيا لو انهم كانت تقرض اجسادهم بالمقاريض لما يرون ما يذهب به أهل البلاء من الثواب ، فذلك قوله - تعالى-: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] .

وقال (صلى الله عليه واله): «إذا رأيتم الرجل يعطيه اللّه ما يحب ، و هو مقيم على معصيته  فاعلموا أن ذلك استدراج» , ثم قرأ قوله تعالى : {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام : 44].

يعني : لما تركوا ما أمروا به فتحنا عليهم أبواب الخيرات ، حتى إذا فرحوا بما أوتوا- أي بما أعطوا من الخير- اخذناهم بغتة.

وروى : «أن نبيا من الأنبياء شكى إلى ربه ، فقال : يا رب ، العبد المؤمن يعطيك‏ و يجتنب معاصيك تزوى عنه الدنيا و تعرضه للبلاء ، و يكون العبد الكافر لا يعطيك و يجترى على معاصيك تزوى عنه البلاء و تبسط له الدنيا! فاوحى اللّه - تعالى- اليه : ان العباد الي و البلاء لي ، و كل يسبح بحمدي.

فيكون المؤمن عليه من الذنوب ، فازوى عنه الدنيا و اعرض له البلاء ، فيكون كفارة لذنوبه حتى يلقاني ، فأجزيه بحسناته ، و يكون الكافر له من الحسنات فابسط له في الرزق و ازوى عنه البلاء ، فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجزيه بسيئاته» .

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): قال اللّه- عز و جل- : اني جعلت الدنيا بين عبادي قرضا ، فمن اقرضني منها قرضا اعطيته بكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمائة ضعف و ما شئت من ذلك ، و من لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه شيئا قسرا ، اعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا بها مني.

قال : ثم تلا ابو عبد اللّه (عليه السلام) قوله - عز و جل- { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } [البقرة : 156، 157] ، فهذه واحدة من ثلاث خصال ، (و رحمة) اثنتان ، { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 157] ثلاث.

ثم قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : هذا لمن أخذ اللّه منه شيئا قسرا» , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «بني الايمان على اربع دعائم : اليقين ، و الصبر، و الجهاد ، و العدل».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) «الصبر صبران : صبر عند المصيبة حسن جميل ، و أحسن من ذلك الصبر عند ما حرم اللّه - عز و جل- عليك».

وقال علي (عليه السلام) : «الصبر و حسن الخلق و البر و الحلم من أخلاق الأنبياء» , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «أيما رجل حبسه السلطان ظلما فمات ، فهو شهيد ، و ان ضربه فمات ، فهو شهيد» .

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «من إجلال اللّه و معرفة حقه ألا تشكو وجعك ، و لا تذكر مصيبتك» , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ألا أخبركم بأرجى آية في كتاب اللّه؟ , قالوا: بلى! فقرأ عليهم : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى : 30].

فالمصائب في الدنيا بكسب الأوزار، فإذا عافاه اللّه في الدنيا فاللّه أكرم من ان يعذبه ثانيا ، و ان عفى عنه في الدنيا فاللّه أكرم من ان يعذبه يوم القيامة» , و قال الباقر (عليه السلام): «الجنة محفوفة بالمكاره و الصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة , و جهنم محفوفة باللذات و الشهوات ، فمن أعطى نفسه لذتها و شهوتها دخل النار» , و قال (عليه السلام): «مروة الصبر في حال الفاقة و الحاجة و التعفف و الغنى أكثر من مروة الإعطاء» .

وقال (عليه السلام): «لما حضرت أبي علي بن الحسين (عليهما السلام) الوفاة ، ضمني إلى صدره ، ثم قال : يا بني! أوصيك بما اوصاني به أبي حين حضرته الوفاة ، و بما ذكر ان أباه أوصاه به ، قال : يا بني! اصبر على الحق و ان كان مرا» , و قال الصادق (عليه السلام): «اذا دخل المؤمن قبره ، كانت الصلاة عن يمينه و الزكاة عن يساره ، و البر مطل عليه ، و يتنحى الصبر ناحيته , فإذا دخل عليه لملكان اللذان يليان مساءلته ، قال الصبر للصلاة و الزكاة و البر: دونكم صاحبكم ، فان عجزتم عنه فانا دونه» , و قال (عليه السلام) : «إذا كان يوم القيامة  يقوم عنق من الناس ، فيأتون باب الجنة ، فيضربونه ، فيقال لهم : من انتم؟ فيقولون : نحن أهل الصبر، فيقال لهم : على ما صبرتم؟ , فيقولون : كنا نصبر على طاعة اللّه ونصبر عن معاصي اللّه ، فيقول اللّه - تعالى- : صدقوا! ادخلوهم الجنة , و هو قول اللّه - تعالى- : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [الزمر: 10] , و قال (عليه السلام): «من ابتلى من المؤمنين ببلاء فصبر عليه ، كان له مثل اجر الف شهيد» , و قال (عليه السلام): «إن اللّه - عز و جل- انعم على قوم فلم يشكروا ، فصارت عليهم و بالا ، و ابتلى قوما بالمصائب فصبروا  فصارت عليهم نعمة».

وقال (عليه السلام) : «من لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز» , و قال (عليه السلام) : «إن من صبر صبر قليلا  ، و إن من جزع جزع قليلا , ثم قال : عليك بالصبر في جميع أمورك  فان اللّه - عز و جل- بعث محمدا (صلى الله عليه واله) فأمره بالصبر و الرفق ، فقال : {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} [المزمل : 10].

وقال أبو الحسن (عليه السلام) لبعض أصحابه : «ان تصبر تغتبط ، والا تصبر يقدر اللّه مقاديره ، راضيا كنت أم كارها» .

والاخبار في فضيلة الصبر على البلاء و عظم ثوابه و أجره أكثر من ان تحصى , و لذلك كان الانقياء و الأكابر محبين طالبين له ، حتى نقل : «ان واحدا منهم دخل على ابن مريض له  فقال : يا بني! لئن تكن في ميزاني أحب إلي من ان أكون في ميزانك.

فقال : يا أبه! لئن يكن ما تحب أحب إلى من أن يكون ما أحب» , و قال بعضهم : «ذهبت عيني منذ ثلاثين سنة ، ما علم به أحد».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.