المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



جعفر بن محمد مهدي بن الحسن القزويني.  
  
1820   08:33 صباحاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص163.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

القزويني (1253- 1298 ه‍) جعفر بن محمد مهدي بن الحسن بن أحمد بن محمد الحسيني، القزويني الأصل، الحلّي، كان فقيها إماميا مجتهدا، أديبا، شاعرا، غزير العلم، من المشاهير.

ولد سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف بالنجف، و قيل بالحلة (و كان والده قد انتقل إليها في السنة المذكورة)، و نشأ على والده العلّامة الشهير محمد مهدي «1»، و أتقن مقدمات العلوم، و قصد الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فحضر في الفقه على خالية: مهدي و جعفر ابني علي بن جعفر كاشف الغطاء، و في الأصول على: مرتضى ابن محمد أمين الأنصاري، و محمد الإيرواني.

و لازم بحوث أساتذته المذكورين و غيرهم مدّة طويلة، و مهر في الفقه و الأصول، و تضلّع في اللغة و الآداب، و ألمّ بالحكمة و التأريخ، و عاد إلى الحلة، فواصل دراسته على والده إلى أن أجازه إجازة اجتهاد، و تصدى للمهمات الاجتماعية و حظي بثقة أبيه، و ناب عنه في الصلاة، و في حسم الدعاوي، و غير ذلك، و رعى الأدباء و الشعراء و وصلهم، و علت منزلته عند الحكام، و طار ذكره، و بلغ من الجاه مبلغا عظيما.

و ألّف مختصرا في أصول الفقه سمّاه التلويحات الغروية، و مختصرا في المنطق سمّاه الإشراقات، و له شعر و نثر و مطارحات و مراسلات كثيرة.

توفّي في- أوّل المحرم سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف بالحلّة، و شيّع في موكب حافل إلى النجف، و رثي بشعر كثير جمعه شاعر أهل البيت السيد حيدر الحلي الشهير في كتاب أسماه الأحزان في خير إنسان.

و من شعر المترجم قوله من قصيدة في رثاء الحسين السبط الشهيد عليه السّلام.

لو يحمد الدمع على غير بني                   أحمد منه الدمع حزنا مارقا

الباذلين في الإله أنفسا                لأجلها ما في الوجود خلقا

إذا ذكرت كرب يوم كربلا                      تكاد نفسي حزنا أن تزهقا

______________________________

(1) المتوفّى (1300 ه‍)، و ستأتي ترجمته في هذا الجزء.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)