المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8113 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05



عدد ركعات صلاة الكسوف  
  
495   03:28 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي)
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج4ص168-169
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصلاة / الصلوات الواجبة والمندوبة / صلاة الايات /

[صلاة الكسوف]... ركعتان تشتمل كل ركعة على خمس ركوعات، وسجدتين عند علمائنا أجمع، لقول أبي بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وآله ركع خمس ركوعات، ثم سجد سجدتين، وفعل في الثانية مثل ذلك(1).ومثله روى جابر عن النبي صلى الله عليه وآله(2).وصلى علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مثل ذلك(3).

ومن طريق الخاصة: قول الباقر عليه السلام: " هي عشر ركعات بأربع سجدات "(4).

وقال  أبو حنيفة وإبراهيم النخعي والثوري: إنها ركعتان كالفجر، فإن زاد ركوعا بطلت صلاته، لان قبيصة روى: أن النبي صلى الله عليه وآله، قال: (إذا رأيتموها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة)(5)(6).ولا حجة فيه،  لأنه مرسل.

ولاحتمال أنه صلى ركعتين في كل ركعة خمس ركوعات. ولان أخبارنا أولى، لاشتمالها على الزيادة مع عدم لفظ يدل على المنافاة. وقال الشافعي: يصلي ركعتين في كل ركعة ركوعان وسجدتان وقيامان وقراء‌تان - وبه قال مالك وأحمد وإسحاق، وروي عن ابن عباس وعثمان - لان ابن عباس وعائشة وصفا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله: في كل ركعة ركوعان وسجدتان وقيامان(7)(8).

وأحاديثنا أولى، لاشتمالها على الزيادة. ولان أبيا أسن من ابن عباس وعائشة، وأعرف بأفعال النبي صلى الله عليه وآله، لعدم مخالطة عائشة الرجال، وصغر ابن عباس، خصوصا مع فعل علي عليه السلام، وأهل بيته، كما قلناه. وقال إسحاق وابن المنذر: إنه يصلي ست ركعات وأربع سجدات. وهو مروي عن ابن عباس وعائشة. ورواه الجمهور عن علي عليه السلام. وجوزه أحمد(9).

____________

(1) سنن البيهقي 3: 329.

(2) لم نعثر عليه بحدود المصادر المتوفرة لدينا.

(3) مصنف ابن أبي شيبة 2: 468، مجمع الزوائد 2: 207، سنن البيهقي 3: 329.

(4) الكافي 3: 463 - 464 / 2، التهذيب 3: 156 / 335.

(5) سنن أبي داود 1: 308 - 309 / 1185، سنن النسائي 3: 144، سنن البيهقي 3: 334.

(6) المغني والشرح الكبير 2: 276، المبسوط للسرخسي 2: 74، بدائع الصنائع 1: 280، المجموع 5: 62، بداية المجتهد 1: 210.

(7) سنن أبي داود 1: 307 / 1180 و 1181، سنن ابن ماجة 1: 401 / 1263، سنن البيهقي 3: 327.

(8) الام 1: 245، المجموع 5: 47.

62، حلية العلماء 2: 267 - 268، بداية المجتهد 1: 210، الكافي في فقه أهل المدينة: 79، التفريع 1: 235، المغني والشرح الكبير 2: 275.

(9) مصنف ابن ابي شيبة 2: 470، سنن البيهقي 3: 327 - 328، المغني 2: 279، الشرح الكبير 2: 281 و 282.

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.