المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التغيرات الاجتماعية المصاحبة لتقنية النانو
2023-12-27
أنواع السياحة- السياحة الترفيهية
14-1-2018
Leukostasis
22-11-2018
Arenes
23-12-2021
افلندرا سكواروزا Aphelandra squarrosa
21-12-2020
نظرية محاكات أصوات الطبيعة
12-7-2016


أبو العنبس الصيمري  
  
3360   11:05 صباحاً   التاريخ: 26-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص326-327
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015 9030
التاريخ: 25-12-2015 5722
التاريخ: 11-3-2016 4499
التاريخ: 28-06-2015 3213

هو أبو العنبس محمّد بن اسحاق بن ابراهيم بن أبي العنبس ابن المغيرة بن ماهان الصيمري، ولد في الكوفة في رمضان من سنة 213 ه‍ (آخر 828 م) ، و كان قاضي الصيمرة (1)فنسب اليها. قدم أبو العنبس إلى بغداد ثم صعد إلى سامرّا فكان منجّما و نديما للخليفة المتوكّل (ت 247 ه‍) و المعتمد (256-279 ه‍) ؛ و له قصّة ماجنة مع البحتري في حضرة الخليفة المتوكّل (معجم الأدباء 18:12-14) .

مات أبو العنبس الصيمريّ في بغداد، سنة 275 ه‍(888 م) ، و دفن في الكوفة.

خصائصه الفنّيّة:

كان أبو العنبس الصيمريّ رجلا شريفا عارفا بعلم النجوم و شاعرا مجيدا متين السبك حسن المعاني. غير أنه رأى الهزل و السخف أغلب على الناس فانصرف إلى الفكاهة فجعل معظم شعره في الهزل و السخف، و ألّف كتبا كثيرة في الرقاعة. فمن كتبه الرصينة: كتاب أحكام النجوم، كتاب الرّدّ على المنجّمين، كتاب الردّ على ميخائيل الصيدناني في الكيمياء، كتاب الدولتين في تفضيل الخلافتين. و من كتبه في الرقاعة و السخف مما يجوز ذكر أسمائها: كتاب طوال اللحى، كتاب الثقلاء، كتاب كنى الدوابّ.

المختار من شعره:

- قال أبو العنبس الصيمريّ في الموت و الآجال:

كم مريض قد عاش، من بعد يأسٍ... بعد موت الطبيب و العوّاد

قد يصاد القطا فينجو سليما... و يحلّ القضاء بالصيّاد

- و قال يهجو أحمد بن المدبّر:

أسل (2) الذي عطف الموا... كب و المراكب نحو بابك

و أراك نفسك مالكا... ما لم يكن لك في حسابك (3)

و أذلّ موقفي العزي‍ـ...ـز على وقوف في رحابك

ألاّ يطيل تجرّعي... غصص المنيّة من حجابك (4)

__________________

1) الصيمرة: ناحية بالبصرة.

2) أسل-أسأل: أدعو (اللّه) . عطف المواكب نحو بابك: جعل لك جاها يقصدك الناس بسببه.

3) «ما» مفعول به من اسما الفاعل «مالكا» .

4) من حجابك: من منعي من الدخول عليك.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.