أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
38075
التاريخ: 18-11-2015
6897
التاريخ: 20-10-2014
3519
التاريخ: 2-1-2023
1979
|
مقا- ليت : كلمتان لا تنقاسان : إحداهما- الليت : صفحة العنق ، وهما ليتان. والاخرى الليت ، وهو النقص ، يقال : لاته يليته : نقصه- لا يلتكم من أعمالكم- والليت الصرف ، يقال لاته يليته. وليت : كلمة التمنّي.
مصبا- ليت : حرف تمنّ ، تقول ليت زيدا قائم ، إذا تمنّيت قيامه ، ونصب الجزئين بها معا لغة ، فيقال : ليت زيدا قائما ، وبعضهم يحكى اللغة في جميع بابها. وفي الشاذّ - إنّا من المجرمين منتقمين. وهو مؤوّل ، والتقدير- ليت زيدا كان قائما ، وإنّا نكون من المجرمين منتقمين.
مفر- ليت : يقال : لاته عن كذا يليته : صرفه عنه ونقصه حقّا له ليتا- لا يلتكم ، أي لا ينقصكم من أعمالكم ، لات وألات بمعنى نقص. وأصله ردّ الليت أي صفحة العنق. وليت : طمع وتمنّ- يا ليتني كنت ترابا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الصرف عن الاعتدال والاستقامة الى جانب النقص والمضيقة.
ومن مصاديقه : النقص في الحقّ. كتمان ما عمل. الحبس بغير عدالة.
والصرف عمّا هو في جريان طبيعيّ.
وأمّا صفحة العنق : فانّها تنصرف في مورد انصراف الوجه الى جانب يمينا أو يسارا ، فجعل المكسور اسما لها ، كالحبر.
ثمّ إنّ اللوت واويّا والليت يائيّا يشتركان في المعاني المذكورة ، إلّا أنّ في اليائىّ انكسارا زائدا وانصرافا شديدا.
وسبق في الألت : أنّ الألت والليت بينهما اشتقاق أكبر ، ومعاني المادّتين مرجعها الى النقص المخصوص.
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ } [الطور: 21] هذه الكلمة إما من ألت مجرّدا ، أو من لات ، مزيدا من باب الإفعال ، والمعنى واحد باختلاف يسير.
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ...وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا} [الحجرات : 14] أي لا يصرف شيئا من أعمالكم الى جهة النقص والانكسار ، ولا يضيع من أعمالكم شيئا.
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } [الزلزلة : 7].
وأمّا ليت : فهو من الحروف المشبهة بالفعل ، ويوجد تمنّيا وطمعا في مدخوله ، فانّ الحرف ما أوجد معنى في غيره ، بخلاف الاسم ، فانّه يحكى عن المعنى ويكون إحضار المعنى بمنزلة إحضار المسمّى في الخارج.
فالتمنّي إذا لوحظ بمعناه الاسمى : فهو ينبئ عن مسمّاه ويحكى عنه من حيث هو على نحو الاستقلال. وإذا لوحظ بمعناه الحرفيّ : فيكون ليت مثلا آلة لإيجاد المعنى وإنشائه في مدخوله.
وسبق في لعلّ : أن النصب بهذه الحروف فانّها في معنى الأفعال وما بعدها بمنزلة المفعول بها ، ورفع الخبر : فانّه باق على خبريّته ، أو أنه خبر لمبتدإ مقدّر ، والتقدير ليت زيدا هو قائم.
فانّ الاعراب كما أشرنا به مرارا ، تابع للمعنى وعلى اقتضائه ، وبل ظهور من خصوصيّات المعاني ، فالمفعول منصوب بأيّ نحو يكون بفعل أو صفة أو اسم فعل أو بحروف مشبهة بالفعل.
وأمّا التناسب بين المادّة وهذه الكلمة : فانّ في التمنّي جهة نقص وانكسار ، وفيه دلالة على عدم تحقّق ما يتمنّى في الخارج ، وفيه انصراف عن الجريان والاعتدال.
وتتّصل الضمائر ونون الوقاية مع الياء عليه-. {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ} [الأنعام : 27] ... ، . {يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ } [الحاقة: 27]... ، . {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ } [النساء : 73] * ... ، { يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ} [الفجر: 24].
وحرف النداء فيها يدلّ على الإشعار بالخطاب ، من دون نظر الى خصوصيّة في المنادى ، والنظر الى تنبيه المخاطب أي مخاطب كان ، الى ما يذكر بعده. ونظيره كثير في موارد اخرى-. {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ} [الفرقان : 28] ... ، . {يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} [الأنبياء : 14] * ... ، {وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ} [الكهف : 49].
_________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|