المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



نصائح للأم  
  
1930   01:10 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : هند رشدي
الكتاب أو المصدر : كيف تنمي شخصية طفلك؟
الجزء والصفحة : ص5-6
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/9/2022 1796
التاريخ: 12-1-2016 2591
التاريخ: 31-3-2022 1767
التاريخ: 2024-11-04 216

التدليل المفرط من جانب الوالدين  للطفل كعدم سماح الأم  لطفلها بان يقوم بالأعمال التي اصبح قادرا عليها  اعتقادا منها ان هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للطفل وعدم محاسبتها له حينما يفسد أساس المنزل وهذه المعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب والديه بالطبع لن يجدها خارج المنزل سواء في الشارع أو الحي أو النادي أو المدرسة فغالبا ما يؤدي ذلك  الى شعور الطفل  بالخجل الشديد خاصة اذا قوبلت رغبته بالصد واذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ اكثر فئة من الانطوائيين الأطفال الذين يعانون حالات التنكيل الجسدي والنفسي والجنسي  وحالات الاهمال هذه الفئة اكثر تعرضا لهذه الظاهرة وخاصة الأولاد المعنفين جنسيا ويمكننا ان نقي اطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات من خلال اتباع التعاليم الآتية:

توفير جو هادئ في المنزل بعيدا عن التوتر وعدم تعريضهم للمواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان ويتحقق ذلك بتجنب  القسوة في معاملاتهم وبتجنب المشاحنات والمشاجرات التي تتم بين الوالدين يتحتم على الاباء أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرا معقولا من الحب والعطف والحنان وعدم نقدهم وتعريضهم للاهان او التحقير  وخصوصا امام اصدقائهم او اقرانهم لان النقد الشديد والاهانة او التحقير وخصوصا امام اصدقائهم-يشعر الطفل بانه غير مرغوب فيه ويزيد من خجله وانطوائه  ابتعاد الاباء عن اظهار قلقهما الزائد على ابنائهما واتاحة الفرصة أمامهم للاعتماد على انفسهم ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة - فكل انسان كما يؤكد علماء النفس- لديه غريزة طبيعية يولد بها تدفعه للمحافظة على نفسه أمام الخطر الذي قد يواجهه بغريزته الطبيعية.

تعويد الطفل على الحياة  الاجتماعية  سواء باستضافة الأقارب في المنزل او اشراكه في العاب جماعية او مصاحبتهم لأباءهم وامهاتهم في زيارة الاصدقاء والاقارب او الطلب منهم برفق ان يتحدثوا امام غيرهم  سواء كان المتحدث اليهم كبير او صغير وهذا التعويد يضعف في نفوسهم ظاهرة الخجل ويكسبهم الثقة بأنفسهم.

واليك عزيزتي الأم خاصة:

اختبري كل ايجابياته الاجتماعية كمساعدة لاحد اخوته او اللعب معهم او حين يبدا  في الحديث مع الاخرين حاولي ان تدربيه كيف يثق بنفسه من خلال التحدث عنه أمام الاخرين بفخر واعزاز واتركيه يتصرف في شؤونه بطريقته دون ان تملى عليه ما يجب ان يفعل لا تتدخلي لتدافعي عنه في المواقف الخلافية بينه وبين اخوته بل دعيه يتصرف من تلقاء نفسه حتى لو تعرض الى الضرب والحالة الوحيدة التي يمكنك التدخل فيها اذا كان هناك خطر ما يتعرض له احد المتشاجرين شجعيه  على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة فهذا يمنحه لياقة بدنية فيزداد ثقة بنفسه شجعيه - في بعض الأحيان – على اللعب مع بعض اقاربه او جيرانه او زملائه بالمدرسة الأصغر سنا(اصغر بسنة او سنتين فقط بحد اقصى) حتى يتعلم القيادية لا التبعية حاولي ان تمثلي  مع اولادك لعبة الضيوف كل له دور ومن خلال هذه اللعبة يمكنك ان تعلمي

ابنك كيف يحسن التصرف سواء كان ضيفا او مضيفا عليك ان تتركي للطفل الحرية في اختيار

أصدقائه وطريقة لبسه حتى في حالة عدم موافقتك على هذه الطريقة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.