المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعويد الأولاد على المستحبات وأثره
2024-11-06
استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثُورِ
2024-11-06
المباشرة
2024-11-06
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الطلاق.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النكاح.
2024-11-06



محكمة الأسرة  
  
2841   12:06 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ محسن قراءتي
الكتاب أو المصدر : دقائق مع القرآن
الجزء والصفحة : ص 40-42.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

قال تعالى : {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء : 35] .

تطرح هذه الآية محكمة أسرية لرفع الاختلاف بين الرجل وزوجه ومنع وقوع الطلاق ، ولهذه المحكمة مجموعة خصائص ، منها :

1. القضاة ، ويُختارون من أسرة الطرفين حتى يكونوا طالبين لخير الطرفين والتعهّد من أجلهم .

2. لا تحتاج هذه المحكمة لميزانية مالية .

3. الفحص عن الاختلاف سريع في هذه المحكمة ومن دون تراكم الملفات والمشكلات الإدارية .

4. لا تصل أسرار هذه المحكمة الى الأجانب وتبقى المسائل الاختلافية بين الطرفين .

5. لمّا كان القضاة من نفس العائلتين فسيكونون مورد اعتماد الطرفين .

سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن قوله تعالى : {فابعثوا حكماً} ، فقال (عليه السلام) : لا يستطيع الحكمان أن يحكما بالطلاق إذا لم يكن عندهما تخويل من الطرفين (1) .

1. يجب أن يكون العلاج قبل وقوع الواقعة ، وإن القلق من الشقاق والخوف من الطلاق كافٍ في التحكيم ، {إن خفتم} .

2. قبل خوف الشقاق لا ينبغي لنا التدخل في حياة الناس ، {وإن خفتم} .

3. ينبغي التخوف الشقاق من الطلاق والفراق والقلق منه ، {خفتم شقاق} .

4. المرأة والرجل روح واحدة في جسدين ، فإن كلمة (شقاق) تستخدم لما فيه حقيقة واحدة تنقسم الى قسمين .

5. يجب أن يكون الإصلاح بين الرجل والمرأة سريعاً ، فإن حرف الفاء في {فابعثوا} للتسريع .

6. تقع على المجتمع مسؤولية تجاه اختلافات الأسرة ، {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا} [النساء : 35] .

7. تقع على الأقارب مسؤولية أكبر تجاه رفع اختلافات الأسرة ، {مِنْ أَهْلِهِ} .

8. للمرأة والرجل حقّ واحد ومتساوٍ في اختيار الحكم ، { حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا } .

9. ينبغي لنا أن نعتمد على أفراد من المجتمع ونقبل قضاءهم ، { فَابْعَثُوا حَكَمًا } .

10. ينبغي حلّ مشكلات الناس بمساعدة ذوي المشكلات أنفسهم ، { حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا } .

11. علينا أن لا نيأس من الصلح وأن نهتم بالمصالحة ، { فَابْعَثُوا } .

12. ينبغي أن لا نقلق أكثر من الحدّ اللازم ، حكم واحد لكل طرف كافٍ ، { حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا } .

13. اعتنى الإسلام بموضوع الشورى والتشاور ، { حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا }.

14. لا تجرّوا جميع مسائلكم الى القضاء والمحاكم ، فبعضها يمكن لكم أن تحلّوها أنتم في ما بينكم ، { فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ } .

15. يجب حضور الطرفين أينما كان هناك كلام عن الحق والحقوق ، {حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} .

16. يجب على المرأة والرجل أن يقبلا حكم الحكام المختارين ، (فلازم اختيار الحكم قبول حكمه) .

17. ينبغي الالتفات في اختيار الحكم الى إحاطته ، وكتمانه للأسرار ، وطلبه للصلح ، {إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا} .

18. أينما تحقق حسن النية والرغبة في الإصلاح فإن التوفيق الإلهي سيتحقق ، {إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} .

19. إن القلوب بيد الله تعالى ، { يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا }

20. لا تغتروا بعقولكم وتدبيركم ، وثقوا بتوفيق الله تعالى ، {يُوَفِّقِ اللَّهُ} .

21. إن مشروع القرآن لإصلاح الأسرة نابع من العلم والحكمة الإلهية ، { عَلِيمًا خَبِيرًا } .

22. يجب توفر حُسن النية : لأن الله سبحانه خبير بدوافع الجميع ورغباتهم ، { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا } .

__________________

1. الكافي ، ج6 ، ص 146 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .