أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
![]()
التاريخ: 30-3-2016
![]()
التاريخ: 15-04-2015
![]()
التاريخ: 30-3-2016
![]() |
انقطع الإمام (عليه السلام) إلى اللّه انقطاعا كاملا و قد آمن إيمانا لا يخامره شك أن مصادر النفع و القوة إنما هي بيد اللّه تعالى وحده و ان الالتجاء إلى غيره إنما هو التجاء إلى ما لا يملك نفعا و لا ضرا و لنستمع إلى دعائه في ذلك: اللهم إني اخلصت بانقطاعي إليك و اقبلت بكلي عليك و صرفت وجهي عمن يحتاج إلى رفدك و قلبت مسألتي عمن لم يستغن عن فضلك و رأيت أن طلب المحتاج إلى المحتاج سفه من رأيه و ضلة من عقله فكم قد رأيت يا إلهي من أناس طلبوا العز بغيرك فذلوا و راموا الثروة من سواك فافتقروا و حاولوا الارتفاع فاتضعوا فصح بمعاينة أمثالهم حازم وفقه اعتباره و أرشده إلى طريق صوابه اختياره فأنت يا مولاي دون كل مسئول موضع مسألتي و دون كل مطلوب إليه ولي حاجتي أنت المخصوص قبل كل مدعو بدعوتي لا يشركك أحد في رجائي و لا يتفق أحد معك في دعائي و لا ينظمه و إياك ندائي لك يا إلهي وحدانية العدد و ملكة القدرة الصمد و فضيلة الحول و القوة و درجة العلو و الرفعة و من سواك مرحوم في عمره مغلوب على أمره مقهور على شأنه مختلف الحالات متنقل في الصفات فتعاليت عن الأشباه و الأضداد و تكبرت عن الأمثال و الأنداد فسبحانك لا إله إلا أنت .
يلمس في هذه اللوحة الذهبية مدى انقطاع الإمام إلى اللّه فقد أقبل بمشاعره و عواطفه نحوه تعالى و صرف وجهه و قلبه عن غيره من المخلوقين المحتاجين إلى رفده و عطائه فإن تعلق الرجاء و الأمل بهم إنما هو سفه في الرأي و ضلال في العقل و قد حصر الإمام (عليه السلام) جميع موارد النفع و القوة به تعالى و قد نعى على الذين يطلبون العزة و الثروة و الارتفاع من غير طريق اللّه فإنهم جميعا قد باءوا بالخيبة و الخسران فقد ذلوا و افتقروا و اتضعوا و ينبغي لكل من يروم الخير و يطلب العزة و الكرامة أن يتصل باللّه و ينقطع إليه فهو وحده الذي بيده ملكوت كل شيء و أما غيره فهو مرحوم في عمره مغلوب على أمره مقهور على شأنه , لقد احتوى هذا الدعاء على خالص الإيمان و جوهر التوحيد.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|