المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظائف اعادة الارتباط المتماثل
2025-04-07
Ezafe construction again
2025-04-07
قاعدة الاشتراك في الدولة الاتحادية
2025-04-07
Case in DP
2025-04-07
قاعدة الاستقلال الذاتي في الدولة الاتحادية
2025-04-07
تعريف الدولة الاتحادية
2025-04-07



معنى قوله تعالى : وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا  
  
13   02:05 صباحاً   التاريخ: 2025-04-06
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص20-22.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا

 

قال تعالى : {وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [إبراهيم : 21، 22].

 قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً معناه مستقبل ، أنهم يبرزون ، ولفظه ماض « 1 » .

ثمّ قال : وقوله : {لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ } فالهدى ها هنا هو الثواب {سَواءٌ عَلَيْنا أَ جَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ أي مفرّ }.

قال : قوله : وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ أي لمّا فرغ من أمر الدنيا من أوليائه إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ أي بمغيثكم وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ أي بمغيثي إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ يعني في الدنيا « 2 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « قال عزّ وجلّ يذكر إبليس وتبرّيه من أوليائه من الإنس يوم القيامة : إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ » « 3 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام في قول اللّه : وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ ، قال : « هو الثاني ، وليس في القرآن وَقالَ الشَّيْطانُ إلّا وهو الثاني » « 4 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « أنّه إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس في سبعين غلا وسبعين كبلا « 5» ، فينظر الأوّل إلى زفر في عشرين ومائة كبل وعشرين ومائة غلّ ، فينظر إبليس ، فيقول : من هذا الذي أضعف اللّه له العذاب ، وأنا أغويت هذا الخلق جميعا ؟ فيقال : هذا زفر . فيقول : بما حدّد له هذا العذاب ؟

فيقال : ببغيه على عليّ عليه السّلام . فيقول له إبليس : ويل لك وثبور لك ، أما علمت أن اللّه أمرني بالسجود لآدم فعصيته ، وسألته أن يجعل لي سلطانا على محمّد وأهل بيته وشيعته ، فلم يجبني إلى ذلك وقال : {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر: 42] وما عرفتهم حين « 6 » استثناهم ، إذ قلت {وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف : 17] . فمنّتك به نفسك غرورا فتوقف بين يدي الخلائق . ثم قال له : ما الذي كان منك إلى عليّ وإلى الخلق الذين اتّبعوك على الخلاف ؟ فيقول الشيطان - وهو زفر - لإبليس : أنت أمرتني بذلك.

فيقول له إبليس : فلم عصيت ربك وأطعتني ؟ فيرد زفر عليه ما قال اللّه :

{إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ} إلى آخر الآية » « 7 ».

________________
( 1 ) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 368 .

( 2 ) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 368 .

( 3 ) الكافي : ج 2 ، ص 287 ضمن الحديث 1.

( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 223 ، ح 8 .

( 5 ) الكبل : القيد الضخم . « الصحاح - كبل - ج 5 ، ص 1808 ».

( 6 ) « ط » نسخة بدل : حتى.

( 7 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 223 ، ح 9.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .