المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حركة الأرض
17-5-2016
الاكتفاء بالعصمة النسبية عن العصمة الشاملة
18-11-2016
pneumotachograph (n.)
2023-10-28
Alkynes
22-12-2021
التربية والتنشئة الإجتماعية
20-4-2017
تغذية راجعة
24-4-2020


زنزانات جهنّم الانفرادية  
  
2146   09:07 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص331-332
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-27 582
التاريخ: 2024-08-30 340
التاريخ: 2023-03-27 1170
التاريخ: 2024-05-16 714

قال تعالى : { وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا } [الفرقان : 13، 14]

يواجهنا في الآية نموذج من العقاب المتنوع الذي يلقاه أهل النّار إذ تقول :

{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا}

فيقال لهم لا فائدة من صياحكم وصراخكم هذا فهو لا ينفع شيئاً، فمصائبكم جمّة تستحق الثبور والويل : {لَّاتَدعُوا اليَومَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً}.

ويتضّح جيداً من هذا التعبير أنّهم ليسوا أحراراً حتّى‏ في جهنّم فهم في ما يشبه الزنزانات مقيّدون بالأغلال والسلاسل حتّى‏ تتعالى‏ أصواتهم ولكنّها لا تحلّ لهم أيّة مشكلة.

كلمة «مقرنين» مأخوذة من المصدر «قرْن»، وتعني في الأصل- كما قال الراغب في- المفردات : اجتماع شيئين أو أكثر لسبب من الأسباب، ولهذا يطلق على‏ الحبل الدي تُربط به الأشياء «قَرَن» على‏ وزن كلمة (وَطَن) وُيقال‏ «قَرْن» للقوم والجماعة الذين يعيشون في‏ زمان واحد، ويُطلق أحياناً على‏ الزمن لوحده، وحينما تدخل هذه الكلمة في باب التفعيل فذلك دلالة على‏ الكثرة والشدّة.

ولهذا فقد جاء أحياناً تفسير كلمة «مقرنين» في هذه الآية بمعنى‏ شد وتوثيق أيدي وأرجل أهل النّار، وقال آخرون أيضاً : يربط أهل النّار في ذلك اليوم جماعات جماعات بسلسلة طويلة وهذا تجسيد للارتباط الفكري والعملي للمجرمين الذين كانوا يتعاونون في هذه الدنيا على‏ الفساد والظلم والعدوان على‏ حقوق المظلومين ويتآمرون عليهم.

ولكن لو التفتنا إلى‏ عبارة «مكاناً ضّيقاً» لوجدنا التفسير الأول هو الأنسب، وهذا أيضاً تجسيد لأعمالهم في هذه الدنيا حين كانوا يزجّون بالأبرياء في الزنزانات ويقيّدونهم بالسلاسل، أو يفرضون عليهم مثل هذه القيود في الحياه الاجتماعية فيصبحون كالسجناء مسلوبي القدرة على‏ أيّة حركة.

«الثبور» : في الأصل بمعنى‏ الهلاك رغم أنّ صاحب «مقاييس اللغة» قد ذكر له ثلاثة معانٍ وهي : الهلاك، والمراقبة، واللين. ولذا يقال للأرض المتراكم ترابها فوق بعضه كالنورة «ثَبرة».

ولكن قد تكون كل تلك المعاني راجعة في الأصل إلى‏ معنى‏ الهلاك، لأنّ اجتياز مثل هذه الأراضي لا يخلو من الخطورة،، ولما كان الإنسان يشدد في حماية نفسه وممتلكاته في المواقف الحرجة لذا فقد استخدمت هذه الكلمة بمعنى‏ المراقبة أيضاً، وعلى‏ أيّة حال فانَّ العربي عندما كان يواجه أمراً خطيراً كان ينادي‏ «واثبوراه» ومعناه : واويلتاه لقد هلكت وهذا ما يعكس شدّة الأذى‏ والشعور بالألم.

ولعل التعبير: {لَّاتَدعُوا اليَومَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً}، فيه إشارة إلى‏ العوامل المتعددة للهلاك أو شدّة أو طول مدّة هذه العوامل في جهنّم، وعلى‏ أيّة حال فهذا أيضاً تجسيد لأعمالهم التي كانوا يمارسونها في هذا العالم وما كانوا يرتكبونه من ذنوب وما يسبّبونه لعباد اللَّه من المصائب والمآسي وما يفتحونه عليهم من أبواب الهلاك من كل صوب.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .