أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2019
1536
التاريخ: 22-5-2019
1776
التاريخ: 19-3-2016
3129
التاريخ: 17-3-2016
3085
|
الشيء البارز في سياسة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) هو التزام الصراحة والصدق في جميع شؤونه السياسية فلم يوارب ولم يخادع وإنما سلك الطريق الواضح الذي لا التواء فيه وسار على منهاج ابن عمه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ولزم سمته وهديه ومضى على طريقته وواكب جميع خطواته , ولو أنه التزم بالأعراف السياسية التي تبيح وسائل الغدر والنفاق في سبيل الوصول إلى الحكم لما آلت الخلافة إلى عثمان فقد ألحّ عليه عبد الرحمان بن عوف أن يبايعه شريطة أن يسير على سيرة الشيخين فامتنع من إجابته وصارحه أنه يسوس الاُمّة على ضوء كتاب الله الذي وعاه وعلى ضوء سنة الرسول (صلّى الله عليه وآله) وليس غيرهما رصيد يعتمد عليه في عالم التشريع والسياسة في الإسلام ويقول (عليه السلام) : لولا أن المكر والخداع في المنار لكنت أمكر الناس.
لقد أبى ضميره الحي المترع بتقوى الله وطاعته أن يخادع أو يمكر في سبيل الوصول إلى الحكم الذي كان من أزهد الناس فيه وكان كثيراً ما تنفّس الصعداء من الآلام المرهقة التي كان يعانيها من خصومه وهو يقول : وا ويلاه! يمكرون بي ويعلمون أني بمكرهم عالم وأعرف منهم بوجوه المكر ولكني أعلم أنّ المكر والخديعة في النار فأصبر على مكرهم ولا أرتكب مثل ما ارتكبوا .
وأنكر على مَنْ قال فيه : إنّه لا دراية له بالشؤون السياسية وإنّ معاوية خبير بها فقال (عليه السلام) : والله ما معاوية بأدهى منّي ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس .
وتحدّث (عليه السلام) عن الرسائل المنكرة التي يعتمد عليها بعض الناس في سبيل الوصول إلى أهدافهم من الغدر وما شاكله من المكر والنفاق وأنكر على الذين يبررون هذه الرسائل ويصفونها بحسن الحيلة فقال (عليه السلام) : ... وَلا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ وَلَقَدْ أَصْبَحْنَا فِي زَمَانٍ قَدِ اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ الْغَدْرَ كَيْساً وَنَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ فِيهِ إِلَى حُسْنِ الْحِيلَةِ مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ! قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحِيلَةِ وَدُونَهَا مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لا حَرِيجَةَ لَهُ فِي الدِّينِ.
على هذا الخلق بنى الإمام سياسته التي أضاءت في دنيا الإسلام وكانت السبب في خلوده واعتزاز الإنسانية به في جميع الأجيال والآباد.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
|
|
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
|
|
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
|
|
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
|