المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11313 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Radio spectrum of Sgr A*
12-2-2017
يونس بن متّى
2023-03-29
Pushing Electrons and Curly Arrows
10-7-2019
لماذا المحاصيل المقاومة لمبيدات الأدغال وما هي طرائق انتاجها؟
10-10-2021
ميكانيكية التشويب Mechanism of Doping
2024-05-21
اصناف وتوزيع البرسيم الحجازي في مصر
2025-01-09


المكافحة الحيوية للحشرات  
  
33   11:33 صباحاً   التاريخ: 2025-03-23
المؤلف : أ.د. إمحمد عياد محمد مقيلي
الكتاب أو المصدر : مشاكل البيئة الحديثة والمعاصرة (الطبعة الأولى 2025)
الجزء والصفحة : ص70-73
القسم : علم الاحياء / البيئة والتلوث /

إن زيادة السكان تؤدي إلى زيادة الطلب على المنتجات الغذائية الزراعية وهذا بدوره فرض ضغوطات على الزراعة لكي تتوسع أفقيا في مساحات جديدة تستقطع من الغابات والمراعي أو التوسع في نفس الرقعة الزراعية لكن رأسيا بتكثيف استخدام الأسمدة لزيادة خصوبة التربة واستخدام المبيدات لمقاومة الحشرات والفطريات والأعشاب الطفيلية. إن تأثير المبيدات يبقى لفترة محدودة لذلك على المزارع تكرار الرش بصورة دورية لكي يبقي على كثافة الحشرات دون الحد المؤثر. كما أن المبيدات تقتل الحشرات المقصودة لضررها وهذا هو المطلوب لكنها تقتل النافعة كذلك وتعطلها عن أداء دورها في التوازن البيئي، أضف إلى ذلك ما يلحق الإنسان من أضرار نتيجة انتقال عناصر المبيدات إلى جسمه عن طريق التنفس والأكل والشرب. وتستخدم المواد الكيماوية لتبديد طفوحات النفط البحرية مما يضر بالطيور البحرية والأسماك. إن الاعتماد على المستحضرات الكيماوية في مكافحة الحشرات والتسرب النفطي يعتبر معالجة مشكلة بخلق مشكلة جديدة ربما تكون أضرارها أكثر، لذلك فمن الأفضل التفكير في بدائل تقلل من اعتمادنا على المستحضرات الكيماوية.

إن فكرة المكافحة البيولوجية للحيوانات والحشرات الضارة ليست وليدة اليوم والليلة، فمند أن استأنس الإنسان الحيوانات لاستخدامها في مأكله وملبسه وفي تنقلاته عرف أن لبعض منها فوائد أخرى في ،حراسته كالكلاب وفي مكافحة القوارض كالقطط، وفي مكافحة الحشرات كالضفادع والسحالي والدجاج والبط. إن فكرة تربية القطط في المنازل ما هي إلا مكافحة بيولوجية للفئران والعقارب والسحالي وتربية الدجاج والبط في الحقل تخفف من كثافة الحشرات الفتاكة بإنتاجه الزراعي.

كما ثبت أن للحشرات المفترسة للحشرات أو المتطفلة عليها ميزة لا تتوفر في المبيدات ذات التأثير المؤقت الذي ما يلبث أن يتوقف مما يستدعي إعادة الرش من جديد بين الفينة والأخرى. فتأثير الحشرات الصديقة مستمر وليس مؤقتا من ناحية ومقتصر على الحشرات الضارة وليس له آثار جانبية على الإنسان والأحياء الأخرى.

استراتيجيات المكافحة : تتضمن المكافحة الحيوية العديد من الاستراتيجيات نذكر منها ما يلي:

 1 - أسلوب الإفناء الذاتي للحشرات عن طريق تعقيم الذكور: وتقضي هذه الطريقة بتعريض ذكور الحشرات التي تربى في المعمل إلى جرعة كافية من الإشعاع المؤين من نوع كوبلت 60 تجعلها عقيمة دون أن يؤثر هذا على نشاطها الجنسي ثم تطلق هذه الذكور العقيمة في المنطقة الموبوءة لكي تتزاوج مع الإناث الطبيعيين. وقد استعملت هذه الطريقة بنجاح في مقاومة الذبابة الزرقاء التي دخلت شمال غرب ليبيا سنة 1988 عن طريق شحنة من الأغنام المصابة من البرازيل. ومن المعلوم أن الدودة الحلزونية عبارة عن طفيلي يصيب جميع الحيوانات ذوات الدم الدافئ بما فيها الإنسان. حيث تقوم الذبابة الزرقاء بإيداع حوالي 400 بويضة في الجروح المكشوفة وبمجرد أن تفقس في شكل يرقات تبدأ بأكل اللحم الحي الذي استقرت فيه. أما في حالة الإنسان فإن البويضات تستقر عادة في الأنف والأدنين أو العينين .[1]

لقد استوجب مكافحة الحشرة في ليبيا استيراد 40 مليون ذبابة عقيمة أسبوعيا من المكسيك على متن طائرة خاصة مجهزة لهذا الغرض ثم تولت الطائرات الزراعية المحلية نشر ذلك الذباب العقيم فوق المنطقة الموبوءة. ولما كان عدد الذباب العقيم يفوق إلى حد كبير عدد الذباب المحلي في المنطقة، وبما أن الحشرات تتزاوج مرة واحدة ، اتحدت أغلب الإناث من الذباب المحلي مع الذكور العقيمة وأدى ذلك إلى إنتاج بيض غير مخصبة وكسر دورة الحياة لدى الحشرة وانقراضها .[2]

2- استخدام الطفيلي أوبيتوس كونكولور في مكافحة ذبابة البحر المتوسط: أكتشف هذا الطفيلي في بعض النباتات البرية بالشمال الأفريقي، وأدت الأبحاث إلى إيجاد مضيف لتربيته في المختبر بشكل مكثف، وكان هذا المضيف هو يرقات ذبابة البحر المتوسط والتي يمكن الحصول عليها بكميات كبيرة بفضل غذاء اصطناعي في المختبر. وهكذا صار بإمكان المختبرات الفرنسية الحصول باستمرار على أعداد وفيرة من هذا المتطفل يمكن إطلاقها في حقول الزيتون في الأوقات الملائمة لكي تتغذى على يرقات ذبابة البحر المتوسط وتعيق نموها إلى طور الحشرة الكاملة.[3]

 3- استخدام الهرمونات المثبطة للنمو : تمر معظم الحشرات بأطوار نمو معروفة من بيضة إلى يرقة ثم عذراء إلى حشرة كاملة. وهذا الانتقال من طور إلى آخر ينتج استجابة لتوقف إفراز هرمون معين في أجسامها.

لقد اكتشف بعض العلماء أن أشجار التنوب والصنوبر والسرخس تفرز مثل هذه الهرمونات التي تجعل اليرقات على وشك الدخول في مرحلة العذراء تستمر في النمو والانسلاخ دون الدخول في طور الحشرة. ونظرا لأن الحشرات لا تستطيع أن تبقى حية أو تتزاوج في طور العذراء، فإن استخدام مثل هذه الهرمونات في الحقل يؤدي إلى القضاء عليها.

4- استخدام الفيرمونات الجاذبة أو الطاردة للحشرات: يعتمد هذا الأسلوب على وضع مواد كيماوية شبيهة بالفرمونات الجنسية التي تطلقها إناث النوع من الحشرات لكي تجذب لها الذكور من أجل التزاوج. وترش هذه الفيرمونات إما في غابة محاورة للحقول المراد حمايتها أو توضع داخل لاقطات خاصة تحتوي على مادة لاصقة تعلق بها الذكور المنجذبة وتتميز هذه المواد بأنها تجذب الذكور من  مسافات بعيدة رغم وجودها بتركيز بسيطة. كما تستعمل بعض المواد المنفرة أو الطاردة للحشرات لإبعاد الحشرات من مكان معين وتستعمل بعض الأنواع على جسم الإنسان لحمايته من لسع البعوض. [4]

5- المبيدات الحية أطلق هذا المصطلح على البكتيريا والفيروسات والفطريات الممكن تطويرها بالهندسة الوراثية لكي تستخدم في مكافحة الآفات الزراعية بنشرها في الحقول لتفتك بالقسم الأكبر من الحشرات الضارة، ولا خوف من ذلك على حياة الإنسان، إذ أن البكتيريا التي تصيب الحشرات غير تلك التي تصيب الإنسان والحيوان ومن تم يمكن استعمالها كأسلوب للمكافحة بدلا من الاعتماد الأساسي على المبيدات الضارة بالبيئة فتربية بعض الفطريات مثل فطر (ميتاهيزيوم فلافوميزاد) وطرحها في الحقول لمقاومة الجراد، حيث وجد أن الفطر يتحلل داخل جسم الجرادة ويهلكها خلال أيام معدودة. أما فطر (بوفيريا بازانيا) فهو يكافح حشرات حفار الساق والذباب الأبيض وآفة قصب السكر .[5]

والكثير من الطحالب والقواقع تتصف بقدرة طبيعية على الالتصاق على الأجزاء الغاطسة من هياكل السفن مسببة انخفاضا في سرعتها وزيادة في استهلاك الوقود. وللتخلص من هذه المشكلة يتم عادة استخدام دهانات تحتوي على معادن سامة مثل الرصاص والنحاس والقصدير. لكن خطر هذه السموم لا يقتصر على الطحالب والقواقع اللاصقة ببدن السفينة بل يتعداه على كامل البيئة البحرية. ولحل هذه المشكلة تنبه فريق بحثي بجامعة كارولينا الشمالية الأمريكية إلى أن الرخويات والطحالب لا تلتصق على بعض المرجانيات، وبعد عملية تقصي وجد أن السبب هو مواد ذات أوزان نوعية منخفضة تتواجد ضمن إفرازات المرجان وتمكن كيميائيين من جامعة إيلينويس من عزل هذه المركبات في المختبر يكفي كميات قليلة منها إبعاد 50% من الرخويات إضافة لذلك وجد أن هذه المركبات ليس لها أي خطر بيئي.[6]

 6- النباتات اللاحمة: هناك أنواع من النباتات مثل نبتة الناعورة وزهرة فينوس تتغذى على الحشرات كالنمل وبراغيث البحر، وهي عادة تعيش في المستنقعات وتحتوي على سائل جذاب للحشرات. وعندما تأتي الحشرة للتغذي على السائل وتحط على الزهرة تنغلق في الحال لكي تمتص كل ما بها من سوائل ثم تنفتح لتلقيها قشرة لا عصارة فيها ونبتة السلوى تقضي على معظم الحشرات حيث تحتوي الزهرة على بئر مليء بالرحيق الجاذب للحشرات، وبمجرد أن تقف الحشرة على جدار الزهرة تبدأ في التوجه نحو منبع الرحيق حيث تنزلق من على الجدار مباشرة إلى البئر فتغرق في السائل وهناك تساعد بعض الحشرات الصغيرة في تحويل هذه الضحية إلى سائل يستفيد منها نبات السلوى.

 

 

 

 


[1] احمد فيصل اصغري ، استئصال الدودة الحلزونية القاتلة من جنوب البحر المتوسط بحيرة السلام ، العدد (5) ، 1992  ، ص15

[2] المرجع السابق ، الصفحة نفسها

[3] رمضان الهلوب ، المكافحة الحيوية للحشرات الضارة ، مجلة البيئة ، السنة الثانية ، العدد (9) ، 2002 ، ص16

[4] محجوب القبي، العلاقات الحيوية في الوسط البيئي ، مجلة البيئة ، السنة الثالثة ، العدد (16) ، 2003 ، ص10

[5] خالد علي رويشدي ، خواطر بيئية ، مجلة البيئة ، العدد (18) ، 1991، ص10

[6] ربيعة خلف الصرماني ، الهندسة الوراثية وتأثيرها على البيئة ، مجلة المشعل ، العدد 131 ، سنة 2003 ، ص24




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.