الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تقصير الطبيب وتقاعسه عن واجبه
المؤلف:
السيد علي عاشور
المصدر:
آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص55-57
15-4-2016
2574
على الطبيب إعمال كافة علمه وحذاقته لشفاء المريض وصرف الدواء، من خلال دقة التشخيص وصحة صرف الدواء المناسب له، فلا يجوز التهاون في معرفة المرض وأسبابه، كما لا يجوز التقاعس عن شفائه ولو تدريجياً، فما يسمع عن نزرٍ قليل من الأطباء من صرف دواء خاطئ أو قليل لتكرار مراجعة المريض، محرّمٌ شرعاً وقانوناً، وإذا لزم منه زيادة المرض أو تلف بعض الأجزاء والخلايا فهو موجب للدية والضمان.
ولا ضير على الطبيب إذا كان لا يعرف بعض الأمراض المستجدة أن يقول لا أدري بعلاجها أو يتعامل معها معاملة غير المطلع وذلك بتحوله الى الطبيب الأعلم أو المختص.
وعلى الأطباء الأعزاء توطين أنفسهم لخدمة الناس في كل الأوقات متى احتاج المريض لذلك, بل هو واجبٌ شرعاً إذا توقف عليه حفظ النفس المحترمة، فلا يجوز إهمال الاستجابة لنداء المريض كما يفعله البعض في قليلٍ من المستشفيات عند ندائه، فلابد من التلبية مباشرة لاحتمال خطورة الحالة.
ـ قصة تقاعس طبيب :
وقد حُدِّثت عن بعضهم قصة في تقاعس طبيبٍ حيث كان مداوماً في إحدى المستشفيات – قسم الطوارئ – وجاءت حالة طارئة فنودي من قبل الاستعلامات وكان ملتهياً بلعب الورق في غرفة الأطباء فقال: آتي بعد قليل، ثم كرّر النداء والجواب هو، وكان المريض مصاباً بحرارة مرتفعة، وبعد مضي وقت جاء الطبيب فوجد المريض طفلاً قد فارق الحياة وإذا بالطفل أحد اقربائه فندم ولات حين مناص.
وسواء كانت هذه القصة واقعية أم نسج خيال من رواها، بيد انها تحكي عن واقع مرير توجب على كل طبيب عدم التهاون في علاج المرضى والاهتمام بحالهم، مهما كانت ظروفه الشخصية.
ـ إن تعجب فعجب فعلهم !
روى لي صديق جرت معه قصة مع أحد الأطباء، إذ كان بصحبة مريض فأحب أن يسأل الطبيب عن عارض خُلق معه وهو ارتفاع إحدى خصيتيه، فأمره الطبيب بالكشف عنها وعند رؤيتها صرخ متعجباً كيف ما زال على قيد الحياة، إذ إنّ هناك حالة خطرة لا يُسكت عنها فحوّله الى إحدى المستشفيات وارشده الى طبيب مختص مشهور فراجعه خلال يومين قضاها مع أهله بعزاء وبكاء، وإذا بالطبيب المختص يزيد على الطبيب الأول بالقول إن هذا سرطان سينتشر إذا لم تُجرَ له عملية الآن، واعترف له بأنها حالة نادرة لم تمر عليه، فأدخله في نفس اليوم الى العملية وأجراها له وأخذ يجمع الأطباء ويشرح لهم الحالة وأهمية العملية التي جرت وكلما دخل وفدٌ واقترب من السرير تحرك الخيط الذي وضع للخصية وأخذ المريض بالصراخ!!!
وعند خروج المريض بسلامة قال الطبيب لأقرباء المريض : أخطأنا لم يكن هناك حاجة للعملية كان لابد من تصويره أولاً، سامحونا، ثم أخذ يقول : لعن الله الشيطان.
انظروا الى التهاون بأرواح الناس وأبدانهم وأوقاتهم وأموالهم، وهل الذنب ذنب الشيطان في هذه الحالة؟ أم ان الطبيب لم يهتم بعمله؟ ومن أولى باللعن!؟ .
سدد الله تعالى أطباءنا الى طريق الصواب وزادهم الله من عمله وفضله وهون عليهم طريق التقوى والورع.
الاكثر قراءة في التربية الصحية والبدنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
