أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
9714
التاريخ: 29-1-2022
2307
التاريخ: 22-10-2014
2630
التاريخ: 8/11/2022
1857
|
مصبا- البدن من الجسد ما سوى الرأس والشوى. والبدنة : قالوا هي ناقة أو بقرة ، وزاد الأزهري : أو بعير ذكر ، ولا تقع البدنة على الشاة. وقيل البدنة هي الإبل خاصّة ، ويدلّ عليه قوله تعالى {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} [الحج : 36] ، سمّيت بذلك لعظم بدنها.
والجمع بدنات وبدن ، وبدن بدونا مثل قعد : عظم بدنه بكثرة لحمه فهو بادن يشترك فيه المذكر والمؤنّث. وبدن بدانة مثل ضخم ضخامة كذلك فهو بدين ، والجمع بدن ، وبدّن تبدينا : كبر وأسنّ.
مقا- أصل واحد ، وهو شخص الشيء دون شواه وشواه : أطرافه. يقال هذا بدن الإنسان ، والجمع الأبدان. وسمّى الوعل المسنّ بدنا من هذا ، لأنّهم إذا بالغوا في نعمت الشيء سمّوه باسم الجنس كما يقولون للرجل المبالغ في نعته : هو رجل ، فكذلك الوعل (الشريف) الشخيص سمّى بدنا ، وكذلك البدنة الّتي تهدى للبيت ، لأنّهم كانوا يستسمنونها ، ورجل بدن أي مسنّ ، ورجل بادن وبدين : عظيم الشخص والجسم يقال منه بدن ، وفي الحديث : إنّي قد بدنت.
مفر- البدن : الجسد ، لكنّ البدن يقال باعتبار عظم الجثّة ، والجسد يقال باعتبار اللون ، ومنه قيل ثوب مجسّد. وامرأة بادن وبدين : عظيمة البدن ، وسمّيت البدنة بذلك لسمنها ، يقال بدن إذا سمن ، وبدّن كذلك. وقيل بل بدّن إذا أسنّ. وروى عن النبىّ (صلى الله عليه واله) : لا تبادروني بالركوع والسجود فانّي قد بدّنت أي كبرت وأسننت ، وقوله- {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس : 92] ، أي بجسدك ، وقيل بدرعك ، فقد يسمّى الدرع بدنة لكونها على البدن ، كما يسمّى موضع اليد من القميص يدا ، وموضع الظهر والبطن ظهرا وبطنا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الضخامة والسمن ، ثمّ استعملت في بدن الإنسان غير اليدين والرجلين والرأس لضخامته ، وهكذا أطلقت على الإبل باعتبار ما يتراءى من ضخامة بدنه ، فصارت حقيقة ثانويّة فيهما ، البدن في بدن الإنسان والبدنة في الإبل المهداة للبيت الحرام ، والتبدين جعله ضخما وبدينا ، وقراءة- فإنّي قد بدّنت- بالتشديد ، غير صحيح ، والصحيح كما في- مقا : بدنت- أي كبرت وأسننت أو سمنت ، واستعمالها في الكبير والمسنّ والوعل والدرع :
مجاز بمناسبة السمن.
{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ} [الحج : 36].
جمع بدنة ، ولا يبعد شمولها على البقر أيضا ، والبدنة في أصل اللغة مفرد البدن كالخشبة والخشب ، إلّا أنّ كلمة البدنة بخصوصها قد استعملت في الجمل والبقر المهداة في الحجّ ، ولا يجوز التجاوز عنها {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً } [يونس : 92].
هذه الجملة في مقام العقوبة والأخذ بعد الخطاب بقوله- {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس : 91]. فلا ينفع التوجّه والتوبة في حال الاضطرار وبعد مشمول العذاب ، ففي هذا اليوم نخلّص ونخرجك ببدنك من ورطة العذاب ، ونجعله في مرأي الناس آية من اللّه تعالى وعبرة للناظرين ، فكلمة- بِبَدَنِكَ- بدل عن الضمير بدل الجزء عن الكلّ ، وحرف الباء للتأكيد.
إشارة الى إلقاء البحر بدنه الى الساحل ليروا عاقبة دعواه الباطل.
________________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|