الأهمية الاقتصادية لأمراض النبات

تتسبب الأمراض النباتية في جمهورية مصر العربية في خسائر سنوية تزيد على مئات الملايين من الجنيهات وتعتبر أمراض الأصداء من أهم هذه الأمراض. كما تسبب أمراض التفحم خسائر سنوية واضحة على كل من القمح والشعير والذرة والأرز. كما تسبب أمراض الذبول الكثير من الخسائر التي تقدر بالملايين على محاصيل القطن والخضر كالبطيخ والشمام والكنتالوب والطماطم وبعض المحاصيل الشتوية. كما تتسبب أمراض البياض الدقيقي في خسائر سنوية عالية على بعض من أشجار الفاكهة ونباتات الخضر. وتتسبب الأمراض الفيروسية التي تصيب الكثير من المحاصيل الحقلية والبستانية مثل البطاطس والطماطم والموالح والموز والقمح والقصب وغيرها في خسائر سنوية جسيمة لتلك المحاصيل. وتلعب النيماتودا دورا هاما في إصابة المحاصيل الزراعية إما مباشرة أو أنها تهيئ للإصابة بالأمراض الأخرى الفطرية والبكتيرية فتسبب لها خسائر كبيرة في محاصيل الخضر كالطماطم واللوبيا والفاصوليا والقلقاس والقرعيات وغيرها وأشجار الفاكهة كالحلويات والموز والموالح وغيرها. وهناك الكثير من أمراض العفن التي تتسبب في خسائر فادحة لكافة المحاصيل التي تصيبها في الحقل وأثناء النقل والتخزين مثل أمراض عفن البطاطس والبصل والفراولة والكثير من أنواع الخضر والفاكهة الأخرى. وقد ظهر في مصر في السنوات الأخيرة بصورة وبائية مرض الندوة المتأخرة في البطاطس والطماطم للدرجة التي تسبب خسائر فادحة سنويا.

من كل ذلك يتضح أن للأمراض النباتية أهمية اقتصادية كبيرة للدرجة التي تستوجب من كل المشتغلين بالزراعة وأمراض النبات أن يكثفوا جهودهم من أجل الحد من انتشار تلك الأمراض وتقليل الخسائر الناتجة عنها وذلك بمكافحتها بمختلف الوسائل مثل إتباع الوسائل الصحيحة في الزراعة والعلاج الكيماوي الفعال واستنباط الأصناف المقاومة لملاحقة الزيادة المطردة في السكان وتناقص المساحات الصالحة للزراعة وعموما يمكن تقسيم الخسائر التي تسببها أمراض النباتات إلى خسائر مباشرة وخسائر غير مباشرة كما يلى:

أولا: الخسائر المباشرة:

١. تلف التقاوي والتي تسبب موت البادرات .

٢. موت النبات كله كما في أمراض الذبول.

٣. موت جزء من النبات كما في أمراض التفحم والتبقع.

٤. انخفاض القيمة التجارية للمحصول كما في أمراض جرب التفاح.

٥. تلف المحاصيل الزراعية في المخازن بسبب فطريات العفن والبكتيريا.

٦. التأثير السام الذى يحدث للإنسان نتيجة تناوله محصول مصاب كما في مرض الأرجوت الذى يصيب الشعير والقمح والشوفان.

ثانيا: الخسائر الغير مباشرة:

١. تكاليف مقاومة الأمراض مثل علاج التقاوي وعمليات الرش والتعفير التي تتم لعلاج النباتات المصابة.

٢. تكاليف التفتيش على المزارع والحقول لحصر ومتابعة الأمراض.

٣. تكاليف مقاومة وإزالة العوائل غير الهامة اقتصاديا والحاملة لمسببات الأمراض

كالحشائش والعوائل التبادلية لبعض الأمراض مثل الأصداء.

٤. تكاليف الحجر الزراعي لمنع دخول وخروج النباتات المصابة أو أجزائها إلى داخل وخارج حدود مصر.

٥. تكاليف الأبحاث التي تجرى للتوصل إلى أفضل الطرق لمكافحة الأمراض.

٦. تكاليف الأبحاث العلمية التي تجرى للحصول على أصناف وهجن مقاومة للأمراض.

المصدر

امراض النبات (2010-2011), تأليف أ.د جهاد محمد الهباء و م. محمود شاكر مصطفى, وزارة التربية والتعليم جمهور مصر العربية.