أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-5-2022
2259
التاريخ: 2024-05-06
540
التاريخ: 5-4-2022
2387
التاريخ: 2-4-2022
2081
|
و طبيعي لذلك أن يكون لكل بلد عربي جغرافيوّه و رحّالته، و أن تشارك الأندلس في ذلك بحظ أو حظوظ، و أول جغرافي مهم نلتقي به فيها أحمد(1)بن محمد الرازي المتوفى سنة ٣44 للهجرة، و هو مؤرخ و جغرافي و لم يبق من أعماله؟ ؟ ؟ سوى قطعة في جغرافية الأندلس احتفظت بها ترجمات إسبانية و برتغالية، و يظن أنها كانت مقدمة لكتابه: «أخبار ملوك الأندلس» و هو فيها يتحدث عن موقع الأندلس و هيأتها و مناخها في قسميها الغربي و الشرقي و أنهارها و جبالها و كورها و مدنها و إنشائها و حدودها و حصونها. و قد استشهد ابن حيان في كتابه-و كذلك ابن سعيد في كتاب المغرب-بفقرات من هذه المقدمة الجغرافية. و يبرز من الجغرافيين بعده أبو (2)عبد اللّه محمد بن يوسف التاريخي القيرواني نزيل الأندلس في عصر المستنصر (٣5٠-٣66 ه) المتوفى سنة ٣6٣ و له كتاب عن مسالك إفريقية و ممالكها انتفع به أبو عبيد البكري في كتابه المسالك و الممالك. و يلقانا في عصر أمراء الطوائف أحمد(3)بن عمر بن أنس العذري الدلائي المريّي المتوفى سنة 476 و له كتاب نظام المرجان في المسالك و الممالك و فيه يعرض كور الأندلس و أجزاءها و الطرق السالكة إليها، و به انتفع أيضا أبو عبيد البكري (4)، و هو عبد اللّه بن عبد العزيز المتوفى سنة 4٨٧ للهجرة، كان آباؤه أمراء ولبة و شلطيش بعد سقوط الخلافة، و أخذهما منهم المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية، و نشأ أبو عبيد بقرطبة و تتلمذ على ابن حيان المؤرخ المشهور، و بعد وفاته سنة 46٩ نزل المريّة، و أرسله ابن صمادح صاحبها في رسالة إلى المعتمد بإشبيلية، فآثر المقام عنده، حتى إذا خلعه يوسف بن تاشفين سنة 4٨4 هاجر إلى قرطبة و بها توفى. و له في الجغرافية كتابان: المسالك و الممالك، و القسم الخاص بالمغرب منه
مطبوع، و الكتاب الثاني معجم ما استعجم من أسماء البلاد و المواضع في جزيرة العرب، طبعه و ستنفلد قديما، ثم طبعه الأستاذ مصطفى السقا طبعة علمية محققة في أربع مجلدات ضخمة بالقاهرة، و يقول أبو عبيد في مقدمته: «هذا كتاب ذكرت فيه جملة ما ورد في الحديث و الأخبار و التواريخ و الأشعار من المنازل و الديار و القرى و الأمصار و الجبال و الآثار و المياه و الآبار و الدارات و الحرار منسوبة محدّدة و مبوّبة على حروف المعجم مقيدة» و استهلّه بوصف الجزيرة العربية و حدودها الجغرافية و أقسامها: الحجاز و تهامة و نجد و اليمن مع بيان مفصل عن قبائلها و ما يتصل بها من التنقلات و الوقائع و الأيام.
و نلتقي في النصف الأول من القرن السادس الهجري بجغرافي يسمى محمد(5)بن أبي بكر الزهري عاش في المرية أو غرناطة، و له كتاب جغرافي في وصف ما سماه «الخارطة المأمونية للعالم» و فيه يتحدث عن أقاليم الأرض السبعة و طبيعتها و سكانها و يعنى بالأندلس و وصف مدنها. و قد نشرت منه مقتطفات عن الأندلس و مراكش و صقلية، و يكتظ بالعجائب و الغرائب حتى ليمكن أن يوصف بأنه جغرافيا شعبية.
و تلقانا في الأندلس كتابات جغرافية عند بعض المؤرخين يضعونها في مقدمات كتبهم عن تاريخ الأندلس أو عن رجالها مثل مقدمة كتاب فرحة الأنفس في تاريخ الأندلس لابن غالب(6)من مؤرخي القرن السادس الهجري و هي تعرض كور الأندلس و ما تضمه من مدن و حصون و قرى و مسالك و ما تشتهر به من صناعة و زراعة مع تفصيل القول عن قرطبة و مسجدها الجامع و مقصورته و محرابه و منبره و مع بيان الجبال في الأندلس و الأنهار.
و لابن سعيد المتوفى سنة 6٨٢ مقدمة جغرافية نفيسة للقسم الأندلسي من كتابه المغرب، سقطت أوراقها منه، غير أن المقري احتفظ بها في النفح، و له في الجغرافيا كتاب مجمل سماه «كتاب بسط الأرض في الطول و العرض» ، و يقول الدكتور حسين مؤنس: «يمكن وصفه بأنه جدول بالمدن و الجبال و الأنهار و البحار و غيرها من الأعلام الجغرافية موقعة على أطوالها و عروضها في دقة)7)» و الأرض عنده تسعة أقاليم مقسمة إلى عشرة أجزاء تبتدئ من جزائر الخالدات في المحيط الأطلسي، و تنتهي بجزائر السّيلي أي اليابان.
و للسان الدين بن الخطيب مقدمات جغرافية في وصف غرناطة لكتابيه: الإحاطة في تاريخ غرناطة و اللمحة البدرية في الدولة النصرية. و حري بنا أن نذكر محمد(8)بن عبد المنعم الحميري المتوفى سنة ٩٠٠ للهجرة و كتابه الروض المعطار في خبر الأقطار، و هو معجم جغرافي نشر منه بالقاهرة المادة الخاصة بالأندلس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) انظر في الرزى جذوة المقتبس للحميدي (طبع القاهرة) ص ٩٧ و تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي رقم ١٣5 و كتاب الجغرافية و الجغرافيين في الأندلس لحسين مؤنس (طبع مدريد) ص56.
٢) راجع في أبي عبد اللّه التاريخي الحميدي رقم ٩٠ و بغية الملتمس للضبي رقم ٩٠ و التكملة لابن الأبار رقم ٣44 و مؤنس ص ٧٣.
٣) انظر في الدلائي الحميدي رقم ٢٣6 و الضبي رقم 446 و مؤنس ص ٨١.
4) راجع في أبي عبيد البكري الذخيرة لابن بسام، المجلد الأول من القسم الثاني (تحقيق د. إحسان عباس) ص ٢٣٢ و القلائد للفتح بن خاقان (طبع بولاق) ص ١٩١ و الصلة لابن بشكوال ص ٢٨٢ و ابن أبي أصيبعة ص 5٠٠ و المغرب ١/٣4٧ و الحلة السيراء (طبع القاهرة ٢/١٨٠) و مؤنس ص ١٠٨ و ما بعدها و تاريخ الفكر الأندلسي لبالنثيا ص ٣٠٩ و ما بعدها و ألدومييلى ص ٣6٠.
5( انظر في الزهراوي د. مؤنس في كتابه تاريخ الجغرافية و الجغرافيين في الأندلس ص ٣5٨ و ما بعدها.
6) راجع في ابن غالب و مقدمته تحقيق الدكتور لطفى عبد البديع لها و قد نشرها في الجزء الثامن من المجلد الأول في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، و انظر كتاب د. مؤنس ص 45٢ و ما بعدها.
7) انظر د. مؤنس ص 5٠١ و كتاب بسط الأرض لابن سعيد نشر بتطوان.
8) راجع في الحميري كراتشكوفسكى ص ٢٩5 و بالنثيا ص ٣١١ و د. مؤنس ص 5٢٩.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|