المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إبن دوست  
  
2390   09:12 مساءاً   التاريخ: 25-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص105-106
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

إبن دوست (1)هو أبو سعيد عبد الرحمن بن محمّد بن محمّد دوست بن عزيز بن يزن الحاكم، قرأ اللغة على الجوهري (ت 393 ه‍) صاحب الصحاح. ثمّ إنه تصدّر لإقراء الادب و النحو في خراسان. و قد كان أطروشا لا يسمع البتّة، و مع ذلك فقد كان يقرأ مجالسه (محاضراته) بنفسه. و كانت وفاته سنة 431 ه‍ (1039-1040 م) .

كان ابن دوست من أعيان الأئمّة في خراسان في علم العربية (النحو) ، و كانت له تصانيف مفيدة. و له ردّ على الزّجّاجيّ (ت 340 ه‍) في ما استدركه الزّجّاجيّ على ابن السكّيت في كتاب «إصلاح المنطق» . و كان له شعر عاديّ و لكنّ فيه لفتات. و أكثر شعره الغزل و الوصف و الحكمة مع شيء من الصناعة فيه.

مختارات من شعره:

-قال ابن دوست في الغزل:

و شادن قلت له... هل لك في المنادمه

فقال: كم من عاشق... سفكت في المنى دمه

- و له في تفضيل حفظ العلم على جمعه في الكتب:

عليك بالحفظ، دون الجمع في كتب... فانّ للكتب آفات تفرّقها

الماء يغرقها، و النار تحرقها... و الفار يخرقها، و اللصّ يسرقها

____________________

1) دوست (بضم الدال و اهمال الواو و سكون السين) من الفارسية: صديق، محب. و قد ضبطها محمد محيى الدين عبد الحميد (فوات الوفيات، طبعة بتحقيقه، مطبعة السعادة بمصر)1:549 بضم الدال و فتح الواو. و يذكر الزركلي (الاعلام 4:102، العمود الثاني، الحاشية الاولى) أن الصواب ابن درست (بضم الدال و الراء) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.