المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من قصة إسماعيل وادريس وذا الكفل عليهم السلام  
  
160   01:44 صباحاً   التاريخ: 2025-03-05
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص430-431.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي اسماعيل /

من قصة إسماعيل وادريس وذا الكفل عليهم السلام

قال تعالى : {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنبياء : 85، 86].

قال الشيخ الطبرسيّ وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ أي : واذكر هؤلاء الأنبياء ، وما أنعمت عليهم من فنون النعمة.

ثم قال كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ صبروا على بلاء اللّه ، والعمل بطاعته.

فأما إسماعيل فإنه صبر ببلد لا زرع به ولا ضرع ، وقام ببناء الكعبة . وأما إدريس فإنه صبر على الرعاء إلى اللّه ، وكان أول من بعث إلى قومه ، فدعاهم إلى الدين فأبوا ، فأهلكهم اللّه تعالى ، ورفعه إلى السماء السادسة . وأما ذو الكفل ، فاختلف فيه ، فقيل : إنه كان رجلا صالحا ، ولم يكن نبيا ، ولكنه تكفل لنبي بصوم النهار ، وقيام الليل ، وأن لا يغضب ، ويعمل بالحق ، فوفى بذلك ، فشكر اللّه ذلك له وقيل : هو نبي اسمه ذو الكفل ، ولم يقص اللّه خبره مفصلا . وقيل : هو الياس ، وقيل : كان نبيا ، وسمي ذا الكفل بمعنى أنه ذو الضعف ، فله ضعف ثواب غيره ممن هو في زمانه ، لشرف عمله . وقيل : هو اليسع بن خطوب الذي كان مع الياس ، وليس اليسع الذي ذكره اللّه في القرآن . تكفل لملك جبار ، إن هو تاب دخل الجنة ، ودفع إليه كتابا بذلك ، فتاب الملك ، وكان اسمه كنعان ، فسمي ذا الكفل ، والكفل في اللغة هو الخط.

وفي كتاب النبوة بالإسناد عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السّلام أسأله عن ذي الكفل ، وما اسمه ، وهل كان من المرسلين ؟ فكتب عليه السّلام : إن اللّه بعث مائة ألف نبي ، وأربعة وعشرين ألف نبي ، المرسلين منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، وإن ذا الكفل منهم . وكان بعد سليمان بن داود ، وكان يقضي بين الناس ، كما يقضي داود عليه السّلام ، ولم يغضب قط إلا للّه تعالى ، وكان اسمه عدويا بن أدارين .

وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا أي : وأدخلنا هؤلاء الذين ذكرناهم من الأنبياء في نعمتنا . وأراد : غمرناهم بالرحمة . ولو قال رحمناهم لما أفاد ذلك ، بل أفاد أنه فعل بهم الرحمة إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ أي : إنما أدخلناهم في رحمتنا ، لأنهم كانوا ممن صلحت أعمالهم « 1 ».

_____________
( 1 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 107.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .