المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

طرق زيادة وتحسين إنتاجية الماشية
1-2-2022
عوّد ابنك على النجاح
24-2-2022
الاخبار عن حال بني إسرائيل
10-10-2014
Discursive
25-5-2022
المعروف إلى المؤمن
2023-03-21
استخدام جدول الصواب لتمثيل الاقترانات البولية
2023-08-16


الوحيد البهبهاني.  
  
3294   01:54 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص529
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

الوحيد البهبهاني (1117- 1206،- 1205 ه‍) محمد باقر بن محمد أكمل بن محمد صالح الأصفهاني، البهبهاني، الحائري، المعروف بالوحيد البهبهاني، و بالأستاذ الأكبر، كان من أعلام الإسلام و أفذاذ المحقّقين، و رائد حركة التجديد في أصول الفقه، و زعيم الإمامية في عصره.

ولد في أصفهان سنة سبع عشرة و مائة و ألف «1»، و نشأ بها، و انتقل مع أبيه إلى بهبهان، فأقام بها ردحا من الزمن.

تتلمذ على جماعة، منهم: والده محمد أكمل، و السيد صدر الدين محمد بن محمد باقر الهمداني القمي النجفي، و السيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي (جدّ السيد محمد مهدي بحر العلوم)، و برع في الفقه و الأصول، و باشر التعليم و التأليف، و صار من العلماء البارزين في بهبهان.

و ارتحل إلى الحائر (كربلاء)- التي كانت يوم ذاك من أهمّ مراكز الإخباريين- فاستقرّ بها، و تصدّى للتدريس و المناظرة و التأليف و الإفتاء، و بثّ آرائه و أفكاره الأصولية الجديدة حتّى أصبح المرجع الأعلى للطائفة، و رائدا لمدرسة أصولية (استطاعت أن تقفز بعلم الأصول قفزة كبيرة و تعطيه ملامح عصر جديد، و أن تنمّي حركة الفكر العلمي) «2»، ممّا أدى إلى تقلّص نفوذ الاتجاه الأخباري و انحسار ظلّه. «3»

و قد تتلمذ على الأستاذ الوحيد و تخرج به جمع من العلماء تبوّأ عدد كبير منهم منازل علمية رفيعة مثل السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة»، و محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني، و السيد محمد مهدي بن أبي القاسم الشهرستاني الحائري، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب «رياض المسائل» و أبو علي محمد بن إسماعيل الحائري صاحب «منتهى المقال» و الميرزا أبو القاسم الجيلاني القمي صاحب «قوانين الأصول» و السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي الهندي، و أسد اللّه التستري الكاظمي صاحب «المقابس»، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجّة الإسلام، و محمد حسن بن محمد معصوم القزويني الحائري، و السيد أحمد بن حسين الطالقاني النجفي، و ابنه محمد علي بن محمد باقر البهبهاني، و غيرهم كثير. «4»

و ألّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: شرح «مفاتيح الشرائع» في الفقه للفيض محمد محسن الكاشاني، حاشية على «مدارك الأحكام» في الفقه للسيد محمد بن علي ابن أبي الحسن العاملي، حاشية على «شرح إرشاد الأذهان» في الفقه للمقدس أحمد الأردبيلي، الفوائد الحائرية الأصولية القديمة (مطبوعة)، الفوائد الحائرية الأصولية الجديدة (مطبوعة)، الاجتهاد و الأخبار (مطبوع)، رسالة أصالة البراءة، رسالة في إبطال القياس، حاشية على «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني، ثلاث رسائل في حجّية الإجماع، رسالة في أصالة الطهارة، رسالة في استحباب صلاة الجمعة، كتاب في الإمامة بالفارسية، أصول الإسلام و الإيمان، و رسالة في أصول الدين، و غير ذلك.

توفّي في كربلاء- سنة ست و مائتين و ألف، و قيل: سنة خمس.

______________________________

(1) و قيل: (1116 ه‍)، و قيل: (1118 ه‍).

 (2) الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر، المعالم الجديدة للأصول، ص 86.

(3) امتازت المدرسة الجديدة التي تمثلت بجهود رائدها البهبهاني و أقطاب مدرسته بجملة ميزات، أهمها:

أ. تصعيد النشاط الفقهي، و إعادة العقل إلى ساحة الاستدلال.

 ب. ظهور ابتكارات أصول على يد المترجم و تلامذته.

 ج. تقلّص نشاط الحركة الأخبارية إلى حدّ كبير.

 د. ظهور موسوعات أصولية و فقهية.

راجع الفقه الإسلامي منابعه و أدواره للعلّامة السبحاني.

 (4) شهد القرن الثالث عشر إقبالا منقطع النظير على طلب علوم الشريعة و التفقه على مذهب أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، و إن ألمع الشخصيات التي تصدت لنشر العلم و تخرّج عليها جلّ علماء هذا القرن، هم: الوحيد البهبهاني، و السيد محمد مهدي بحر العلوم، و جعفر كاشف الغطاء، و محمد حسن صاحب الجواهر.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)