المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

خصائص شركة التوصية البسيطة
11-10-2017
اذكر اهم المبيدات التابعة لمجموعة ال Thiocarbamate وماهي مميزاتها؟
6-10-2021
Permeability
20-4-2021
إني أخاف على ابني دعوة محمد
17-7-2017
إليك بعض النصائح المهمة أيها الأب
21-8-2022
أنواع الإقامة
2023-04-28


حماية أسرة الشهيد  
  
2391   01:10 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص 368
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/9/2022 3027
التاريخ: 2023-11-26 1388
التاريخ: 2023-12-05 1069
التاريخ: 4-5-2021 2532

من اهم وظائف الناس والدولة الإسلامية ايضاً حماية اسرة الشهيد وذويه، لو امكن للدولة ان تحافظ على وضع اسرة الشهيد كما كان، وأن تحمي حياتها واستمرارها كما كان سابقاً تكون قد قدمت لها اعظم خدمة.

ومن الحقيقة ان نقول:ـ إذا كانت الدولة تنوي المساعدة فمن الاحسن ان تخص بها اسرة الشهيد ليبقى الطفل في اسرته ولينمو الى جانبه امه، ومن المسلم به ان الامهات حتى ولو كن فقيرات ويعانين من كثير من المشاكل، والمصائب، ومع ذلك فهن اقدر من أي شخص آخر على إدارة الطفل بعد استشهاد أزواجهن، ويمكنهن افضل من أي شخص آخر التصدي لأمور هؤلاء الأطفال.

ويمكن للدولة والمجتمع أن يوفر فرصاً لنمو وتكامل مثل هؤلاء الافراد، ولكن المصلحة توجب ان تكون هذه الفرص في اختيار هذه الاسر، لتقوم الاسر بتسخيرها لخدمة الابناء بشكل مفيد وصحيح وسليم، وهذا لأن اغلب نجاحات الطفل في ظل إشباعه عاطفياً، وهذا ما تتمكن من تأمينه الأسرة اكثر من غيرها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.