أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-16
![]()
التاريخ: 28-5-2022
![]()
التاريخ: 2024-07-08
![]()
التاريخ: 2024-11-10
![]() |
قال تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [الأنعام: 158]
{هَلْ يَنْظُرُونَ} : إنكار يعني ما ينتظرون {إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ} : ملائكة الموت أو العذاب ، {أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ}: أي أمره بالعذاب .
{أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ} في الاحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في معنى هذه الآية إنما خاطب نبينا هل ينتظر المنافقون والمشركون {إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ} فيعاينوهم {أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبُّكَ } : يعني بذلك أمر ربك والآيات هي العذاب في دار الدنيا كما عذب الأمم السالفة والقرون ([1]) الخالية .
وفيه، وفي التوحيد : عنه (عليه السلام) يخبر محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) عن المشركين والمنافقين الذين لم يستجيبوا لله ولرسوله فقال : {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ} حيث لم يستجيبوا لله ولرسوله {أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} يعني بذلك العذاب يأتيهم في دار الدنيا كما عذب القرون الأولى .
{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} : كأن المعنى إنه لا ينفع الأيمان حينئذ نفسا غير مقدمة إيمانها أو مقدمة ايمانها غير كاسبة في إيمانها خيرا .
في التوحيد: في الحديث السابق (من قبل) : يعني من قبل أن تجئ هذه الآية ، وهذه الآية طلوع الشمس من مغربها ، ومثله في الاحتجاج : عنه عليه السلام .
والقمي: عن الباقر (عليه السلام) نزلت أو اكتسبت في إيمانها خيرا قال: إذا طلعت الشمس من مغربها من آمن في ذلك اليوم لم ينفعه إيمانه أبدا .
وفي الخصال: عنه (عليه السلام) فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن الناس
كلهم في ذلك اليوم ، فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها .
ومثله في الكافي ، والعياشي : عنهما (عليهما السلام) في قوله {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} قال : طلوع الشمس من المغرب ، وخروج الدجال ، والدخان ، والرجل يكون مصرا ولم يعمل عمل الأيمان ، ثم تجئ الآيات فلا ينفعه إيمانه .
وعن أحدهما (عليهما السلام) في قوله : {أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } قال : المؤمن العاصي حالت بينه وبين إيمانه كثرة ذنوبه وقلة حسناته فلم يكسب في إيمانه خيرا .
وفي الكافي : عن الصادق (عليه السلام) ( من قبل ) يعني في الميثاق {أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } قال : الإقرار بالأنبياء والأوصياء وأمير المؤمنين (عليهم السلام) خاصة قال : لا ينفع إيمانها لأنها سلبت .
وفي الإكمال: عنه (عليه السلام) في هذه الآية يعني : خروج القائم المنتظر .
وعنه عليه السلام : قال : ( الآيات ) : هم الأئمة (عليهم السلام) ، والآية المنتظرة القائم (عليه السلام) فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها .
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث يذكر فيه خروج الدجال وقاتله، يقول: في آخره ألا إن بعد ذلك الطامة الكبرى، قيل : وما ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال خروج دابة الأرض من عند الصفا معها خاتم سليمان وعصا موسى (عليه السلام) تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه هذا مؤمن حقا ، وتضعه على وجه كل كافر فينكت هذا كافر حقا ، حتى أن المؤمن لينادي الويل لك يا كافر ، وأن الكافر لينادي طوبى لك يا مؤمن وددت أني كنت مثلك فأفوز فوزا عظيما، ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين ([2]) بإذن الله جل جلاله وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا تقبل توبة ولا عمل يرفع { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} .
ثم فسر صعصعة راوي هذا الحديث طلوع الشمس من مغربها بخروج القائم (عليه السلام) {قُلِ انْتَظِرُوا[3] إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} : وعيد لهم وتهديد ، أي انتظروا إتيان أحد الثلاثة إنا منتظرون له ، وحينئذ لنا الفوز ولكم الويل .
[1] قوله تعالى {وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ } [الأحقاف: 17] : أي مضت .
[2] الخافقان جانبا الجو من المشرق إلى المغرب والخافقان السماء والأرض .
[3] قوله تعالى قل انتظروا أي اتيان الملائكة ووقوع هذه الآيات انا منتظرون بكم وقوعها في هذه الآية حث على المسارعة إلى الايمان والطاعة قبل الحال التي لا يقبل فيها التوبة وفيها أيضا حجة على من يقول إن الايمان اسم لأداء الواجبات أو للطاعات فإنه سبحانه قد صرح فيها بان اكتساب الخبرات غير الايمان المجرد لعطفه سبحانه كسب الخيرات وهي الطاعات في الايمان على الايمان فكأنه قال لا ينفع نفسا لم تؤمن قبل ذلك اليوم وكذا لا ينفع نفسا لم تكن كاسبة خيرا في ايمانها قبل ذلك كسبها الخيرات ذلك اليوم .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
بمناسبة مرور 40 يومًا على رحيله الهيأة العليا لإحياء التراث تعقد ندوة ثقافية لاستذكار العلامة المحقق السيد محمد رضا الجلالي
|
|
|