المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8091 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أدلة العصمة من السُنّة
3-08-2015
الامام علي وبيعة المسلمين
1-8-2020
Madelung Constants
24-8-2020
الإعلام الجديد صناعة
27-1-2023
كاميرات السينسر الكامل Full Frame Camera
8-12-2021
بـحـوث التـسـويـق وأهمـيتـها
17/9/2022


استحباب نافلة رمضان وعدد ركعاتها  
  
344   11:51 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي)
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج2ص280-281
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصلاة / الصلوات الواجبة والمندوبة / صلاة النافلة /

 يستحب نافلة رمضان‌ عند علمائنا ـ وبه قال الجمهور (1) ـ لأن  رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )(2). ومن طريق الخاصة قول  الصادق عليه السلام : « كان رسول الله صلى الله عليه وآلهإذا جاء شهر رمضان زاد في الصلاة ، وأنا أزيد فزيدوا»(3)، ولأنه أفضل من غيره من الشهور ، واختص بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، ويضاعف الحسنات فيه فناسب مشروعية زيادة أهم العبادات عند الشارع.

وقدرها ألف ركعة‌ عند علمائنا لقول الصادق عليه السلام : « يصلي في شهر رمضان ألف ركعة » (4).

وقال الشافعي ، وأبو حنيفة ، وأحمد : يصلي في كل ليلة عشرين ركعة‌ خمس ترويحات ، كل ترويحة أربع ركعات ، بتسليمتين (5) لأن عمر لما جمع الناس على أبيّ صلى بهم عشرين ركعة (6) ، ونحن نقول بموجبه إذ في العشر الأواخر يزاد في عدد الركعات لأن ليلة القدر ترجى فيها فناسب الزيادة ، وقد كان أبيّ يصلي العشرين في كل ليلة إلى العشر الأواخر فيتخلف في بيته فيها وكانوا يقولون : أبق ابيّ (7).

وقال مالك : ست وثلاثون لأن أهل المدينة فعلوا ذلك (8) والراوي ضعيف ، ولأنهم قصدوا ما رواه أهل مكة حيث كانوا يطوفون سبعا بين كل ترويحتين فجعل أهل المدينة مكان كل سبع أربع ركعات (9).

إذا عرفت هذا فقد روي زيادة على الألف مائة ركعة ليلة النصف يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة والإخلاص مائة مرّة (10).

__________________

(1) المجموع 4 : 31 ، فتح العزيز 4 : 266 ، المغني 1 : 833 ، الشرح الكبير 1 : 781 ، اللباب 1 : 122 ، بداية المجتهد 1 : 209 ـ 210.

(2) صحيح البخاري 1 : 16 ، سنن أبي داود 2 : 49 ـ 1371 و 1372 ، سنن الدارمي 2 : 26 ، الموطأ 1 : 113 ـ 2 ، سنن النسائي 4 : 155 ، سنن الترمذي 3 : 172 ـ 808.

(3) التهذيب 3 : 60 ـ 204 ، الاستبصار 1 : 461 ـ 1793.

(4) التهذيب 3 : 66 ـ 218 ، الاستبصار 1 : 466 ـ 1802.

(5) المجموع 4 : 32 ، فتح العزيز 4 : 264 ، المغني 1 : 833 ـ 834 ، الشرح الكبير 1 : 784 ، المبسوط 2 : 144 ، بدائع الصنائع 1 : 288 ، بداية المجتهد 1 : 210.

(6) المغني 1 : 834 ، الشرح الكبير 1 : 784.

(7) سنن أبي داود 2 : 65 ـ 1429 ، سنن البيهقي 2 : 498.

(8) بداية المجتهد 1 : 210 ، المجموع 4 : 32 ، فتح العزيز 4 : 264 ـ 265 ، المغني 1 : 834 ، الشرح الكبير 1 : 784 ـ 785 ، المبسوط للسرخسي 2 : 144.

(9) انظر فتح العزيز 4 : 265.

(10) انظر مصباح المتهجد : 497.

 

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.