جاء في وصيّة النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا عليّ إنّ الدّنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر.

يا عليّ أوحى الله إلى الدّنيا : اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك.

يا عليّ إنّ الدّنيا لو عدلت عند الله جناح بعوضة لما سقي الكافر منها شربة من ماء.

يا عليّ ما أحد من الأوّلين والآخرين إلاّ وهو يتمنّى يوم القيامة أنّه لم يعط من الدّنيا إلاّ قوتا.

إنّ الدنيا لا قيمة لها عند الله فهي دار امتحان وبلاء ولو كان لها من الأهمية شيء لمّا تمتّع الكافر منها بالنّعم الجزيلة وما عانى منها أولياء الله وأحباؤه الخطوب والكوارث من ملوك عصورهم.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : يا عليّ أنين المؤمن تسبيح وصياحه تهليل ونومه على الفراش عبادة وتقلّبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله فإن عوفي مشى في النّاس وما عليه من ذنب ؛ إنّ رعاية الله تعالى للمؤمن تصاحبه في جميع فترات حياته في صحته وفي سقمه.

روى الإمام عن النبيّ (صلى الله عليه واله) : يكتب أنين المريض فإن كان صابرا كان أنينه حسنات وإن كان أنينه جزعا كان هلوعا لا أجر له .

إنّ من يصبر على ما ينزل به من آلام المرض ويوكّل ذلك إلى الله تعالى فإنّه يجزل له المزيد من الأجر أمّا من يجزع فلا أجر له .