المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18627 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

امر المطيبين [مكة]
10-1-2021
الحكومة وديعة إلهيّة
17-12-2015
الاهتمامات والمهارات اللازمة للنجاح في الادارة
28-4-2016
الخلية
22-5-2016
التجسس الإلكتروني
29-1-2023
محاولة تنمية نظرية العلاقات العامة الدولية
18-7-2022


معنى قوله تعالى : وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ  
  
41   11:28 صباحاً   التاريخ: 2025-03-23
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص36-38
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-24 635
التاريخ: 2024-12-05 329
التاريخ: 2023-05-07 2280
التاريخ: 2024-08-15 958

معنى قوله تعالى : وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

قال تعالى : {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) } [إبراهيم : 38 - 42].

 قال السري : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقرأ : رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ شأن إسماعيل ، وما أخفى أهل البيت » « 1 ».

وقال علي بن إبراهيم : وأمّا قوله رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ قال عليه السّلام :

إنّما أنزلت : وَلِوالِدَيَّ إسماعيل وإسحاق ، وقوله : وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ قال ؛ تبقى أعينهم مفتوحة من هول جهنم ، لا يقدرون أن يطرفوها.

قال : وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ قال : قلوبهم تتصدّع من الخفقان.

ثمّ قال : وَأَنْذِرِ النَّاسَ يا محمّد يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ أي حلفتم ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ أي لا تهلكون وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ يعني ممن قد هلكوا من بني أميّة وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ قال : مكر بني فلان « 2 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام في قوله : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ « 3 » « إنّما هي طاعة الإمام ، وطلبوا القتال فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ « 4 » مع الحسين عليه السّلام {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ . . . . . . . وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ} « 5 » ، {نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ} أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السّلام « 6 ».

وعن غير واحد ممّن حضر أبا عبد اللّه عليه السّلام ، ورجل يقول : قد ثبت دار صالح ودار عيسى بن عليّ - ذكر دور العباسيّين فقال رجل : أراناها اللّه خرابا ، أو خرّبها بأيدينا . فقال له أبو عبد اللّه عليه السّلام : « لا تقل هكذا ، بل تكون مساكن القائم وأصحابه ، أما سمعت اللّه يقول : {وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} ! » « 7 » .
وقال علي بن أبي طالب عليه السّلام : « إنّ نمرود أراد أن ينظر إلى ملك السماء ، فأخذ نسورا أربعة فربّاهنّ حتى كنّ نشاطا ، وجعل تابوتا من خشب ، وأدخل فيه رجلا ، ثم شد قوائم النّسور بقوائم التابوت ، ثمّ أطارهنّ ، ثم جعل في وسط التابوت عمودا ، وجعل في رأس العمود لحما ، فلمّا رأى النسور اللحم طرن ، وطرن بالتابوت والرجل ، فارتفعن إلى السّماء ، فمكث ما شاء اللّه . ثمّ إنّ الرجل أخرج من التابوت رأسه فنظر إلى السّماء فإذا هي على حالها ، ونظر إلى الأرض فإذا هو لا يرى الجبال إلا كالذّرّ ، ثمّ مكث ساعة فنظر إلى السماء فإذا هي على حالها ، ونظر إلى الأرض فإذا هو لا يرى إلّا الماء ، ثم مكث ساعة فنظر إلى السماء فإذا هي على حالها ، ونظر إلى الأرض فإذا هو لا يرى شيئا فلمّا نزل اللحم « 8 » إلى سفل العمود ، وطلبت النسور اللحم ، سمعت الجبال هدّة النّسور فخافت من أمر السّماء ، وهو قول اللّه : وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ » « 9 ».

______________

( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 234 ، ح 43 .

( 2 ) تفسير القمي : ج 1 ، 372 .

( 3 ) النساء : 77 .

( 4 ) النساء : 77 .

( 5 ) النساء : 77 .

( 6 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 235 ، ح 48 .

( 7 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 235 ، ح 49 .

( 8 ) في البحار : ج 12 ، ص 44 ، ح 36 : لا يرى شيئا ، ثم وقع في ظلمة لم ير ما فوقه وما تحته ، ففزع فألقى اللحم ، فأتبعته النسور منقضّات .

( 9 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 235 ، ح 51 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .