المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحكم بن عُتَيْبَة
5-9-2016
الأساس القانوني لجرائم الشيك في القانون المصري
27-4-2017
جود وكرم الحسين ( عليه السّلام )
3-7-2022
مفهوم حق الدفاع
16-3-2016
Stable Type
23-2-2019
صفات المطر واحواله
17-5-2016


مالم تكن منّا لن تطلع على‏ اسرارنا  
  
5851   09:55 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص362-362
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /

قال تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ } [الروم: 22]

إنّ هذه الآية من جملة الآيات الكثيرة في سورة الروم التي أشارت لآيات الآفاق والأنفس ، وعدت بعضاً من آيات اللَّه في العالم الأكبر (الكون) وبعضاً من آيات العالم الأصغر «الإنسان» فأشارت الآية إلى‏ العالم الأكبر من جهة {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ} ، ثم أشارت إلى‏ بعض دقائق خلق الإنسان من جهة اخرى‏ {وَاخْتِلَافِ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ‏}.

الاختلاف ليس في الألسنة والألوان الظاهرة فحسب ، بل في السنة الفكر وألوان الأذواق والبواطن ، فانّها مختلفة إلى‏ درجة بحيث لا يمكن العثور على‏ شخصين متشابهين‏ بالكامل ، وهذا الاختلاف جارٍ حتى‏ بالنسبة للتوأم.

إنّ هذا الاختلاف يسبب- من جهة- التعارف والاختلاف بين الناس ، لأنّه إذا لم يكن تمايز بين الناس اختل النظام الاجتماعي للحياة ، كما هو الحال بالنسبة للتوأم فالذي يعاشرهم كثيراً يقع في اخطاء تجاههم ، فقد يقدم أحدهم من السفر ويقوم صديقهم بزيارة الآخر الذي لم يسافر ، أو يتمرض احدهم فيزور الآخر وهو صاحٍ ، أو يعطي الابوان الدواء للسليم لعدم التمييز بينهما.

تصوروا ما الذي يحصل لو كان الناس جميعاً متشابهين من جميع الجهات؟!! ومن جهة اخرى ، فإنّ هذا التنوع والاختلاف يسبب انخراط كل مجموعة من الناس في جانب من جوانب الحياة وبهذا الاختلاف في الأذواق والقابليات تسدّ جميع احتياجات البشر الاجتماعية فلا يحصل خللٌ في هذا المجال ، ألم تكن هذه الدقّة العجيبة في هذا النظام من آيات اللَّه؟!

والجدير بالذكر أنّ المفسرين ذكروا احتمالات عديدة في تفسير (اختلاف الألسنة) فتارة قالوا : إنّ المراد منه هو الاختلاف في اللغة ، حيث نعلم أنّ اللغات الموجودة حالياً أكثر من ألف لغة ، وهذا التنوع الذي لا نريد الخوض في تفصيلاته فعلًا ، جيد لتتعرف الأقوام المختلفة على‏ بعضها البعض.

وتارة قالوا : إنّ المراد هو اللهجات وكيفية حديث الأشخاص التي تختلف من شخص إلى‏ آخر اختلافاً كبيراً ، فلكلٍ منطق وأسلوب في البيان يعبّر عن شخصيته.

وتارة قالوا : إنّ المراد هو الأصوات أو ما يصطلح عليه ب «الذبذبات الصوتية» التي تختلف عند الأشخاص اختلافاً فاحشاً ، ولهذا فإنّ الأعمى‏ يميز الأشخاص من أصواتهم ، كما أنّ البصير يميزهم من وجوههم.

ومن هنا يتضح أنّ اقتران اختلاف الألسنة والألوان بخلق السموات والأرض في الآية هو لأجل الإشارة إلى‏ أنّ جميع موجودات العالم- صغيرها وكبيرها ، وأبسطها وأعقدها- بحسب الظاهر- تحكمها قوانين وأنظمة دقيقة ، و. هي آيات لعلم اللَّه وقدرته وينبغي الإشارة إلى‏ أنّ الآية صرحت في النهاية : {انَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ} نعم إنّ العلماء هم الذين يدرسون أسرار الكون ويتفحصونها واحدة تلو الاخرى ، وهم الذين تكون معرفتهم السابقة أرضية خصبة لمعارفهم الأكثر والأدقّ.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .