المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تصنيف المشكلات  
  
15715   09:08 صباحاً   التاريخ: 29-6-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص183-186
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2022 1211
التاريخ: 2024-03-26 850
التاريخ: 13/12/2022 1255
التاريخ: 4-6-2022 1260

لقد كانت هناك عدة محاولات لتحليل وتصنيف أنواع المشكلات ولكن كما أشار فليشمان وميلتون (Fleishman 1982 &melton , 1964) فيما يشهد به عنهما لي (Lee , 1992) : لا يوجد تصنيف عام متفق عليه فيما يتعلق بأنواع المشكلات الحقيقية في الدراسات النفسية، ولكن هناك محاولات لتصنيف المشكلات حسب موضوعاتها كأن تصنف إلى مشكلات ذات بعد لفظي مقابل مشكلات ذات بعد أدائي ، ومشكلات ذات حل واحد مقابل مشكلات متعددة الحلول، ومشكلات جيدة التعريف مقابل مشكلات ضعيفة التعريف .

ويضيف روو (Rowe , 1985) إلى هذه التصنيفات مشكلات تعتمد على الوظيفة الذكائية مقابل مشكلات تعتمد على الأداء التحصيلي, وذكر أمثلة على تصنيفات أخرى استخدمت في الابحاث والدراسات ممثلة بإعادة ترتيب حروف لنشكل منها كلمات جديدة، مسائل رياضية، والغاز متنوعة مختلفة في مستوى صعوباتها، ومشكلات شخصية ويومية، بالإضافة لمشكلات تتعلق باتخاذ القرار .

وقد لخص روو (Rowe , 1985) مجموعة من المعايير والخصائص اقترحها راي (Ray , 1955) والتي يمكن على أساسها القول بأن هناك مشكلة تحتاج إلى حل، ومن هذه المعايير الخصائص :

1ـ وجود موقف يتصف بالتعقيد ولكنه يستثير اهتمام الفرد .

2ـ يحتمل الموقف عدة استجابات ممكنة .

3ـ يسمح الموقف بأكثر من فرضية بديلة للحل .

4ـ يمكن استخلاص وصف واضح ومحدد للمشكلة .

5ـ يمكن تصنيف المشكلة حسب متطلبات الحل .

واقتراح جرينو (Greeno , 1978 , 1980) كما يستشهد به (Rowe , 1985) تصنيفا آخر للمشكلات يأخذ بالاعتبار طبيعة القدرات المستخدمة في حل المشكلة ، وامكانية ملاحظة سلوك حل المشكلة واحتمالية تكرارها والطرق المختلفة التي توضح فيها عملية حل المشكلة ذاتها والأنواع المحتملة لاستراتيجيات حل المشكلة ، ويمكن وصف هذا التصنيف كما يلي :

1ـ مشكلات ذات بنية استدلالية .

2ـ مشكلات التحويل .

3ـ مشكلات الترتيب .

أولا : المشكلات ذات البنية الاستدلالية (Problems of inducing structure) :

ويتميز هذا النوع من المشكلات باحتوائه على عناصر ومعطيات معينة، والمطلوب هو اكتشاف التسلسل القائم بين هذه العناصر والمعطيات، والمثال المستشهد به على هذا النوع أن يعطي المفحوص مجموعة من العناصر ويطلب منه استخلاص التسلسل والعلاقة القائمة بين العناصر، ثم يطلب منه أن يطبق نوع العلاقة المستخلصة في مثال آخر ويلاحظ هنا ان هذا النوع من المشكلات يعتمد على فهم جيد كامل للمشكلة, والقدرة على استخلاص العلاقة بين عناصر المشكلة, واعتماد هذه العلاقة في التوصل إلى فرضية الحل، وما لدى الفرد من مهارة وخبرة

في اختبار الفرضية .

ثانيا: مشكلات التحويل (Problems of Transformation) :

ويتمثل هذا النوع في افتراض وضع حالي ووضع نهائي، والمطلوب استخدام حركات محددة وفق شروط معطاة لتحويل الوضع الحالية إلى الوضع النهائي ووظيفة الفرد هنا هي إيجاد تسلسل مناسب يحول بموجبه الوضع الحالي إلى الوضع النهائي (الهدف) .

ومن الأمثلة المعروفة على هذا النوع من المشكلات والذي تم استخدامه في بعض الدراسات مشكلة برج هانوي (Tower of Hanoi Problem) ، وقد طرح في هذه المشكلة وضع حالي (ابتدائي) (يتمثل في مجموعة من الأقراص المختلفة القطر وضعت فوق بعضها بعضا" بترتيب معين) كما طرح وضع نهائي (مجموعة الأقراص تأخذ الترتيب نفسه ولكنها ترتكز على قائم آخر) ، أما المشكلة في حقيقتها فتكمن في اكتشاف مجموعة من الحركات التي يتم فيها الانقال من الوضع الابتدائي إلى الوضع النهائي بمراعاة الشروط المعطاة ، ومن الواضح هنا ان الفرد الذي يحاول حل هذه المشكلة يحتاج ان يوظف قدراته الاستدلالية في التعرف إلى الحركات المحددة التي تراعي فيها الشروط المعطاة وتجنب أية حركات مخالفة لهذه الشروط .

ثالثا : مشكلات الترتيب (Problems of arrangement)

في هذا النوع من المشكلات تعرض بعض العناصر وتكون المهمة فيها ترتيبها بطريقة تحقق معايير معينة ، والمثال على ذلك اعطاء حروف تكون المهمة فيها ترتيبها لتشكل كلمة معينة  وتتضمن عملية حل مشكلة الترتيب عادة قدرا كبيرا من المحاولة والخطأ وحتى يتمكن الفرد من حل هذه المشكلة يجب أن يكون قادرا على توليد حلول جزئية وتقييم كيف يمكن الاستفادة من العناصر المعطاة في التوصل إلى حلول نهائية، أما المهارات العامة التي تتطلبها مشكلات الترتيب فتشمل القدرة على توليد أساليب وبناء وتقييم عناصر الحل في مجالات لا يكون لدى الفرد خبرة خاصة فيها، والمثال على مشكلة الترتيب المستخدمة في بعض الدراسات هو مشكلة الشمعة، وفي هذه المشكلة يعرض على المفحوصين شمعة وعلبة مسامير (طبعة) وعلبة كبريت ويطلب منهم تعليق الكبريت بشكل رأسي إلى حائط خشبي باستخدام الأشياء المعطاة فقط ويرى لي (Lee , 1992) ان هذه المشكلة تعتمد على الاستبصار حيث يتطلب الحل فيها فهم المشكلة وتحسين وتطوير هذا الفهم أثناء العمل .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.