المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



كفاءة الاتصال  
  
6335   10:10 صباحاً   التاريخ: 28-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص258ـ259
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2016 2253
التاريخ: 25-7-2016 3499
التاريخ: 2023-10-12 1134
التاريخ: 15-12-2016 2821

ـ تتوقف على وجود بعض الشروط التنظيمية الضرورية مثل:

١‏- أن تكون قنوات الاتصال محددة ومعروفة لجميع المرؤوسين والعاملين والمعلمين الذين يعملون في المدرسة أو المؤسسة.

٢‏- تحديد سلطات الأفراد في إطار الوظائف والأعمال والمسؤوليات التي يقوم بها كل منهم. أي يجب أن يعرف كل فرد يعمل في المدرسة، ما هي حدود سيطرته وقوته، وماذا يتوجب عليه أن يقوم به من أعمال.

٣‏- يجب أن تكون خطوط الاتصال بين مراكز اتخاذ القرارات وجهات التنفيذ قصيرة قدر الامكان، وأن تكون مرنة في الوقت نفسه، وذلك حتى يسهل القيام بنقل المعلومات والبيانات بالمعاني نفسها ، الأمر الذي يؤدي إلى الابتعاد عن سوء الفهم أو الالتباس.

٤‏- يجب القيام بربط قنوات اتصال القاعدة بالقمة عن طريق المدور في جميع المستويات التنظيمية التي لها صلة أو علاقة بالموضوع، مثل الوزارة أو الدوائر المختلفة للتربية والتعليم والمدارس، وذلك لكي نحمي مسؤولية كل فرد في الإدارة التعليمية.

5- يجب القيام بجمع وترجمة جميع الاتصالات التي تأتي من خارج المؤسسات التعليمية، والاتصالات التي تصدر من داخلها، نقوم بصياغتها صياغة دقيقة في إطار أهداف المؤسسة العامة والخاصة، التي تعمل من اجل تحقيقها والوصول إليها على اكمل وجه.

٦‏- يجب أن لا يتعارض الاتصال مع التسلسل الرئاسي، حيث لا يجوز أو من غير المتوقع من مدير الدائرة التعليمية، أن يعطي تعليمات مباشرة إلى المعلمين، بل يقوم بتوجيه وإرسال التعليمات إلى  مدير المدرسة الذي يقوم بعملية توجيهها وايصالها إلى  المعلمين.

٧‏- إذا كان هدف الاتصال الذي يحدثه، موجه المادة والمعلم، هو تغير طريقة وأسلوب التدريس أو تعديل في عملية ادائه، فيجب أن يحدث أو يتم الاتصال عن طريقة استعمال الوسيلة المناسبة والتي تخدم هذه المقابلة الشخصية، والزيارة للصف الذي يعلم فيه المعلم، أي أن يحدث الاتصال بين الاثنين بصورة مباشرة وليس عن طريق وسيط مثل كتابة تقرير ورفعه للمدرسة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.