أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 10-1-2016
![]()
التاريخ: 4-06-2015
![]()
التاريخ: 16/12/2022
![]() |
مقا- نخر : أصل صحيح يدلّ على صوت من الأصوات ، ثمّ يفرّع منه.
النخير : صوت يخرج من المنخرين. وسمّى المنخران من جهة النخير الخارج منهما. وفرّع منه فقيل لخرقي الأنف النخرتان. والنخور : الناقة لا تدرّ حتّى تدخل الإصبع في منخرها. ويقولون : النخرة : الأنف نفسه. ويقولون لهبوب الريح نخرة.
فأمّا الشجرة النخرة والعظم النخر فمن هذا أيضا ، لأنّ ذلك يتجوّف فتدخله الريح ويكون لها عند ذلك نخرة ، أي صوت. ويقولون النخر : البالي. والناخر : الّذي تدخل فيه الريح وتخرج منه ولها نخير. والقياس واحد.
مصبا- المنخر مثال مسجد : خرق الأنف ، وأصله موضع النخير وهو الصوت من الأنف ، يقال نخر ينخر من باب قتل : إذا مدّ النفس في الخياشيم ، والمنخر للاتباع لغة ، ومثله منتن ، قالوا ولا ثالث لهما ، والمنخور مثل عصفور لغة طيّ ، والجمع مناخر ومناخير. ونخر العظم نخرا من باب تعب : بلى وتفتّت ، فهو نخر وناخر.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الصوت المخصوص من دخول الهواء في جسم وخروجه منه. ومن مصاديقه : الصوت الخارج من مجرى الأنف. وما يجرى في شجر أو عظم إذا بليا وتفتّت داخلهما بحيث يدخل الهواء فيهما ويحصل من جريانه صوت.
فالقيدان لازمان في الأصل ، ولا يكفى واحد منهما.
فالمنخر بفتح العين اسم مكان ، وكذا المنخر بكسر العين كما في المسجد والمطلع ، والمنخر بكسر الميم اسم آلة كالمخيط.
والنخير والنخر والناخور : صفات مشبهة كالشريف والخشن والفاروق ، وفي فاعول مبالغة وامتداد بزيادة الألف ، وعدّ من صيغ المبالغة.
وفي نخر ينخر من باب تعب : دلالة زائدة على البلى والجريان ، وهذا من جهة الكسرة الدالّة على الانخفاض.
والنخرة كاللقمة : بمعنى ما ينخر من الهواء. ثمّ يطلق النخرة على الأنف تجوّزا ، وهكذا على خرق الأنف.
{يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً } [النازعات : 10، 11] سبق في الحفر : أنّ الحافرة من الصفات الدالّة على الثبوت واللزوم كما في الهالكة. والظرف في محلّ حال ، أي حال كوننا مقبورين وفي القبور.
والعظام النخرة : الّتي تكون بالية وفيها تفتّت يحدث فيها الصوت من جريان الهواء فيها.
ولا يخفى أنّ منشأ إشكالهم تصوّرهم أنّ المعاد إنّما يتحقّق بعود العظام والموادّ البدنيّة قاطبة ، وأنّ عالم الآخرة عالم مادّىّ كعالم الدنيا المادّيّة ، غافلا عن أنّ الآخرة عالم لطيف ، وليس فيها من هذه الموادّ الكثيفة شيء ، وإلّا تصير الجنّة دار ابتلاء ومحدوديّة وفقر وعجز ومحجوبيّة ، وهذا ينافي ما في الآيات الكريمة من صفات الجنّة.
مضافا الى أنّ الخلق بيده والتكوين الثاني والإعادة أسهل من التكوين الأوّل ، وهو على كلّ شيء قدير.
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [يس : 82]. قٰالَ مَنْ {قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس : 78، 79].
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|