المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مفهوم القرن في قوله تعالى : كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ  
  
284   01:07 صباحاً   التاريخ: 2025-03-09
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 2، ص247-248.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

مفهوم القرن في قوله تعالى : كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ


قال تعالى : {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ } [الأنعام : 6].

 قال الشيخ الطوسيّ : قوله « ألم يرووا » خطاب للغائب وتقديره ألم ير هؤلاء الكفار : ألم يعلموا كم أهلكنا من قبلهم من قرن . ثم قال مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم » فخاطب خطاب المواجه ، فكأنه أخبر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ثم خاطبه معهم ، كما قال : {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ} [يونس : 22] فذكر لفظ الغائب بعد خطاب المواجه . ومعنى « من قرن » من أمة . . . وقال الزجاج : عندي القرن هو أهل كل مدة كان فيها نبي أو كان فيها طبقة من أهل العلم ، قلت السنون أو كثرت ، فيسمى ذلك قرنا ، بدلالة قوله عليه السّلام : « خيركم قرني » يعني أصحابي « ثم الذين يلونهم » يعني التابعين « ثم الذين يلونهم » يعني تابعي التابعين . قال : وجائز أن يكون القرن جملة الأمة ، وهؤلاء قرن فيها . واشتقاق القرن من الاقتران ، وكل طبقة مقترنين في وقت قرن ، والذين يأتوا بعدهم ذووا اقتران : قرن آخر .

وقوله مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ معناه جعلناهم ملوكا وأغنياء تقول مكنتك ، ومكنت لك واحد .

وقوله : وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً معناه أرسلنا عليهم مطرا كثيرا من السماء يقول القائل أصابتنا هذه السماء ، وما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم ، يعنون المطر . وقوله مِدْراراً يعني غزيرا دائما كثيرا . . . بين اللّه تعالى أن هؤلاء الذين أتاهم اللّه هذه المنافع وأجرى من تحتهم الأنهار ، ووسع عليهم ، ومكنهم في الأرض ، لما كفروا بنعم اللّه وارتكبوا معاصيه أهلكهم اللّه بذنوبهم ، وأنه أنشأ قوما آخرين بعدهم . يقال : أنشأ فلان يفعل كذا أي ابتدأ فيه .

وموضع كَمْ نصب ب أَهْلَكْنا ، لأن لفظ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ، فلذلك لا يجوز أن يكون منصوبا ب يَرَوْا . فإن قيل : كيف قال : أَلَمْ يَرَوْا والقوم كانوا غير مقرين بما أخبروا به من شأن الأمم قبلهم ؟ قيل :

كان الكثير منهم مقرا بذلك فإنه دعي بهذه الآية إلى النظر والتدبر ليعرف بذلك ما عرفه غيره « 1 » .

_____________

( 1 ) التبيان : ج 4 ، ص 80 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .