التصنيف النباتي والوصف المورفولوجي للموز

يتبع الموز العائلة الموزية Musaceae والجنس Musa الذي ينتمي اليه عدة أنواع أهمها النوعان M. acuminate , M. balbisiana. وانحدر منهما غالبية سلالات الموز المزروعة على نطاق تجاري، اما كطفرات او نتيجة التهجين بينهما. والجدير بالذكر ان معظم أصناف الموز التي تحمل ثمارا صالحة للأكل ثلاثية التركيب الكروموزومي وثمارها عديمة البذور وتتكون بكريا، ويوجد عدد قليل من الأصناف ذات الثمار بكرية تنشا ثنائية التركيب الكروموزومي.

الموز من النباتات وحيدة الفلقة، معمر بطبيعته، ويعد من اكبر النباتات العشبية النامية على سطح الأرض، سريع النمو ويحتاج الى تسميد بكميات كبيرة. يتراوح طول شجرة الموز من 2-10م، واوراقها كبيرة الحجم بالمقارنة مع أوراق أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة الأخرى، قد يصل طول الورقة الى 4م (بالمتوسط 2-3م) وعرضها 40-60سم، تلتف قواعد الأوراق على بعضها مكونة الساق الكاذبة التي يتوقف طولها على الصنف

نبات الموز

اما الساق الحقيقية للموز فهي الكورمة التي توجد تحت سطح الأرض، وتخرج منها الجذور، وتكتنز مواد غذائية أهمها ماءات الفحم لتمد البراعم التي عليها بهذه المواد في اول نموها، ولتكون الخلفات التي هي عبارة عن نموات تخرج من البراعم على الكورمة. هذه الجذور نوعان: احدهما يخرج من قاعدة الكورمة عموديا الى اسفل ويتعمق كثيرا في التربة، وظيفته الاصلية تثبيت النبات، والآخر يحمل جذور الامتصاص (الماء والغذاء المعدني من التربة). وينتشر افقيا حول الكورمة لمسافة 1.5 – 2.5م. ويتوقف انتشار هذه الجذور حسب نوع التربة ومساميتها ودرجة خصوبتها، اما الخلفات فلكل منها جذوره اللاسيما. وعموما فان جذور الموز لحمية ذات سمك واحد تشبه الحبال، غير متفرعة، تخرج عليها جذور خيطية ينمو عليها وعلى الجذور الأساسية الجذور الشعرية التي تقوم بالامتصاص التي تتركز غالبا في الثلاثين سنتيمترا الأولى من سطح التربة.

ينتج نبات الموز أوراقه من البرعم الطرفي للساق الحقيقية (الكورمة) في شكل حلزوني متتابع خلال فترة محددة تختلف باختلاف الصنف والمناخ ونوع التربة وخدمة البستان، وبعدها يتحول البرعم الخضري المسؤول عن تكوين الأوراق الى برعم زهري لتكوين الشمراخ الزهري الذي يندفع خلال الساق الكاذبة الى اعلى النبات، ويبلغ متوسط عدد الأوراق التي ينتجها النبات الواحد من 35-50 ورقة خلال الموسم. عندما تكون الورقة صغيرة وقبل تفتحها تكون ملفوفة حول نفسها بشكل اسطواني مقفل من طرفه القمي لحماية الأوراق الأصغر منها، وكذلك العنقود الزهري الموجود داخل الساق، تتركب الورقة بعد تفتحها من العنق والصفيحة. اما البرعم الزهري في الموز فهو بسيط يتكشف عن عنقود زهري يخرج من وسط الكورمة، ثم ينمو طوليا الى اعلى الساق الكاذبة ليخرج من قمتها، وهذا يستغرق من شهر الى شهرين أحيانا، (أي منذ خروجه من وسط الكورمة حتى قمة الساق)، اما الفترة اللازمة لخروج العنقود الزهري من تاريخ ظهور خلفة الموز فوق سطح الأرض فهي من 12-16 شهرا وذلك حسب ظروف التربة وقوة نمو النبات.

- أزهار الموز: عند خروج العنقود الزهري من قمة الساق الكاذبة يكون في وضع راسي ثم ينحني الى اسفل وتتكشف عليه مجاميع الازهار المؤنثة والخنثى والمذكرة، وكل مجموعة على حدة تكون مرتبة ترتيبا لولبيا حول الشمراخ الزهري، ولكل مجموعة من هذه المجاميع تتكون من صفين من الازهار، ولها غطاء يعرف بالقنابة لونه سنجابي، وظيفته حماية الازهار التي تقسم الى 3 أنواع هي:

الازهار المؤنثة: توجد في مجموعات في قاعدة الشمراخ الزهري، وتتميز بطول مبيضها المكون من 3 كرابل، هذه الازهار ستكون أصابع الموز، وكل مجموعة منها تكون كفا، وكل كف يحمل من 6-20 زهرة مؤنثة، ومجموعة الكفوف تكون سوباطة الموز.

الازهار الخنثى: توجد في مجموعات تلي الازهار المؤنثة مباشرة وهي اصغر حجما منها، وتمتاز بعدم اكتمال تكون الاسدية والمدقة فيها واختزال مبايضها، وهي تسقط غالبا، ولو ان بعضها يعقد معطيا ثمارا صغيرة عديمة القيمة الاقتصادية.

الازهار المذكرة: توجد في نهاية العنقود وتحتوي على اسدية كبيرة لكنها خالية من حبوب اللقاح والمبايض مختزلة، وتغطى هذه الازهار قبل تفتحها قنابات حمراء اللون جلدية تتساقط بالتدريج.

- ثمار الموز: رغم احتواء كل ازهار الموز على أعضاء التذكير والتانيث معا، الا انها لا تحتوي على حبوب لقاح حية، ولذلك فلا توجد بذور في ثمار الموز، وتتكون الثمار بكريا من دون تلقيح او اخصاب من نمو مبايض الازهار المؤنثة او الخنثى أحيانا في حال عدم سقوطها، اما القنابات فتجف وتسقط. والثمرة هي احدى أصابع الكف الذي يتألف من صفين، يتوقف عدد الكفوف في سوباطة الموز وعدد الثمار في الكف الواحد على طبيعة الصنف نفسه وعلى قوة النبات وخدمة المزرعة. ويتم تكوين الثمار واتمام نموها (الفترة من الازهار الى الحصاد) خلال 3-4 شهور، وتستغرق الشتلة من ظهورها الى اثمارها نحو 18 شهرا وسطيا، وذلك تبعا للصنف والظروف المناخية السائدة، اما نباتات زراعة الانسجة فتقل عن ذلك قليلا حيث تزهر في نفس عام زراعتها لسرعة نموها، لذا ضبط عملية انتخاب الخلفات اذ من المعروف ان نباتات الموز يمكن ان تزهر طول العام. وتعد درجة الحرارة من اهم العوامل التي تؤثر في سرعة اكتمال نمو الثمار بعد الازهار، بجانب الرطوبة النسبية الكافية التي بعد أيضا من اهم العوامل المحددة لزراعة الموز.

وعموما فالموز من المحاصيل البستانية التي تحتاج لعناية كبيرة في مراحل انتاجه وحصاده وتداوله بعد الحصاد وانضاجه، والا كانت النتيجة فقد كمي ونوعي ورداءة في الجودة وانخفاض في السعر.