لابد من الإشارة إلى توجهات المنظمات الدولية في مجال حماية البيئة المتمثلة بإصدار المواصفة القياسية Iso 14001 المتعلقة بإدارة الجودة البيئية وتعتبر هذه المواصفة ثمرة جهود مؤتمر ابودي جانيرو هام 1992 حول البيئة والتنمية وعلى أثرها صدر عن المنظمة العالمية للتفتيش والسيطرة المواصفة Iso 14001 من أجل تحسين الأداء البيئي والتي تم صياغتها عام 1996 وفق مبادئ وقيم إدارة الجودة الشاملة وعلى أساس المواصفة Iso 9000 (الفضل والطائي)

وعند محاولة دمج الرؤى والقضايا سابقة الذكر والتي تتعلق بالسياسات والممارسات المحلية يجب أن تؤخذ المبادئ التالية بعين الاعتبار وهي كما جاء:

1. التخطيط السياحي وبرامج التنمية يجب أن تكونوا جزءاً من استراتيجيات تتبني مبدأ الشمول والتكامل مع القطاعات والأنشطة الأخرى في الموقع وفي البلد ككل والعملية يجب أن تضم الجهات العامة والخاصة وفئات من المواطنين وأفراد معيين، وبهذا يكون التخطيط عقلانياً والتنفيذ عملياً.

2. الوكالات والمؤسسات والمجموعات السياحية وجميع المعنيين بالسياحة يجب أن يعتمد اخلاقيات عمل وأسس تحقيق احترام الثقافة والبيئة للمنطقة المضيفة. الاقتصاد والطريقة التقليدية للحياة - المجتمع والسلوك العام - السلطة والنظم السياسية.

3. السياحة يجب أن تخطط أو تدار بأسلوب التوجيه الذي يهدف إلى حماية الاستخدامات الاقتصادية المناسبة للموارد الطبيعية والبشرية في المناطق المضيفة.

4. السياحة يجب أن تعتمد العدالة عند التفكير بتوزيع الفوائد والأعباء بين مروجي السياحة والناس المضيفين والمناطق.

5. المعلومات الدقيقة والبحوث والاتصالات عن طبيعة السياحة وأثارها على الإنسان البيئية الثقافية المدروسة يجب توفيرها قبل وخلال عملية التطوير وخاصة بالنسبة للسكان المحليين الذين يجب أن يساهموا العملية والتأثير على توجهات التنمية واثارها وضمان المصلحة العامة والمحلية.

6. يجب تشجيع السكان المحليين وإعدادهم لأدوار قيادية في التخطيط والتنمية بدعم من الحكومة والسلطات المحلية بالتشغيل والتمويل والتسهيلات الأخرى. .

7. تحليل المعلومات عن الاقتصاد والمجتمع والبيئة يجب أن يكون متكاملاً ويجب الإعداد له قبل بداية أي مشروع رئيسي مع اعتبارات الحرص على حدود التنمية المناسبة والطرق التي توازنها الاستعمالات الموجودة وانماط الحياة والاعتبارات البيئية .

8. في كل مرحلة من مراحل التنمية والعمليات السياحة يجب وضع برامج تقييم دقيقة ومعايرة وحلول وسيطة لكي تسمح للسكان المحليين والآخرين بالاستفادة من الفرص والتكاليف مع المتغيرات المستجدة.

أهداف وخواص السياحة المستدامة : 

الأهداف:

(1) تحسين نوعية الحياة للمجتمع المضيف.

(2) المحافظة على المساواة في حقوق الاستفادة بين الأجيال الحالية والمقبلة.

 (3) حماية نوعية البيئية بالمحافظة على التنوع البيئي ونظمها والوضع الحيوي.

 (4) صيانة الأصالة الثقافية والتماسك الاجتماعي للجماعات.

 (5) تقديم نوعية عالية من المعلومات والخبرات بالشكل المناسب للزوار.

خصائص السياحة المستدامة:

أهم خصائص السياحة المستدامة فيمكن الإشارة إليها كما يلي:

1ـ أنها تقدم المعلومة للسياح والمسافرين ليتعلموا ليس فقط عن المواقع السياحية التي يقصدونها وإنما أيضاً للمساعدة في المحافظة على الخصائص والمعطيات البيئية لها.

2ـ أنها تحافظ على الميزات المحلية للمواقع السياحية والمتمثلة بالنواحي المعمارية والتراثية والإيكولوجية

3ـ أنها تكون موجهة بشكل رئيس لمنفعة السكان المحليين بحيث يتم إعطاء الأولوية في الوظائف والتدريب للسكان المحليين.

4ـ أنها تحافظ على الموارد الطبيعية وخاصة غير المتجدد منها وعلى التقليل من سلبيات التلوث والنفايات والحد من استخدام الطاقة والمياه والمواد الكيماوية وحتى الاضاءات الليلة غير الضرورية.

5ـ أنها تعلم السياح والزوار كيفية التعامل باحترام مع عادات وتقاليد السكان وقيمهم الثقافية، كما تؤدي إلى زيادة الوعي بين السكان المحليين بأهمية التعامل مع تطلعات وسلوكيات الزوار والسياح لتحقيق التناهم والتجانس بين السكان المحليين والسياح والزوار.

6ـ أنها تعمل جاهدة للمحافظة على الجودة ذلك أن مقياس النجاح لا يعتمد على أعداد السياح والزوار وإنما على مدة إقامتهم والأموال التي ينفقونها في مواقع الاستدامة السياحية.

7ـ تحقيق أعلى درجات الرضا بين الزوار للمواقع السياحية بحيث يشجع هؤلاء أصدقائهم على الاستمتاع بالخبرات والتجارب التي اكتسبوها وبالتالي ارسال المزيد من الزوار والسياح لهذه المواقع وذلك لإدامة النشاط السياحي فيها.