اتفاقية الإطار الاستراتيجي وعلاقتها بالاقتصاد الأميركي المتهاوي |
1949
06:47 مساءاً
التاريخ: 17-1-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2021
945
التاريخ: 14-1-2022
3020
التاريخ:
1683
التاريخ: 2023-02-24
670
|
ان هنا لابد لنا ان نتحدث عن الأمور الاقتصادية التي يراد من الاتفاقية أن تؤديها، أود أن أؤكد هنا ما سبق أن بينته في جميع كتاباتي السابقة، بأنني لست محايداً و لا حسن النية تجاه الولايات المتحدة فهي محور الشر في العالم وقائدته، وتجدها بصورة مباشرة أو غير مباشرة مسؤولة عن الأضرار القاتلة التي أصابت شعوب العالم وبالأخص العراق. وأن على العراق ـ إن أراد أن يعيش بخير ـ، فعليه أن يبتعد عن إقامة علاقة "متميزة ، وخاصة ، واستراتيجية" مع الولايات المتحدة، إذ أن درب العراق الصحيح في العلاقات المتميزة هو العالم العربي والإسلامي والأسيوي، فآسيا (وبالأخص الصين والهند) هي مستقبل العالم خلال العقدين القادمين.
إن خير العراق يقع في "حياده الإيجابي" في العلاقات الدولية، وحل خلافاته مع جيرانه بالحسنى عن طريق الحوار المباشر بروح التفاهم أو عن طريق طرف ثالث محايد، وأن تعقدت الأمور أكثر يتم التفاهم معهم من خلال المحافل أو المحاكم الدولية، وعدم الدخول "أو الموافقة على إدخال العراق" بالمرة في صراعات عسكرية مع الجيران. إن الولايات المتحدة دولة غريبة ومتطفلة علينا، ولا يمكن إقامة علاقات "متميزة" معها، فهي أولاً السبب الرئيسي لكل مآسينا ومصائبنا ومصاعبنا ومنذ نصف قرن خلى. والسبب الثاني يقع في نظامها الاقتصادي والسياسي، وهو أمر لا يتغير بتبدل رئيس أو حزب يكون في قيادتها، مثل بوش الابن أو غيره، ولو أن عهد بوش والمحافظين الجدد كان الأسوأ بالنسبة لنا وللشعب الأميركي كذلك. إن المشكلة تكمن في نظامها الرأسمالي المنفلت والمعزز بقوة عسكرية هائلة غاشمة، وهذا الأمر يؤدي حتماً إلى طموحات إمبريالية بأعتى أنواعها. هذا ليس بحديث "أيام زمان" كما يقول البعض، وإنما حديث "اليوم"، بُدء به في العراق قبل نصف قرن، وآخرها فترة الاحتلال السوداء، التي قاسى العراقيون منها ما قاسوا.
إن النظام الأميركي هو "نظام مؤسسات"، وعملياً يتأثر جداً، وبالأحرى يسيّر، من خلال الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي، بواسطة الشركات والمؤسسات واللوبيات المالية والصناعية وبقية فروع الاقتصاد من خلال " الدعم " المالي الهائل الذي تقدمه للسياسيين في حملاتهم الانتخابية، ولهذا لا نرى فرقاً أساسيا بين سياسات الحزبين قد يحدث أن يقوم البعض ومن ضمن النظام بتغييرات لمحاولة تعديل مسيرة النظام وذلك لمصلحة وحماية النظام نفسه وليس لمصلحة شعوب العالم. وهذه التغييرات في كل الأحوال محدودة وغير جذرية، ولكن قد تصل في بعض الأحيان إلى أبعد مما يتحمله النظام الأميركي نفسه، أو ما يتحمله النظام العالمي ككل، وكما حدث في أميركا في زمن الكارثية في خمسينيات القرن الماضي، أو ما حدث في فترة حكم بوش الابن في بداية هذا القرن، مما يضطر بعض " عقلاء " النظام الى تصحيح المسار.
و هذا الامر ينطبق ايضا على " حلم " أوباما حين طرح شعار "التغيير" قبل مجيئه للحكم، إذ أن الشعب الأميركي كان ولا يزال يريد التغيير بعد أن وصلت شعبية بوش إلى الحضيض، بحيث لم يصلها رئيس أميركي سابق . ولكن لم يتمكن أوباما من الحراك بعد مجيئه إلى الحكم إلاّ ضمن حدود محدودة جداً سمح بها النظام السياسي الموجود في الولايات المتحدة، لذا بدأ أوباما يتنصل من وعوده وعداً بعد آخر. لقد حاول كندي قبله أن "يغير" قليلاً فقتل، وقتل أخوه قبل أن يصل سدة الحكم، كما حاول "كارتر" أيضاً أن "يغير" قليلاً وفشل في انتخابات الدورة الثانية.
|
|
فضيحة المكملات الغذائية تتصاعد.. حالتا وفاة جديدتان
|
|
|
|
|
كيفية ضبط مصابيح السيارة الأمامية بنفسك لرؤية أفضل
|
|
|
|
نشاطات قرآنية مميزة خلال شهر رمضان المبارك لدار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة
|
|
بالصور: لمتابعة الخدمات المقدمة للزائرين… ممثل المرجعية العليا يجري جولة في منطقة القريبة من باب قبلة الإمام الحسين (ع)
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|