ارتبط تطور النهر بوجود بحيرة داخلية تعود إلى منتصف الزمن الثالث  وفي ذلك الوقت كان النيجر الأعلى رافداً لنهر السنغال وسبب تراكم الرمال والحصى شمال باماكو تحول باتجاه شمالي شرقي إلى وسط حوض تمبوكتو، وفي الزمن الرابع نشأت بحيرة في هذا الحوض كانت تسمى بحيرة أروان وبسبب ارتفاع منسوب المياه والترسبات الهوائية ووصول النهر إلى بحيرة أروان أدى إلى تصريف مياه الحوض نحو الشرق عند بوساي على بعد 250كم إلى الشرق من تمبوكتو في الوادي الذي يطلق عليه الآن النيجر الأدنى.

والتعرية المائية التراجعية لنهر النيجر الأدنى ساعدت على سرعة اتصاله بالنيجر الأعلى ونتيجة لهذا الوضع الجيولوجي الذي مر به النهر، أصبح النهر يتغذى بالقرب من السواحل الغربية للمحيط الأطلسي من الحدود بين سيراليون وغينيا، ويجري باتجاه الشرق ثم الشمال الشرقي في باماكو وبعدها يدخل مالي مكوناً بحيرتها الوسطى ثم يعود بثنية قوية على شكل قوس إلى الشرق ثم الجنوب الشرقي إلى أن يدخل أراضي النيجر حيث يستمر بنفس الاتجاه حتى دخوله نيجيريا ، فيتجه نحو الجنوب مكوناً بحيرة نيجيريا الغربية ثم بعدها ينحرف إلى الشرق ثم إلى الجنوب في القسم الجنوبي لنيجيريا، وبعد أن يلتقي برافده الكبير نهر بنوي الذي يتغذى من جنوب تشاد وشمال الكاميرون وبعد أن يمتزجا يدخل المحيط الأطلسي عند مؤخرة القارة الغربية

يبلغ تصريف النهر 263 كم / سنة ومقدار رواسبه 97 مليون طن سنوياً ويتغذى النهر من المنحدرات الداخلية لهضبة فوتاجالون عن طريق عدة روافد أهمها ميلو وأنياتان وكذلك رافد باني وروافده والذي يجلب الماء منطقة من خط تقسيم المياه مع أنهار ساحل العاج ويحتل النهر المرتبة الثالثة لأنهار إفريقيا من حيث الطول والمساحة. ويعد المجرى الأعلى للنهر صالحاً للملاحظة وبشكل واضح بين كوروسا في غينيا إلى باماكو في مالي وخاصة عند الموجة العالية وإلى شمال باماكو يصبح غير صالح للملاحة بسبب وجود المساقط ثم تعود صلاحيته للملاحة حتى أنسوجو ثم تعترضه شلالات فانا ويوسا ولا بزنجا، أما المجرى الأدنى للنهر فهو صالح للملاحة ما بين جبا إلى المصب .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Hance W.A. The Geography of Modern Africa. London 1965-P 120.