المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

نظرية مثلث الحريق fire triangle
2023-12-05
الشيخوخة والرقي في العرفان
24-10-2019
نزع الهواء ( الاوكسجين)
8-6-2016
شفرات الوقف الخفية Hidden Stop Codons
1-8-2018
اهمية وصفات الاصرة الهيدروجينية
2024-07-03
الجرائم المعاقب علیھا بعقوبة الإعدام في التشریع الیمني
15-3-2018


المعاد يتجلى‏ في الفطرة  
  
1098   12:58 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص183-186.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015 1145
التاريخ: 17-12-2015 1741
التاريخ: 23-09-2014 1448
التاريخ: 16-12-2015 1449

إنَّ المسائل الفطرية وإن كانت إدراكية لا استدلالية، واضحة ومرئية لا مسموعة، بل يجب على‏ كلّ شخص البحث عنها في أعماقه ليعثر عليها، ولكن مع ذلك ومن أجل مساعدة الجميع في البحث وسماع صوت الوجدان بسهولة، ومن أجل قراءة كتاب الفطرة بتأنّي، وكذلك للحصول على‏ بيان مُقنع للتحدث به أمام المعاندين فإنّ التوضيحات التالية تعتبر ضرورية :

1- إذا كنّا خلقنا للفناء فما معنى‏ حبّ البقاء؟

لا يمكن لأحد أن ينكر هذه الحقيقة وهي فراره الدائم من الموت الذي يعتبره «العدم»، وحُبه لطول العمر، بل حبّه للخلود.

إنّ السعي من أجل البقاء والسعي من أجل الحصول على‏ «إكسير الشباب» والسعي للحصول على «ماء الحياة» الذي ذكرت له نماذج في طيّات كتب تاريخ البشرية ومساعي العلماء وأشعار الشعراء كلها بسبب حب البقاء عند الإنسان كما أنّ حب الإنسان لأبنائه يعتبر امتداداً لحياته وهو دليل على الحب الغريزي للبقاء أيضاً.

فلو كنّا مخلوقين من أجل الفناء فإنّ وجود هذه الغريزة لدينا يكون عبثاً، ولا يكون في الحقيقة إلّا حباً مضراً لا هدف من وجوده، فكيف يضيف الخالق الحكيم إلى‏ وجودنا مثل هذا الأمر المضر الزائد : (يرجى‏ الالتفات إلى‏ أنّ بحث المعاد يأتي بعد إثبات بحوث التوحيد والإيمان بالذات المقدّسة الإلهيّة).

في الواقع أنّ وجود الغريزة في الإنسان يدل على وجود طريق لاشباعها وتلبية متطلّباتها، فالعطش دليل على وجود الماء، والجوع دليل على وجود الغذاء، وحب الجنس الآخر دليل على وجوده، فإن يكن الأمر كذلك فهو لا يتلائم مع حكمته تعالى‏.

بناءً على هذا يعتبر حبّ البقاء المغروس في فطرة الإنسان دليلًا واضحاً على‏ الحياة الخالدة.

وللعالم المعروف المرحوم الفيض الكاشاني حديث ظريف في هذا المجال، فقد قال :

«كيف تفنى‏ الروح الإنسانية وقد اودع في طبيعتها حبّ الوجود والبقاء بمقتضى‏ حركته كما أنّه اودع في نفس الإنسان بغض العدم والفناء؟! بينما قد ثبت استحالة البقاء والخلود في هذا العالم، فإن لم يكن هناك عالم آخر ينتقل إليه الإنسان فإنّ هذه المسألة الغريزية الارتكازية التي اودعها اللَّه في فطرة الإنسان، أي حبّ البقاء الدائم والحياة الخالدة سوف تصبح عبثاً، والخالق الحكيم قد تنزّه عن اللغو والعبث» «1».

أو على حدّ تعبير أحد العلماء المعاصرين : إن تعطّش البشر لحياة خالدة بلغ من السعة والقوة بما لا يمكن معه القبول بأنّ مثل هذه الآمال لا تتحقق.

2- إن لم يكن المعاد أمراً فطرياً فلماذا لا يزول الاعتقاد به من نفس الإنسان على‏ مرّ العصور؟

إنّ عادات وتقاليد الشعوب في تغيير دائم، فالثقافة بصورة عامّة تابعة للتغيير، فلا يبقى‏ شي‏ء ثابت على‏ مرّ العصور من دون أن يتأثر بمسار الزمان إلّا امور تأصلت جذورها في أعماق الفطرة.

وبناءً على‏ هذا التوضيح فإنّ فصل المسائل الفطرية عن الامور المعتادة أمرٌ عسير، وبتعبير آخر فإنّ كل شي‏ء يحافظ على بقائه على مرّ التأريخ (وإن اختلفت مظاهره) يمثّل بقاؤه أفضل دليل على‏ كونه أمراً فطرياً، وما قلناه يصدق تماماً على مسألة اهتمام الإنسان بالحياة بعد الموت (فتأمل).

يقول علماء النفس المعاصرون : إنّ العقائد الدينية، والتي تعتبر مسألة الاعتقاد بالمعاد واحدة منها، رافقت الإنسان على الدوام حتى‏ في عصور ما قبل التاريخ.

وكمثال على ذلك ننقل كلام «صاموئيل كنيغ» الذي ورد ذكره في كتاب علم الاجتماع، قال : «العقائد الدينية لا تختصّ بعالمنا المعاصر فحسب، بل ثبت من خلال التحقيقات التاريخية الموثّقة بأنّ المجتمع البشري القديم كانت لديه نوع من العقائد الدينية، فالأسلاف البشرية القديمة، أو ما يسمى‏ بإنسان (النياندرتال) كان لهم دين أيضاً لأنّهم كانوا يدفنون أمواتهم تحت التراب بصورة خاصّة، ويدفنون معهم الآلات التي كانوا يستخدمونها في أعمالهم خلال حياتهم، وقد أثبتوا بسلوكهم هذا بأنّ هناك عالماً آخر» «2».

إنّ التجذر العميق للعقائد الدينية لدى‏ بني الإنسان يعد بحد ذاته دليلًا على أنّ ‏العقائد الدينية امور فطرية.

3- هل يعقل أن توجد في أعماقنا محكمة صغيرة بينما لا توجد في هذا الكون الكبير محكمة عادلة؟

إنّ وجود الوجدان الأخلاقي أو بتعبير آخر وجود محكمة الضمير أمرٌ محسوس لدى‏ الجميع، فكل إنسان يطير فرحاً ويشعر بالرضا العميق عندما يقدم خدمةً إنسانية عظيمة وينقذ مجموعة من المظلومين والمحرومين، وكل من يقترن بجريمة فيقع فريسة في مخالب الاضطراب ويشعر بآلام عميقة، (إنّ الحديث هنا لا يشمل المجرمين المدمنين على الاجرام الذين مسخت فطرتهم بسبب تكرار ارتكابهم للذنوب، بل الحديث عن سائر الناس).

فيتضح حينئذٍ أنّ الاعتقاد بالمعاد يكمن في أعماق فطرة البشر من دون حاجة إلى‏ استدلال آخر لإثباته مع توفر ما لا يُحصى‏ من الأدلة العقلية لإثباته.

___________________________

(1) علم اليقين، المرحوم الفيض الكاشاني، ج 2، ص 837.

(2) جامعة شناسى «علم الاجتماع»، ص 192.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .