أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-18
764
التاريخ: 8-12-2021
2190
التاريخ: 10-1-2016
10502
التاريخ: 31-1-2016
3183
|
مصبا- أنقذته من الشرّ ، إذا خلَّصته منه ، فنقذ نقذا من باب تعب : تخلّص. والنقذ : ما أنقذته.
مقا- نقذ : أصل صحيح يدلّ على استخلاص شيء. وأنقذته منه : خلّصته. وفرس نقيذ : أخذ من قوم آخرين ، وأفراس نقائذ. وكلّ ما أنقذته فهو نقذ.
لسا- نقذ ينقذ نقذا : نجا ، وأنقذه هو وتنقّذه واستنقذه ، والنقذ والنقيذ والنقيذة : ما استنقذ. وخيل نقائذ : تنقّذت من أيدى الناس أو العدوّ ، واحدها نقيذ.
الأزهريّ : تقول : نقذته وأنقذته واستنقذته وتنقّذته ، أي خلّصته.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تنجية عن محيط ابتلاء وشرّ. ويلاحظ في التنجية : جهة مطلق تنجية في تنحية. وفي التخليص : جهة تصفية وتنقية عن خلط. وفي الخروج : مطلق النفاذ عن شيء.
والنقذ يستعمل لازما إذا كان من باب تعب ، ومتعدّيا إذا كان من باب نصر ينصر. ويلاحظ في الإنقاذ جهة الصدور. وفي التنقّذ : جهة المطاوعة والاختيار. وفي الاستنقاذ : جهة الطلب.
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} [الحج : 73] الاستنقاذ : بمعنى طلب النقذ ، وهذا الطلب عمليّ ويتحقّق في الخارج بالمزاولة والاجتهاد عملا في إيجاد النقذ ، وهذا المعنى في مرتبة فيما بين النقذ والتنقّذ.
والتعبير به إشارة الى أنّ النقذ غير ممكن ، والمتصوّر هو الطلب عملا ، وهو أيضا في المورد منفىّ.
{أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ} [يس : 23] أي هؤلاء الآلهة لا يستطيعون إنقاذى عمّا يريدني الرحمن بضرّ.
{أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ} [الزمر: 19] الضمير المخاطب راجع الى الإنسان المبحوث عنه في السورة ، كما في آية 8 :
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ} [الزمر: 8].
وفي آية 49 :
{فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً} [الزمر: 49].
وفي آية : 56 :
{ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ.... بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ } [الزمر: 56- 59]. فللإنسان أن يتوجّه الى أنّ العذاب النازل عليه من جهة سوء نيّاته وأعماله لا يستطيع أحد أن يكشف عنه وينقذه منه.
{إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا } [آل عمران : 103] ولا يخفى أنّ التألّف والتعاون والاتّحاد الحقيقيّ لأفراد الإنسان : إنّما يتحقّق إذا كان برنامج حياتهم المادّيّة والروحانيّة واحدا ، حتّى يكون كلّهم خاضعين منقادين مطيعين تحت ضوابط ذلك البرنامج ، ولا يوجد اختلاف بينهم بوجه من الوجوه.
والإسلام أتمّ برنامج وأحسن عنوان جامعه لتحقّق الاتّحاد والتألّف والتوافق ورفع الاختلاف ظاهرا وباطنا.
_____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|