أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
3538
التاريخ: 9-4-2016
3386
التاريخ:
3281
التاريخ: 14-10-2015
3370
|
استقبلت قريش وسائر القوى المنحرفة عن الحق خلافة الامام أمير المؤمنين فى كثير من الوجوم والقلق والاضطراب لأن الامام قد وترهم في سبيل الدعوة الاسلامية وقضى على الكثير من عيونهم ووجوههم فقد قتل من أعلام بني أمية عتبة بن ربيعة جد معاوية والوليد بن عتبة خاله وحنظلة أخاه وقتل غير هؤلاء من أقطاب الشرك ودعائم الالحاد ما أوغر به الصدور وأثار الحفائظ عليه ومضافا لذلك فان سياسة الامام تتصادم مع مصالحهم ومنافعهم فانها تحارب الإثرة والاستغلال ولا تقر بأي حال من الأحوال سياسة النهب والإيثار التي سار عليها عثمان لذلك أظهرت قريش تمردها على حكومته وقد أعرب عن هذه المناحي بأسرها الوليد حينما حمل على البيعة ومعه الأمويون فقال للإمام : إنك وقد وترتنا جميعا أما أنا فقتلت أبي صبرا يوم بدر وأما سعيد فقتلت أباه يوم بدر وكان أبوه من نور قريش وأما مروان فشتمت أباه وعبت على عثمان حين ضمه إليه فنبايع على أن تضع عنا ما أصبنا وتعفي لنا عما في أيدينا وتقتل قتلة صاحبنا , فرد عليه الامام مقالته وأجابه بمنطق الاسلام الذي لا تعيه قريش قائلا : أما ما ذكرت من وتري إياكم فالحق وتركم وأما وضعي عنكم عما فى أيديكم فليس لي أن أضع حق الله وأما إعفائي عما في أيديكم فما كان لله وللمسلمين فالعدل يسعكم وأما قتلي قتلة عثمان فلو لزمني قتالهم اليوم لزمني قتالهم غدا ولكن لكم أن أحملكم على كتاب الله وسنة نبيه فمن ضاق الحق فالباطل عليه أضيق وإن شئتم فالحقوا بملاحقكم .
ان قريشا تريد المساومة من الامام على أموال الأمة وتريد منه أن ينحرف عن خطته القويمة التي تنشد المصلحة العامة وحمل الناس على الحق الواضح والمحجة البيضاء ولكن الامام قد عاهد الله وعاهد المسلمين أن يطبق أحكام القرآن ويحيي معالم الإسلام ويسير على ضوء سنة النبي (صلى الله عليه واله) وأن لا ينصاع للأحداث والظروف مهما كانت قاسية وشديدة وأن يقف بالمرصاد لكل ظالم ومعتد على المسلمين لذا أظهرت قريش حقدها البالغ على حكومته وهبت بأحلافها وأبنائها على اعلان التمرد والعصيان ويصف ابن أبي الحديد مدى اضطرابهم وقلقهم بقوله : كأنها حاله لو أفضت الخلافة إليه يوم وفاة ابن عمه من اظهار ما في النفوس وهيجان ما في القلوب حتى الأحلاف من قريش والأحداث والفتيان الذين لم يشهدوا وقائعه وفتكاته في أسلافهم وآبائهم فعلوا ما لو كانت الأسلاف أحياء لقصرت عن فعله .
لقد امتحن الامام امتحانا عسيرا بهؤلاء العتاة الذين لم ينفث الاسلام إلى قلوبهم ومشاعرهم وقد أترعت نفوسهم بالحقد عليه لأنه وقف إلى جانب النبي (صلى الله عليه واله) يحمي دعوته ويصد عنه اعتداء الغادرين والمعتدين وأطاح برؤوس الكافرين والملحدين منهم وقد أعرب عن مدى استيائه منهم بقوله : ما لي ولقريش لقد قتلتهم كافرين ولأقتلنهم مفتونين والله لأبقرن الباطل حتى يظهر الحق من خاصرته فقل لقريش فلتضج ضجيجها .
لقد وجدت قريش على الامام وحالت بينه وبين حقه منذ وفاة النبي (صلى الله عليه واله) فصرفت عنه الخلافة تارة إلى تيم وأخرى إلى عدي وثالثة إلى أمية وهي جادة على أن تخلق الشغب والتمرد حتى تجهز على حكومته وقد ظهر ذلك منها في موقعة الجمل وصفين .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|