أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-18
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]()
التاريخ: 23/12/2022
![]()
التاريخ: 2-10-2014
![]() |
معنى قوله تعالى : وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا
قال تعالى : {وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [إبراهيم : 21، 22].
قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً معناه مستقبل ، أنهم يبرزون ، ولفظه ماض « 1 » .
ثمّ قال : وقوله : {لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ } فالهدى ها هنا هو الثواب {سَواءٌ عَلَيْنا أَ جَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ أي مفرّ }.
قال : قوله : وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ أي لمّا فرغ من أمر الدنيا من أوليائه إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ أي بمغيثكم وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ أي بمغيثي إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ يعني في الدنيا « 2 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « قال عزّ وجلّ يذكر إبليس وتبرّيه من أوليائه من الإنس يوم القيامة : إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ » « 3 ».
وقال أبو جعفر عليه السّلام في قول اللّه : وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ ، قال : « هو الثاني ، وليس في القرآن وَقالَ الشَّيْطانُ إلّا وهو الثاني » « 4 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « أنّه إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس في سبعين غلا وسبعين كبلا « 5» ، فينظر الأوّل إلى زفر في عشرين ومائة كبل وعشرين ومائة غلّ ، فينظر إبليس ، فيقول : من هذا الذي أضعف اللّه له العذاب ، وأنا أغويت هذا الخلق جميعا ؟ فيقال : هذا زفر . فيقول : بما حدّد له هذا العذاب ؟
فيقال : ببغيه على عليّ عليه السّلام . فيقول له إبليس : ويل لك وثبور لك ، أما علمت أن اللّه أمرني بالسجود لآدم فعصيته ، وسألته أن يجعل لي سلطانا على محمّد وأهل بيته وشيعته ، فلم يجبني إلى ذلك وقال : {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر: 42] وما عرفتهم حين « 6 » استثناهم ، إذ قلت {وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف : 17] . فمنّتك به نفسك غرورا فتوقف بين يدي الخلائق . ثم قال له : ما الذي كان منك إلى عليّ وإلى الخلق الذين اتّبعوك على الخلاف ؟ فيقول الشيطان - وهو زفر - لإبليس : أنت أمرتني بذلك.
فيقول له إبليس : فلم عصيت ربك وأطعتني ؟ فيرد زفر عليه ما قال اللّه :
{إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ} إلى آخر الآية » « 7 ».
________________
( 1 ) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 368 .
( 2 ) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 368 .
( 3 ) الكافي : ج 2 ، ص 287 ضمن الحديث 1.
( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 223 ، ح 8 .
( 5 ) الكبل : القيد الضخم . « الصحاح - كبل - ج 5 ، ص 1808 ».
( 6 ) « ط » نسخة بدل : حتى.
( 7 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 223 ، ح 9.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|