الالتزام بكامل أحكام الإسلام , واجب على كل مسلم ومسلمة , سواء تعلقت بشؤون الفرد الشخصية , او شؤونه العائلية , او الاجتماعية ,وهذا الالتزام هو السبيل الوحيد لصيانة الحقوق وحماية الحريات , وقد نالت المرأة كرامتها الانسانية منذ فجر الإسلام , وتبوأت مكانتها الاجتماعية وتمتعت بحقوقها وحريتها الحقيقية , فلقد انهى الإسلام كل المظالم والانحرافات الهمجية التي كان يمارسها الجاهليون القدامى ضد المرأة في جميع انحاء الأرض من قتل وانتهاك لأبسط حقوقها الشخصية والعامة ... فحرم الإسلام وأد البنات:{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}[التكوير: 8، 9] , وحرم أن تكون المرأة متاعا جنسيا شائعا:{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}[الإسراء: 32] , وحرم مصادرة حريتها عند الزواج : وبميلاد السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لم يعد له البنات دون الذكور ابترا :{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}[الكوثر: 3], وبذلك نهضت المرأة المسلمة بدور هام وعظيم في تربية الأجيال الصاعدة وتكوين المجتمع الإسلامي العظيم .