المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المجاز
25-03-2015
جود الامام الكاظم
10-8-2016
مبيدات الحشائش المستخدمة على النبات
7-12-2015
morpheme (n.)
2023-10-14
Stochastic
22-3-2021
معنى الصلب والترائب
22-7-2016


ابن الدهّان البغدادي  
  
2233   08:30 مساءاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص348-349
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 1852
التاريخ: 21-06-2015 2259
التاريخ: 29-06-2015 2081
التاريخ: 10-2-2016 2836

هو الشيخ أبو محمّد سعيد بن عليّ بن الدهّان، ولد في نهر طابق (بغداد) في 16 من رجب سنة 494 ه‍ (18/5/1101 م) .

أخذ ابن الدهّان عن الرمّاني ثمّ رحل الى أصفهان و أخذ عن علمائها. و سمع الحديث من أبي القاسم هبة اللّه بن الحصين (ت 526 ه‍) و أبي غالب أحمد بن البنّاء.

صعد ابن الدهّان الى الموصل قاصدا وزيرها جمال الدين الجواد (1) - بعد 564 ه‍ (1169 م) ، لأنّ جمال الدين ولي الوزارة ليوسف الدين غازي بن مودود الذي تولّى الموصل من 564 الى 572 ه‍ -. في هذه الاثناء فاض نهر دجلة في بغداد فغرقت دار ابن الدهّان و تلفت كتبه.

و عمي ابن الدهّان ثمّ توفّي وشيكا، في الموصل، ليلة عيد الفطر (30 من رمضان) سنة 569(6/5/1174 م) .

ابن الدهّان البغداديّ عالم فاضل من علماء الحديث و النحو، ثم هو شاعر مكثر مجيد رقيق لطيف. و لابن الدهّان كتب منها: تفسير القرآن-شرح الإيضاح لأبي عليّ الفارسي-الغرّة في شرح كتاب اللمع (في العربية) لابن جنّي- كتاب الأضداد-إزالة المراء في الغين و الراء-الدروس في النحو-الدروس في العروض- كتاب الرياضة-كتاب الغنية في الضاد و الظاء-العقود في المقصور و الممدود-المختصر في القوافي-شرح بيت من شعر الملك الصالح بن رزّيك (في عشرين كرّاسة) -النكت و الاشارات على ألسنة الحيوانات. و له أيضا ديوان شعر و ديوان رسائل.

مختارات من آثاره:

-لا تحسبن أنّ بالشعـ...ـ‍ر مثلنا ستصير

فللدّجاجة ريشٌ... لكنّها لا تطير

- و أخ رخصت عليه حتّى ملّني... و الشيء مملول، اذا ما يرخص

ما في زمانك من يعزّ وجوده... - إن رمته -إلاّ صديق مخلص

- لا تجعل الهزل دأبا و هو منقصة... و الجدّ يعلو به بين الورى القيم

و لا يغرّنك من ملك تبسّمه... ما تصخب السحب إلاّ حين تبتسم

- أهوى الخمول لكي أظلّ مرفّهاً... ممّا يعانيه بنو الأزمان

إنّ الرياح اذا عصفن رأيتها... تولي الأذيّة شامخ الأغصان

- بادر إلى العيش و الأيام راقدة... و لا تكن لصروف الدهر تنتظر

فالعمر كالكأس يبدو في أوائله... صفو، و آخره في قعره كدر

____________________

1) أبو جعفر محمد بن علي جمال الدين الاصفهاني الجواد (ت 574 ه‍) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.