المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الشكل الخارجي لسطح الأرض - الخوانق (الاخاديد)
24/11/2022
اهمية النقل البحري وخصائصه
12/12/2022
History of Medicine
20-10-2015
Free variation, neutralization and morphophonemics
19-3-2022
Classification of Glycosaminoglycans
1-10-2021
الهيكل العام لسياسات الاصلاح الاقتصادي في العراق 3
18-12-2019


التنويم المغناطيسي.  
  
3590   09:25 صباحاً   التاريخ: 15-3-2016
المؤلف : سلطان الشاوي
الكتاب أو المصدر : اصول التحقيق الاجرامي
الجزء والصفحة : ص245-247
القسم : القانون / القانون العام / المجموعة الجنائية / التحقيق الجنائي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-3-2016 4674
التاريخ: 16-3-2016 4563
التاريخ: 16-3-2016 27077
التاريخ: 16-3-2016 205872

التنويم المغناطيسي هو أحدث حالة من النوم الاصطناعي لبعض ملكات العقل عن طريق الايحاء بفكرة النوم، فيضيق نطاق الاتصال الخارجي للنائم ويخضع لشخصية المنوم، بحيث تختفي الأنا الشعورية للنائم وتبقى الأنا اللاشعورية تحت سيطرة المنوم المغناطيسي، وهكذا تشل الوظيفة الاساسية لعقل الانسان (1). لقد كان اكتشاف التنويم المغناطيسي من قبر فرانز ميسمر في أواخر القرن الثامن عشر، وقد استعمل الطبيبان الفرنسيان الشهيران شاركوت وبرنهام طريقة التنويم المغناطيسي الذي اشتغله هو الآخر في علاج حالات الهيستريا قبل مناداته بطريقة التحليل النفسي. ويرجع الفضل الى هؤلاء وغيرهم في إرساء قواعد التنويم المغناطيسي على أسس علمية وبيان فوائده العلاجية (2).

أهميته في التحقيق :

كان للنجاحات التي حققها التنويم المغناطيسي باعتباره وسيلة لاكتشاف كوامن النفس البشرية ان اتجهت إليه الأنظار في الفترة الأخيرة والاستعانة به في التحقيق الاجرامي اثناء عملية الاستجواب اذ وجد بأن له اثر فعالا على شخصية المتهم بحيث يمكن استدعاء المعلومات المخزونة في عقل المجرم عن تفاصيل الجريمة كالمال المسروق، جثة القتيل، الشركاء ... إلخ والتي لا يمكن الوصول إليها بالأساليب العادية، وهكذا اخذ التنويم المغناطيسي يخطو خطى حثيثة في مجال التحقيق الإجرامي باعتباره قد أصبح إحدى الوسائل المساعدة في الكشف عن حقيقة المتهم الماثل امام التحقيق (3)

الانتقادات الموجهة إليه :

بالرغم من بعض النجاحات التي حققها التنويم المغناطيسي في نطاق التحقيق الإجرامي (كالكشف عن العوارض النفسية والادعاءات التي قد يتظاهر بها المتهم) فإنه قد لاقى نقدا شديداً من غالبية الفقهاء في القانون ورجال القضاء في مختلف الدول وذلك للأسباب التالية :

1-يؤثر على إرادة الشخص ويسلبه حرية التصرف، حيث يتأثر النائم بالإيحاء فيخضع لإرادة المنوم، فهو يعتبر من قبيل الإكراه المادي، اذ يضطر المتهم الخاضع له ان يدلي بأقوال ما كان يدلي بها لو كان في حالته الطبيعية متمتعا بكامل ملكاته العقلية (4).

2-يخضع التنويم المغناطيسي الشخص الخاضع له في وضع لا يتمكن من استعمال حقوقه المشروعة في الدفاع عن نفسه، وهذا يتعارض مع مبدأ عدم جعل الشخص يثبت الجريمة ضد نفسه (5).

3-ليس من السهل تنويم كل الأفراد ضد إرادتهم، وحتى الذين يخضعون للتجربة فإن نسبة استجابتهم للإيحاءات تتفاوت شدة وضعفا بحسب حالتهم

الشخصية وظروفهم الحياتية (6)، وقدرة المنوم في السيطرة عليهم هذا بالإضافة الى ان هناك من الاشخاص من يقاوم بعض الاسئلة التي يجدها لا تنسجم مع مصلحته او تتناقض مع مبادئه الاخلاقية (7)، وهكذا فإن التنويم المغناطيسي لا يكون تأثيرها واحد في جميع الحالات ولكنه يختلف باختلاف تركيب صفات الشخص الخاضع له (8).

ملاحظة أخيرة :

نحن نتفق مع القائلين بأنه بالرغم من جميع السلبيات التي ينطوي عليها استخدام التنويم المغناطيسي في التحقيق الإجرامي فان هذا لا يمنع من استخدامه فيما لو وضعت له بعض الضوابط وخاصة فيما يتعلق بضرورة موافقة المتهم، وألا يستخدم إلا عند الضرورة الملحة وبالنسبة للجرائم التي تشكل خطورة على المجتمع ومتى ما توفرت فيها أدلة اتهام قوية، وان يكون القائم به من الخبراء المختصين والى آخره من الضوابط الاخرى (9).

وفي جميع الأحوال فإن الاعترافات التي ترد عن طريقه لا يمكن ان تصل الى مرتبة الدليل او حتى القرينة، فهو لا يعدو ان يكون وسيلة تفيد للمحقق للاهتداء الى الطريق الذي يجب ان يسلكه في التحقيق للوصول الى الحقيقة.

________________________________

1-انظر سامي صادق الملا، المرجع السابق، ص158.

2-انظر سعد جلال، المرجع السابق، ص286-287.

3-انظر محمد سامي النبراوي، المرجع السابق، ص485.

4-في احدى القضايا الامريكية اتهم شخص بقتل والديه بمطرقة ولكنه أنكر ارتكابه الجريمة، ولم يعثر على المطرقة او الملابس الملوثة، فاستدعت الشرطة أخصائيا نفسيا وترك المتهم معه بمفرده في الغرفة حيث كان موضوعا بها ميكرفون، وقد نوم الاخصائي المتهم وأوحى له بأنه قد التقط المطرقة وقتل بها والديه، وبعد ذلك اعترف المتهم بهذه الجريمة وسجلت الشرطة هذا الاعتراف بطريق الميكرفون وعندما عرضت هذه القضية على المحكمة الاتحادية العليا للولايات المتحدة رفضت قبول هذا الاعتراف مقررة أنه اعتراف غير إرادي، وان الحصول عليه بهذه الطريقة فيه حرمان المتهم من حقوقه الدستورية انظر سامي صادق الملا المرجع السابق، ص160.

5-انظر محمد سامي النبراوي، المرجع السابق، ص487.

6-أراد احد الازواج ان يجبر زوجته على الانتحار مستخدما لذلك التنويم المغناطيسي حتى يستطيع صرف وثيقة التأمين الخاصة بها، ولكن الحظ لم يسعفه في تجربته، اذ لجأت الزوجة الى الطبيب في الأعصاب استطاع بعد دراسة شاملة وعميقة ان يتوصل الى ان الزوجة كانت تحت تأثير التنويم المغناطيسي، وتعتبر هذه الحالة من الحالات المثالية التي تشير الى ان الخصائص النفسية للزوجة قد وقفت حائلا دون الرضوخ للمنوم، وهو في هذه الحالة الزوج حيث لم تستجيب الى أوامره.

7-المثل الذي يوضح هذه التجربة التالية. امر المنوم الوسيط، - وكانت امرأة – ان تخلع ملابسها امام جميع الحاضرين فما كان منها إلا ان شدت أذن المنوم اي انها قطعت الاتصال بمحض إرادتها.

8-انظر محمد سامي النبراوي، المرجع السابق، ص490.

9-انظر محمد سامي النبراوي، المرجع السابق، ص490.




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .