المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6567 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشفاء بالثوم
2025-03-18
الشفاء بالبصل
2025-03-18
الشفاء بالزنجبيل
2025-03-18
الشفاء بالريحان
2025-03-18
الشفاء بالرمان
2025-03-18
الشفاء بالعنب
2025-03-18



الترابط بين الشهادة والغيب  
  
63   07:48 مساءً   التاريخ: 2025-03-17
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص39-40
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2020 2230
التاريخ: 23-5-2020 2977
التاريخ: 7-5-2022 2177
التاريخ: 24-7-2020 2493

إن التقنين والترابط كما هو حقيقة سائدة في عالمنا المشهود وفي عوالم الطبيعة غير المشهودة كذلك هو حقيقة سائدة بين عوالم الشهادة والغيب أيضا .

( ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما - إلا بالحق ) 85 الحجر ، فالطبيعة المشهودة والغائبة مركب كلي تترابط كافة أجزائه ببعضها وتتفاعل في ظل قوانين موحدة شاملة ، وما مثل المشهود والغائب من الطبيعة إلا كمثل الجسد المنظور والنفس غير المنظورة فكما أنهما كيان مترابط موحد تتبادل أجزاؤه التفاعل في ظل قوانين موحدة ، كذلك يؤلف المنظور وغير المنظور من الطبيعة كلا موحدا تتبادل أجزاؤه التفاعل . ومجرد عدم اكتشاف أبعاد هذا التفاعل لا ينفي واقعه كما أن عدم اكتشاف قانون الجاذبية وقانون ترابط الجسد والنفس لم يكن يلغي واقعهما ونتائجهما.

لقد قرر الإسلام هذا التلابس القائم بين الشهادة والغيب وأوضح لنا جوانب كثيرة من هذه العلاقة أهمها وأكثرها أثرا في حياتنا : علاقة سلوك أحدنا بتكوين نفسه للنشأة الثانية حيث يتقرر بموجب هذه العلاقة ظرف العيش الذي نؤهل له أنفسنا في عالم الجنة أو عالم النار، ثم علاقة الملائكة بحياة الإنسان وهي علاقة واسعة، ووقوع الإنسان بسوء سلوكه تحت تأثير الأشرار من الجن، وعلاقات أخرى للطبيعة المنظورة بكلها غير المنظور ، لسنا هنا بصددها .

أما عن علاقة الشهادة بالموجود غير الطبيعي عز وجل فقد أوضح الإسلام ذلك أشد إيضاح مؤكدا أن التلابس والتقنين أمر قائم بين الطبيعة وخالقها سبحانه وأن حقيقة وجود الطبيعة إنما هو وجود تعلقي متفرع عن المبدع الحكيم جلت قدرته وأنه يتمون في حركته التطورية التكاملية من المنشئ والمحيي الكامل الذات سبحانه .

وما القيامة في المفهوم الإسلامي إلا مرحلة كبرى من حركة الطبيعة المشهودة والغائبة حيث تتحقق الوحدة بين عوالمها ويتم انفتاحها على الخالق سبحانه .

ولذلك كانت القيامة ، من ناحية مرحلة النضج والاكتمال لجميع الطبيعة بما فيها الإنسان ، ومن ناحية ثانية لقاء كافة الموجودات بالخالق سبحانه بما يناسب ذاتها ونضجها من لقاء .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.