الكيمياء والخصائص والاستقلاب

يتكون حمض البانتوثينيك من حمض البانتوئيك pantoic acid (ألفا غاما- ثنائي هيدروكسي-بيتا- ثنـــائي ميثيــل حمـض البوتيريك) المرتبط مع الألانين بيتا برابطة أميدية (الشكل 1). وهو الأقل ثباتية بين مجموعة الفيتامينات B ويتخرب بالحرارة وفي الأوساط الحمضية أو القلوية، ومنتشر بشكل واسع في الأغذية الطبيعية. وهو يمتص من الأمعاء ويُطرح في البول كحمض حر. وليس هناك حزن لهــذا الفيتامين.

الشكل (1) حمض البانتوثينيك والتميم (أ) .

الوظائف

الشكل الفعال من حمض البانتوثينيك هو4 - فسفو البانتيثين pantetheine الذي يدخل في بنية التميم (أ) CoASH (أو CoA) والبروتين الحامل للأسيل (acyl-carrier protein (ACP.

يتألف البانتيثين كيميائياً من حمض البانتوثينيك المرتبط برابطة أميدية مع 2- أمينو إيثيل المركابتــــان، وهو يتشكل من اتحاد حمض البانتوثينيك مع السيستئين الذي يعطي المجموعة الضميمة السلفهيدريلية (-SH) التي تشكل المركز الفعال (مركز ارتباط الأسيل) في التميم (أ) والبروتين الحامل للأسيل.

 يتشكل التميم (أ) من اتحاد البانتيثين مع 3 -فسفو الأدينوزين -5- ثنائي الفسفات (الشكل 1)، أما البروتين الحامل للأسيل فهو بروتين تكون مجموعته الضميمة هي 4- فسفو البانتيثين حيث ترتبط مجموعة الفسفات برابطة إسترية مع هيدروكسيل ثمالة السيرين في البروتين.

 وبذلك يلعب حمض البانتوثينيك دوراً مركزياً في استقلاب مجموعات الأسيل (جذور الحمـــوض)، فالتميم (أ) يشارك في تفاعلات حلقة كريبس وتخليق الحموض الدهنية وأكسدتها وأسترتها ( لتخليق ثلاثيات أسيل الغليسيرول والشحميات الفسفورية مثلاً) وفي تفاعلات الأستلة وتخليق الكوليسترول وتوليد الأجسام الكيتونية؛ أما البروتين الحامل للأسيل فيساهم في حمل جذور الأسيل من مشتقات الحموض الدهنية خلال تخليق الأخيرة.

وفي كلا التميمين يرتبط الأسيل برابطة استيرية كبريتية thioester عالية الطاق مع مجموعة السلفهيدريل من مركب 4- فسفو البانتيثين.

العوز والفرط

لا توجد متلازمة عوز خاصة بحمض البانتوثينيك. وخلال سوء التغذية العام سيكون هناك عوز عــــام سيشمل حمض البانتوثينيك، لكن سيكون من الصعب فصله عن المشاكل العامة المصاحبة. كما لم يتم التعرف على وجود سمية نتيجة الإفراط في تناول حمض البانتوثينيك.

المتطلبات وقياس مخزون الجسم

المدخول اليومي المنصوح به من حمض البانتوثينيك هو 5-10 مغ، وتوفّر معظم أنظمة الغذاء 3-10 مـــغ منه . وليس هناك  برهان على حدوث عوز في حمض البانتوثينيك مع مدخولات ضمن محال 3-7 مغ مما يعني أن هذا يجب أن يكون مدخولا كافيا حتى في أثناء الحمل والإرضاع.

 ولا توجد طريقة كيميائية حيوية تقيم حالة حمض البانتوثينيك عند البشر. لقد تم قياس مستوياته في الدم والبول، لكن كان من الصعب تفسير النتائج ضمن إطار الاحتياج الغذائي.