أقرأ أيضاً
التاريخ: 31/10/2022
1516
التاريخ: 2-4-2016
3405
التاريخ: 1/11/2022
2214
التاريخ: 13-4-2016
3627
|
كان الإمام (عليه السلام) يحث شيعته و أصحابه على المواساة و الاحسان فيما بينهم لأنه خير ضمان لوحدتهم و اجتماع كلمتهم و قد أثر عنه كثير من الاخبار في ذلك و هذه بعضها:
1- قال (عليه السلام): إن أرفعكم درجات و أحسنكم قصورا و أبنية أحسنكم إيجابا المؤمنين و أكثركم مواساة لفقرائهم إن اللّه ليقرب الواحد منكم إلى الجنة بكلمة طيبة يكلم بها أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة الف عام يقدمه و إن كان من المعذبين بالنار فلا تحتقروا الاحسان إلى اخوانكم فسوف ينفعكم حيث لا يقوم مقام غيره , لقد حث الإمام (عليه السلام) على مواساة الفقراء و الاحسان إليهم و ذكر ما يترتب عليه من الأجر الجزيل عند اللّه وعد من المواساة الكلمة الطيبة التي يقدمها الانسان المسلم لأخيه لأنها مما توجب شيوع المودة و الألفة بين المسلمين.
2- قال الإمام (عليه السلام): من بات شبعانا و بحضرته مؤمن جائع طاو فإن اللّه تعالى يقول لملائكته: اشهدوا على هذا العبد أمرته فعصاني و أطاع غيري فوكلته إلى عمله و عزتي و جلالي لا غفرت له أبدا .
و يعتبر هذا الحديث و أمثاله مما أثر عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) , من العناصر الرئيسية في بناء التكافل الاجتماعي الذي أسسه الاسلام و الذي يقضي على الفقر و الحرمان.
3- قال (عليه السلام): من كان عنده فضل ثوب فعلم أن بحضرته مؤمنا يحتاج إليه فلم يدفعه إليه أكبه اللّه على منخريه في النار .
إن الاسلام بكل اعتزاز و فخر يعتبر الفقر كارثة اجتماعية مدمرة يجب القضاء عليه بكل السبل و الوسائل و قد حشد جميع اجهزته لإبادته و انقاذ المجتمع منه .
4- قال (عليه السلام): إني لأستحيي من ربي أن أرى أخا من اخواني فاسأل اللّه له الجنة و ابخل عليه بالدينار و الدرهم فإذا كان يوم القيامة قيل لي: لو كانت الجنة لك لكنت بها أبخل و ابخل و ابخل .
و يحكى هذا الحديث عن مدى تعاطف الإمام (عليه السلام) أمام قضايا البر و الاحسان و حثه عليهما.
5- قال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا حتى يشبع لم يدر أحد من خلق اللّه ما له من الأجر في الآخرة لا ملك مقرب و لا نبي مرسل إلّا اللّه رب العالمين , و أضاف الإمام قائلا: من موجبات المغفرة اطعام المسلم السبغان ثم تلا قوله تعالى: {أَو إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} [البلد: 14 - 16] .
و في هذا الحديث دعوة إلى اطعام الجائع و دفع السّغب عنه و قد حث الاسلام على ذلك و اعتبره ضرورة اسلامية ملحة يسأل عنها الانسان المسلم و يحاسب عليها خصوصا إذا كان الفقير في حاجة ماسة إلى الطعام.
6- قال (عليه السلام): من قضى لأخيه حاجة قضى اللّه له مائة حاجة و من نفّس عن أخيه كربة نفّس اللّه عنه كربه يوم القيامة بالغا ما بلغت و من اعانه على ظالم له اعانه اللّه على إجازة الصراط عند دحض الاقدام و من سعى له في حاجة حتى قضاها له فسر بقضائها كان كإدخال السرور على رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و من سقاه من ظمأ سقاه اللّه من الرحيق المختوم و من أطعمه من جوع أطعمه اللّه من ثمار الجنة و من كساه من عري كساه اللّه من استبرق و حرير و من كساه من غير عري لم يزل في ضمان اللّه ما دام على المكسي من الثوب سلك و من كفاه ما أهمه أخدمه اللّه من الولدان و من حمله على راحلة بعثه اللّه يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة يباهي به الملائكة و من كفنه عند موته كساه اللّه يوم ولدته أمه إلى يوم يموت و من زوجه زوجة يأنس بها و يسكن إليها آنسه اللّه في قبره بصورة أحب أهله إليه و من عاده في مرضه حفته الملائكة تدعو له حتى ينصرف و تقول : طبت و طابت لك الجنة , و اللّه لقضاء حاجته أحب إلى اللّه من صيام شهرين متتابعين باعتكافهما في الشهر الحرامة .
إن هذه التعاليم الرفيعة التي أعلنها الإمام (عليه السلام) مما توجب تضامن المسلمين و شيوع المودة و الرحمة و التعاطف بينهم.
7- قال (عليه السلام): يحشر الناس يوم القيامة أعرى ما يكون و أجوع ما يكون و اعطش ما يكون فمن كسى مؤمنا في دار الدنيا كساه اللّه من حلل الجنة و من أطعم مؤمنا في دار الدنيا أطعمه اللّه من ثمار الجنة و من سقى مؤمنا في دار الدنيا شربة سقاه اللّه من الرحيق المختوم .
إن الإسلام يحرص كل الحرص على إبادة الفقر و البؤس و نفي الحاجة من المجتمع الإسلامي و قد ضمن الجزاء الأوفى في دار البقاء لمن يقوم باسعاف أخيه و بره.
8- قال (عليه السلام): من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه اللّه من ثمار الجنة و من سقى مؤمنا عن ظمأ سقاه اللّه من الرحيق المختوم و أيما مؤمن كسى مؤمنا من عرى لم يزل في ستر اللّه و حفظه ما بقيت منه خرقه .
إن هذه المبادئ التي رفع شعارها الإمام (عليه السلام) تمثل جوهر الإسلام و واقعه و لو طبقها المسلمون على واقع حياتهم لكانوا سادة الأمم و الشعوب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|